اعتبرت أمسية يوم 08 مارس 2011 بالرباط أمسية لاحتفالية باذخة بالمؤنث، حيث كل فقراتها وأبطالها نساء.. حيث احتفت هيئات وفعاليات بالمسرح الوطني محمد الخامس، باليوم العالمي للمرأة، تكريما لعطاء النساء المغربيات، وتحفيزا لهن على مسارات النضال والحب والمقاومة من أجل تحقيق الكرامة والمساواة والإنصاف. في هذا السياق قدم المسرح الوطني محمد الخامس بتعاون مع القناة الأولى سهرة فنية كبرى، حضرها جمهور غفير، ومسؤولين في مقدمتهم مؤرخ المملكة عبد الحق المريني، وأسرة مسرح البدوي، وصحافيين وفعاليات ثقافية وفنية عديدة. وتميز الحفل الفني الكبير، التي قدمت فقراته المنشطة والمسرحية ضحى أزمي، بترحيب الجمهور بالأسماء المغربية من النساء المحتفى بهن، ضمن فقرة «مسارات نسائية»، وعلى الخصوص الشاعرة المغربية لطيفة المسكيني، باعتبارها أديبة فازت بعدد من الجوائز الوطنية والدولية منها جائزة المغرب للكتاب، ثم الممثلة عائشة ساجد، باعتبار قدرتها على العطاء الفني لفترة تجاوزت أربعة عقود، والإعلامية مرية لطيفي، باعتبار نشاطها النوعي في عدد من البرامج التلفزية الناجحة مثل «نماذج» وبرامج تربوية حاليا بالقناة الرابعة، والدكتورة حكيمة حميش، بفضل مساهمتها الكبيرة في تسليط الأضواء على معانات عدد من المصابين بأمراض خطيرة. بالمناسبة توفقت الفنانات المساهمات ضمن هذه الأمسية في التألق عبر الطرب والغناء والفكاهة الجميلة.. ففي الوقت الذي صفق الجمهور لمستوى الفنانة إلهام الوليدي بعد تقديم وصلات من فن الأوبرا، مصحوبة بعزف راق على البيانو، أبهر الحضور للمستوى الكبير الذي برزت به الفنانة المغربية المقيمة في إيطاليا، عبيد فاطنة، حيث قدمت روائع من فن الأوبرا ببلد المنشأ إيطاليا. وفي نفس الأمسية، تمكنت الفنانة فاطمة أوشاي، ضمن أول تجربة «وان وومن شو» (one women chow)، تمكنت من التألق، بعد تقديم عرض فكاهة متميز سلطت الأضواء ضمنه على قضايا المرأة المغربية وفق مقاربة تحيي جهدها ونضالها من أجل الحياة والكرامة. وانتهت الأمسية الفنية الكبرى، احتفاء باليوم العالمي للمرأة، بمشاركة مجموعة رحوم البقالي لحضرة الشفشاونية، بمقطوعات موسيقية غنائية ممتعة.