احتجت مجموعة من الأمهات و الآباء من سكان المكانسة 1 التابعة لجماعة بوسكورةاقليم النواصر ,على المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني لاقليم النواصر بتنظيمهم لوقفة احتجاجية الاسبوع الماضي أمام مقر هذه المديرية, و ذلك بعد أن رفض هؤلاء الآباء و الامهات تسجيل أبنائهم و بناتهم بالثانوية الجديد التي أحدثت هذا الموسم ثانوية أنس بن مالك بحجة أنها وجدت في مكان بعيد عن سكانهم و أن المسافة الفاصلة بين هذه الثانوية و المكانسة 1 غير مؤمنة و خالية من الإنارة, بالاضافة الى أن هذه المؤسسة لم تنته منها الأشغال بعد .مطالبين المسؤولين في المديرية الإقليمية النواصر بتسجيل أبنائهم الذين نجحوا في امتحانات نيل الشهادة الابتدائية و المتابعين دراستهم هذا الموسم بالسنة الاولى اعدادي بالإعدادية التي كان من سبقوهم يدرسون بها و المتواجدة بتراب المديرية الاقليمية للتربية و التكوين لعمالة مقاطعة عين الشق ، و التي يعتبرونها هي الانسب لقربها من المكانسة 1 رغم عبورهم لقنطرة الطريق السيار . مصالح المديرية الاقليمية للنواصر و بعد عدة لقاء ات مع هؤلاء الاباء و الامهات لم تستطع اقناعهم بضرورة التحاق أبنائهم و بناتهم الى الثانوية الاعدادية أنس بن مالك الجديدة ، فهم متمسكون بمطلبهم المبني على التخوف من ما يمكن أن يصب بناتهم و ابنائهم في الطريق من و الى المؤسسة الجديدة ,مطالبين بالسماح لأبنائهم بالدراسة بكل من اعداديتي الشهيد بالمكي و أحمد الهيبة التابعتين لتراب عمالة مقاطعة عين الشق و هما المؤسستان اللتان كانتا تستقبل بناتهم و ابناءهم قبل بناء الثانوية الاعدادية أنس بن مالك . و أكدت العديد من الامهات و الآباء للجريدة التي عاينت إحدى وقفاتهم الاحتجاجية أن ارسال بناتهم و ابنائهم الى الثانوية الاعدادية الجديدة يعتبر مغامرة غير محمودة المخاطر في غياب أدنى شروط الامان و الامن, فلا بد من قطع مسافة وسط أرض فلاحية تنعدم فيها الانارة و السلامة و لا تتوفر هذه المؤسسة المحدثة حسب تعبيرهن على أبواب و على الانارة و ماء, إلا أن الجريدة حين جالست بعض المسؤولين بالمديرية الاقليمية لاقليم النواصر توصلت بمعلومات مخالفة لما يدعيه الآباء و الامهات, فرئيس مصلحة الحياة المدرسية أكد أن المديرية الاقليمية للنواصر و الاكاديمية الجهوية لجهة الدارالبيضاءسطات بذلا مجهودات جبارة للحصول على وعاء عقاري بهذه المنطقة و استطاعتا الحصول عليه رغم ارتفاع ثمن العقار بهذه المنطقة, ثم استطاعت بعد جهد جهيد أن تخصص الاكاديمية الجهوية لجهة الدارالبيضاءسطات أن تخصص ميزانية ليست سهلة لبناء هذه المؤسسة ،و اليوم لتمكين ساكنة المكانسة 1 من الاستفادة منها و إرسال ابنائهم اليها عوض بقائهم في تراب مديرية اقليمية أخرى -علما يضيف المتحدث -أن هذه المؤسسة باستطاعتها ضم جميع أبناء و بنات المكانسة 1 الا اننا تفاجأنا برفض إرسال تلميذات و تلاميذ السنة الاولى اعدادي لهذا المكتسب الكبير بدعوة أنها بعيدة عن المكانسة 1 ، و أنهم يخافون عن أبنائهم من مخاطر الطريق و عدم و جود إنارة عمومية ,الشيء الذي لا يدخل في اختصاصاتنا, فنحن وفرنا ما هو مطلوب منا ,أما الامن و الانارة فمصالح خارجية هي المسؤولة عن ذلك و ليست المديرية الاقليمية بعين الشق ،و عرضنا وقائع هذه الحالة و تجاوبت معها المديرية بشكل كبير حين وعدتنا بامكانية تسجيل التلميذات بالثانوية الاعدادية الشهيد بالمكي و أحمد الهيبة و رغم ذلك لم تقبل الامهات و الآباء المحتجين بهذا المقترح و بالمساعدة التي جاءت من مديرية عين الشق, بل طالبوا بتسجيل التلميذات و التلاميذ أيضا و هو الامر الذي لا يمكن أن تقبله المديرية الاقليمية بعين الشق نظرا لما تعرفه هذه الاخيرة على غرار باقي المديريات عبر التراب الوطني من اكتظاظ كبير في هذا الموسم. و يبقى المتضرر الوحيد هم التلميذات و التلاميذ مستوى السنة الاولى اعدادي ، و الذين اختار البعض منهم ارسال أبنائهم الى عائلاتهم المتواجدة بتراب عين الشق القريبين من الثانويتين الاعداديتين الشهيد بالمكي و أحمد الهيبة مما خول لهم الالتحاق باحدهما, فيما بحث بعضهم عن شهادة الاقامة تؤكد أن والد التلميذ أو التلميذة يقطن بالقرب من احد الاعداديتين المذكورتين ، و التي من خلالها يستطيع تسجيل ابنه و ابنته باحدهما.