نظمت منظمة الشبيبة الاستقلالية يوم الأحد 25 رمضان الأبرك 1431 الموافق ل 5 شتنبر 2010 حفلا فنيا كبيرا " ليلة الرواد " تكريما لرواد ومبدعين في مجالات الفن والموسيقى، الأدب الصحافة والرياضة بمسرح محمد الخامس بالرباط. وقد أحيى هذه السهرة الفنية كل من الفنان عبد الهادي بلخياط، عبد السلام السفياني، محمد الغاوي، هناء الإدريسي، يحيى صابر وأمين الرينكة. و احتفت الشبيبة الاستقلالية خلال هذه الليلة بكل من إدريس الخوري، أحمد الناجي ، العربي الصبان، محجوب الراجي، فاطمة تاباعمرانت، العالية المجاهد، محمد العزاوي، عبد اللطيف الشرايبي وخالد السكاح. وتأتي مبادرة الشبيبة الاستقلالية هذه اعترافا منها بما طبع مسار حيوات هؤلاء الرواد من تحدي و مثابرة . من أجل هؤلاء جميعا كان الإصرار واضحا على أن تقف الشبيبة الاستقلالية وقفة تقدير و احترام اعترفا بما أسدوه للوطن من خدمات، واعترافا لهذه الكوكبة من المبدعين من أبناء المغرب على أن الاحتفاء بهم ورعاية المبدعين هو في طليعة اهتمام الشبيبة الاستقلالية. في كلمة للأخ عبد القادر الكيحل الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية: تكريم مبدعين ركبوا الصعاب وناضلوا من أجل القضايا العادلة لشعبنا عبد الله البقالي... مسيرة جيل ضحى ليجعل الشبيبة الاستقلالية في طليعة المنظمات الشبابية الإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية الإخوة أعضاء المجلس الوطني واللجنة المركزية الأخوات المناضلات، الإخوة المناضلون أيها الحضور الكريم مساء الخير ورمضان مبارك تستمر الشبيبة الاستقلالية من خلال الدورة الخامسة لليلة الرواد في تكريس قيمة الوفاء والعرفان لأجيال صنعوا الفرح والابتسامة والبهجة في قلوب الملايين من المغاربة، إن الدورة الخامسة امتدادا لفكرة رائعة تعتبر أن هذا الوطن الرائع يجمع تنوعنا واختلافنا ، وحيث كانت السياسة مجالاً للاختلاف والخلاف فإن الإبداع يعتبر القاسم المشترك الذي يجمع المغاربة باختلاف أفكارهم وتياراتهم، لذا حرصت الشبيبة الاستقلالية منذ الدورة الأولى على الوفاء للقيم النبيلة للإبداع بأبعاده الكونية التي تتوجه للإنسان كإنسان بغض النظر عن اختياراته ومواقفه السياسية. كما تشكل هذه الدورة أيضا مناسبة للقاء والتواصل بين المناضلين الاستقلاليين في هذه الأجواء الرمضانية المباركة، ومناسبة للقاء العائلات والمتعاطفين وعموم أبناء هذا الوطن الذي يسكن قلوبنا وأرواحنا وعقولنا، وهذا الفعل الإشعاعي أيضا تجسيد وتنفيذ لما حملنا إياه المؤتمر الوطني الأخير للشبيبة الاستقلالية من تكريس لقيم الوفاء لرواد الشبيبة الاستقلالية وعلى رأسهم أخونا المناضل الأخ عبد الله البقالي، وفاءً من المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية بالقيم التي تربى عليها المناضلون الاستقلاليون. نحتفي اليوم بمجموعة متألقة من المبدعين في مجالات مختلفة منها المسرح، الغناء الرياضة ، الكاريكاتور الفن التشكيلي والصحافة الرياضية والقصة القصيرة. إن الشبيبة الاستقلالية تعي جيداًً أن جغرافية الوطن تحتضن الكثير من المبدعين لذا نعدكم بمواصلة هذا التقليد الرائع في السنوات القادمة، لذا فإن معايير الشبيبة الإستقلالية ترتكز أساسا على الالتفات إلى كافة ربوع الوطن وإلى عدد مهم من الأنماط الإبداعية. وقد اخترنا هذه السنة تكريم الرائعون: العالية المجاهد، المحجوب الراجي، عبد الله الشرايبي، إدريس الخوري، فاطمة بتاعمرانت،فاطمة بنرضوان، خالد السكاح،أحمد الناجي، العربي الصبان، محمد العزاوي. هذه الأسماء الكبيرة التي سكنت في نفوسنا سنوات طويلة، ووضعت بصماتها على حقول الإبداع الوطني وأدخلت البسمة والفرحة إلى قلوب المغاربة نقف اليوم جميعنا وقفة إجلال وإكبار لهذه الأسماء التي مهما قلنا في حقها، فإننا سوف نكون مقصرين بلا شك في الإحاطة بمسارات طويلة من الإبداع المرتبط بالقيم الوطنية والاجتماعية للشعب المغربي. ويشارك معنا في هذه الليلة أسماء من المبدعين المغاربة تجمع بين أجيال من المبدعين المغاربة تجمع بين أجيال من المبدعين الرواد كالفنان الكبير عبد الهادي بلخياط والفنان القدير محمد الغاوي والمبدعين الإخوة السفياني إضافة إلى ثلة من المبدعين الشباب القادمين بقوة لخلافة أسماء عملاقة، شباب مثل هناء الإدريسي نجمة ستار أكاديمي بلبنان، أمين الرينكة نجم أستوديو دوزيم، والفنان الصاعد خليفة الرائع الحياني يحيى صابر. كما أن هذه المناسبة بهذا التألق الذي تنظم به لم تكن لتتحقق لولا الدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة ومسرح محمد الخامس، لذا باسمكم جميعا نوجه لهم تحية صادقة. أيتها السيدات والسادة: إن الشبيبة الاستقلالية التي عبرت سنوات طويلة من الكفاح والنضال الملتصق بجماهير شعبنا، لا يمكن أن تتطور وتستمر دون العناية والاحتفاء بروادنا ممن ركبوا الصعب وقبضوا على القضايا العادلة لشعبنا كما يقبضون على الجمر، اليوم نكرم أخا عزيزا على قبولنا شاركنا وشاركناه سنوات من العمل النضالي المستمر لتطوير الشبيبة الاستقلالية ووضعها في طليعة المنظمات الشبابية المغربية، وتكريما له في هذه الليلة هو تكريم كل الإخوة المناضلين أعضاء المكتب التنفيذي السابق نكرم اليوم الأخ العزيز المناضل عبد الله البقالي الكاتب العام السابق للشبيبة الاستقلالية. أبرز الأخ عبد القادر الكيحل الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية في كلمة ألقاها بمناسبة ليلة الرواد التي نظمتها الشبيبة الاستقلالية يوم الأحد 6/9/2010 بمسرح محمد الخامس بالرباط أن الغاية هو تعريف الجيل الصاعد من الشباب بأعمال هؤلاء الرواد مؤكدا أن هذه المبادرة التقليد دأبت المنظمة على تنظيمه سنويا. وأضاف أن الأمسية الفنية مناسبة التقى فيها جيل الرواد كعبد الهادي بلخياط ومحمد الغاوي وجيل من الشباب المتطلع، وقال إن الاحتفاء بهؤلاء الرواد هو احتفاء بالفكر والإبداع . وأشار الأخ الكيحل إلى أن هذا التكريم له دلالات متعددة، فهو من جهة يغطي كل جهات المملكة ، ويهم مجالات إبداع متعددة ومختلفة من جهة ثانية. وتم تكريم في "ليلة الرواد" عدد من الفنانين والمبدعين في مجالات الفن والأدب والصحافة والرياضة تقديرا لما قدموه من خدمات جليلة في هذه الميادين. وهكذا تم خلال ليلة الرواد الخامسة تكريم الكاتب والأديب إدريس الخوري، وفنان الرسم الكاريكاتوري العربي الصبان، والممثلين المسرحيين القديرين أحمد الناجي والمحجوب الراجي، والإعلاميين الرياضيين محمد العزاوي وعبد اللطيف الشرايبي. كما تم تكريم البطل الرياضي خالد السكاح، والفنانة الأمازيغية فاطمة تباعمرانت، والمطربة العالية المجاهد، والفنانة التشكيلية العصامية فاطمة بن رضوان. وبالمناسبة أعلن المنظمون أنه سيتم إرسال الرواد المكرمين في هذه الأمسية إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة. وعرفت "ليلة الرواد" تقديم كشكول غنائي متنوع بمشاركة رواد الأغنية المغربية الأصيلة الفنانين القديرين عبد الهادي بلخياط ومحمد الغاوي إضافة إلى فنانين من الجيل الصاعد. وفي الليلة ذاتها تم تكريم المناضل عبد الله البقالي الكاتب العام السابق للشبيبة الاستقلالية?، وخلال هذا الحفل سلم الأخ عبد السلام المصباحي كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية درع المنظمة للفنانة عاليا المجاهد، كما سلم الأخ حميد شباط الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال للفنان المحجوب الراجي درع منظمة الشبيبة الاستقلالية، أما الواصف الرياضي إدريس الشرايبي فقد سلمه ذرع المنظمة الأخ شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وسلم الأخ عبد الإله البوزيدي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال درع المنظمة? للأديب المغربي إدريس الخوري ، كما سلم الأخ عبد الله البقالي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الهدايا للفنان أحمد الناجي أما الأخ عادل بنحمزة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال فقد سلم للفنان الكاركاتيري العربي الصبان درع الشبيبة الاستقلالية، وسلم مدير المركز الأم لحزب الاستقلال الأخ حسن الشرقاوي درع الشبيبة الاستقلالية للفنانة التشكيلية العصامية فاطمة بن رضوان، في حين أهدى مدير مهرجان الرباط الأخ لمنطرش الدرع للفنانة الأمازيغية فاطمة تباعمرنت،? والبطل الأولمبي خالد السكاح? سلمه الدرع الكاتب الجهوي لحزب الاستقلال الأخ لحسن فلاح. وتميز هذا الحفل الفني بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وشخصيات من عالم السياسية والفكر والثقافة والرياضة والصحافة وتعتبر ليلة الرواد من اللقاءات الثقافية والفنية التي دأبت الشبيبة الاستقلالية على تنظيمها منذ سنوات حيث استطاعت بعد وصول هذه المبادرة إلى دورتها الخامسة أن تكرم أكثر من 60 شخصية مغربية بارزة في مجالات الرياضة و الفن و الثقافة و الإعلام، كما قامت الشبيبة الاستقلالية بفعل هذه الأنشطة بفسح المجال لمجموعة من المواهب الصاعدة من أجل صقل موهبته و احتكاكها برواد بارزين في مجالاتهم. ويذكر أن منظمة الشبيبة الاستقلالية كانت قد قامت خلال بداية شهر رمضان من هذه السنة تكريم إسم أعطى الكثير للصحافة والأدب والإبداع المغربي، الإعلامي والأديب الكبير الأستاذ عبد الجبار السحيمي بتنسيق مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية واتحاد كتاب المغرب. وقدمت خلال هذه المناسبة شهادات في حق المحتفى به الأخ عبد الجبار السحيمي أجمعوا خلالها على أن هذا الأخير سخر جهده لخدمة حزب الاستقلال و جمع بين الحسنيين، أي الصحافة والأدب، ما جعله رمزا للوطنية الصادقة، والقيم النبيلة. بطاقة تعريف للمحتفى بهم المحجوب الراجي من الأصوات الصادحة على خشبة المسرح كان صوته المسرحي من أول الأصوات التي تردد صداها على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس إبان مشاركته في مسرحية الواقعة و التي افتتح بها هذا المسرح . زاول المسرح بفرقة التمثيل التابعة للحركة الوطنية آنذاك بتأطير من رواد حزب الاستقلال في الرباط من بينهم الأستاذ العربي الدغمي . وقد شارك إلى جانب أعضاء من فرقته في العديد من الملاحم البطولية المغربية ضد الاستعمار الفرنسي و كان أن تم اختياره رفقة زملائه بفرقة التمثيل لتأميل تنقل المغفور له محمد الخامس من مطار سلا إلى القصر الملكي بالرباط إثر عودته من المنفى . وفي سنة 1959 انضم إلى فرقة الفن المسرحي برئاسة الفنان محمد حسن الجندي حيث عملت هذه الفرقة على إبداع أعمال مسرحية وطنية و أخرى عالمية .و ابتدأت مسيرة هذا الفنان العصامي الاحترافية سنة 1962 بعد مشاركته في تداريب المعمورة ثم تميزه في مهرجان مسرح الهواة بالجديدة حيث اختاره الأستاذ عبد الله شقرون للعب أحد الأدوار بالمسرحية الوطنية " الواقعة " . وعمل الراجي في فرقة الاذاعة حيث شاركة في الثمتيلية الخالدة المعروفة بالعنترية . العربي الصبان الفنان المتواضع من ألمع نجوم الفن الساخر ومن رواده الأوائل الذين أعطوا لهذا الفن إشعاعه في المغرب، إذ لا يمكنك أن نتحدث عن مسيرة فن الكاريكاتير المغربي و العربي إلا ونتذكر اسمه، ولا أن نتعرف على تحولات المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي إلا ونعتمد على رسوماته الكاريكاتيرية كمرجعية مهمة في الدراسة. العربي الصبان شخصية تسحرك بتواضعها وبساطتها إلى درجة أنها تدفع كل رسام يرغب دخول غمار هذا الفن المشاكس في المغرب إلى أن يتزود بنصائح وتشجيعات هذا الفنان العملاق. وهو من مواليد مدينة القنيطرة سنة 1948م، وكان يملأ جدران مدينته برسوم يخططها بقطع الفحم قبل أن ينتقل إلى التدريس ثم امتهان الصحافة بصحيفتي "الرأي" ثم "العلم". ويشهد للفنان العربي الصبان مشاركته القيمة في إنشاء رابطة رسامي الكاريكاتير العربي التي تأسست في دمشق برئاسة الشهيد ناجي العلي سنة 1980م، كما ساهم إلى جانب الفنانين محمد الفيلالي وحميد البوهالي في تأسيس أول جريدة كاريكاتيرية مغربية شعبية بعنوان "أخبار السوق" في أبريل 1978م. دفع ثمن انتمائه لهذا الفن المشاكس بمنع رسوماته من النشر سنة 1986، حتى أنها بقيت مساحة الكاريكاتير الذي يحمل توقيعه في جريدة "العلم" مشرعة على "فصاحة البياض" احتجاجا على هذا الإجراء بمشاركة المبدعين والفنانين. و تعتبر شخصية مهماز الشخصية المحورية لدى الفنان العربي الصبان والشاهد الحاضر دائما في جل إبداعاته الفنية، إذ يسهل عليك معرفة مرجعية هذا الإبداع الفني حتى وإن لم يحظى بتوقيع من الأستاذ الصبان بمجرد ما ترى ذلك الرجل البسيط الذي يرتدي بذلة ممزقة الحواشي وعلى رأسه طاقية شعبية، تجسد ملامحه ارتباطا وثيقا بالهموم اليومية، إنها شخصية "مهماز" شخصية تثيرك فيها صدق إحساسها في التعبير عن مختلف القضايا وحصل العربي الصبان على عدة جوائز عربية و دولية وشارك في العديد من المعارض العربية و العالمية . خالد سكاح من الذين جعلوا العلم المغربي عاليا خالد سكاح عداء مغربي (ولد في 29 يناير 1967، بمدينة ميدلت). من بين الأبطال الأولميين الذين جعلوا العلم المغربي يرفرف عاليا في مجموعة من الملتقيات الدولية و العالمية، بالإضافة إلى تشريفه للرياضة المغربية وساهم هذا البطل في تكوين وتأطير وتوجيه العديد من الوجوه المغربية الشابة . أحرز على الميدالية الذهبية لسباق الجري لمسافة 10,000م، في دورة الألعاب الأوليمبية الخامسة والعشرين التي أقيمت عام 1992م في مدينة برشلونة الأسبانية، مسجلاً سرعة مقداره 27,47,60 دقيقة. أحرز كذلك على الميدالية الذهبية في بطولة العالم الثالثة لهذا السباق، التي أقيمت عام 1994م في مدينة أوسلو، وفي العام نفسه أحرز ميدالية ذهبية أخرى، لفوزه بالمركز الأول في سباق الجري لمسافة 10,000م، في كأس العالم السابعة لألعاب القوى التي أقيمت في مدينة لندن. و قد كتب لاسم السكاح أن يبرز في قضية أخرى تفجرت عقب تورط السفارة النرويجية في اختطاف ابنيه طارق وسلمى حيث عملت مجموعة تابعة لهذه السفارة على اختطاف الولدين من مسكن والدهما، وإيوائهما في مقر السفارة النرويجية، ومن ثم تهريبهما إلى خارج المغرب لنقلهما إلى النرويج. العالية المجاهد من الأصوات النسائية المتميزة يتربع اسم عاليا المجاهد على قائمة أسماء الفنانات اللواتي شكلن في مرحلة من تاريخ الأجواق النسائية قيمة جمالية أثرت المشهد الغنائي التراثي. ولدت عاليا المجاهد، إحدى الأصوات النسائية المتميزة التي أفرزتها مدينة تطوان، سنة 1941، أبعدها زواجها المبكر عن إتمام دراستها، لكنه بالمقابل فتح أمامها باب التحصيل الموسيقي. دخلت عاليا المجاهد المعهد الموسيقي بتطوان، لتعطي لعشقها للموسيقى بعدا احترافيا، خصوصا وأنها كانت مولعة بالغناء منذ الصغر، متأثرة في ذلك بمواويل "المودنة"، إحدى المغنيات، التي كانت تسكن بجوار عائلتها. تعلمت المجاهد، المبادئ الأولية للموسيقى، درست "الصولفيج" و"الموسيقى الأندلسية"، ودرست العزف على آلة العود، ما أهلها أن تكون أستاذة بالمعهد الموسيقي نفسه الذي درست فيه. لكن عشق الفن والغناء، أبعدها عن التدريس، وسعت ، بإصرارها وبحثها الدائم، إلى تطوير مداركها الموسيقية، وانتقلت إلى مدينة الرباط، حيث فتحت أمامها أبواب الانطلاق نحو كل ما هو جديد، وكانت المناسبة أن التقت بالفنان مولاي احمد الوكيلي، الذي كان يتمتع آنذاك بصيت ذائع في مجال الموسيقى الأندلسية، استمع إلى صوتها وأعجب به، فكانت بداية التعاون الفني بينهما، إذ انضمت المجاهد إلى الفنانة غيثة العوفير، التي كانت أول امرأة تعزف على البيانو في جوق أحمد الوكيلي. ادريس الخوري من أعلام القصة القصيرة في المغرب هو علم من أعلام القصة القصيرة المغربية، يؤسس لدعاماتها ويرص أرضيتها ليسهل قيادتها للأجيال القادمة. و هو واحد من الرواد الأوائل الذين منحوا القصة القصيرة المغربية ملامحها المحلية، عندما نقل الموضوعات الاجتماعية إلى صلب التفكير والإنجاز الإبداعيين، وجعل من الوجوه المغربية مادة قابلة للتداول جماليا، بلغته العربية الفصيحة، وباجتهاده في لحظات الإبداع القاسية والصعبة أخلص إدريس الخوري للقصة القصيرة وأغناها بمجامع قصصية عديدة جمعت في مجلدين أصدرتهما وزارة الثقافة المغربية، وهي ليست أعمالا كاملة، لأن الكاتب ما يزال يرفد المدونة السردية القصصية بالمزيد من القصص وبالمزيد من المقالات الصحافية ذات البعد الاجتماعي والسياسي والثقافي. وقد أصدر مؤخرا مجموعة قصصية بعنوان ?بيتْ النّْعاس? وكتاب ?الصوت والصدى: مقالات في الأدب والحياة? الصادر عن منشورات فكر. عبد اللطيف الشرايبي أول منشط رياضي للقناة الثانية أحد قيدومي الصحافة المغربية الرياضية كانت بداياته في صفوف جمعية الشبيبة المدرسية، حيث كان عضوا في مكتبها الإقليمي بمكناس ثم بعد ذلك انتقل إلى الطفولة الشعبية قبل انفصالها عن حزب الاستقلال ثم التربية والتخييم وكان عضوا وطنيا مؤسسا لها مع المرحوم الحاج عبد اللطيف الصايغ وكاتبا عاما بمكناس . بعد ذلك قام رفقة محمد جلال الصافي بعد الانفصال عن الكشفية الحسنية بتأسيس منظمة الكشاف المغربي، حيث جاءت الفكرة وهم في الطريق إلى الرباط لملاقاة الحاج محمد أفيلال. كما كان فاعلا و ممثلا بجمعية التمثيل التابعة للحزب حيث فاز رفقتها بمراكش بمهرجان السكيتش على فرقة الوفاء المراكشية برئاسة المرحوم علال الخياري. وبفعل انخراطه في ميدان الصحافة فقد شاركت في تأسيس جريدة "la nation afriquaine" والتي بعد تجميدها سميت "L?opinion" حيث عمل مراسلا جهويا منذ السبعينيات. سنة 1962 التحقت بالإذاعة الوطنية كواصف رياضي إلى سنة 2005 كما عمل في الصحافة المسموعة والمكتوبة والمرئية وكان أول منشط رياضي للقناة الثانية . فاطمة بنرضوان فنانة عصامية فنانة عصامية ازدادت سنة 1949 بمدينة ميدلت لم تسعفها الظروف ولم تمهلها قساوة الحياة لتحمل ريشتها العفوية وتخرج للوجود رسومات فنية إبداعية تعبر عن مكنونات المرأة المغربية الأصيلة، فأجلت هذا البروز الفني و هذا العشق للتشكيل إلى سنة 2000 حيث فجرت ما كان بداخلها وحولته إلى لوحات عفوية و فطرية . ولم تقف تضحيات هذه السيدة المجاهدة عند هذا الحد بل كرست كذلك حياتها للعمل الجمعوي، حيث شاركت فاطمة بن رضوان في عدة لقاءات جمعوية وتربوية محليا وإقليمها، وفي مهرجانات وطنية متعددة و معارض جماعية وفردية بمجموعة من المدن المغربية وبمدينتها ميدلت على و جه الخصوص، وكان أبرز ما سلط الضوء على عطاءات بنرضوان اللقاء الخاص الذي أجرته معها إحدى القنوات التلفزية. محمد العزاوي صوت فريد في عالم التذييع هو صحافي واصف رياضي من المبدعين الكبار في الإذاعي فلا يمكن لأي مغربي أن يستمع إلى نبرات صوته دون أن يميزها عن غيرها . هو من مواليد مدينة فاس سنة 1954 متزوج و أب لأربعة أبناء . ابتدأت مسيرته الصحفية انطلاقا من تخرجه من المعهد العالي للصحافة بالرباط سنة 1980 . ورافق التطور الرياضي المغربي منذ إقلاعه على مستوى البنيات التحتية و النتائج ، حيث قام بتغطية كأس العام بالمكسيك سنة 1986 و كأس العام بالولايات المتحدةالأمريكية سنة 1994 و كأس العام بفرنسا سنة سنة 1998 والألعاب الأولمبية ببرشلونة سنة 1992 والألعاب الأولمبية بأطلنطا سنة 1996 والألعاب الأولمبية بأستراليا سنة 2000 الألعاب الأولمبية باليونان سنة 2004. ويعتبر محمد العزاوي عضوا بلجنة المعلقين العرب لوضع المصطلحات الرياضية والنائب الأول لرئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية و رئيس قطاع الرياضة بالإذاعة الوطنية . وير جع له فضل الإشراف عل تكوين جيل كبير من المعلقين الرياضيين الشباب. فاطمة تاباعمرانت جمعت بين نظم الشعر والغناء فاطمة تاباعمرانت نجمة لامعة في حقل الفني الامازيغي . و أعطت أهمية كبرى للكلمات و الموسيقى الامازيغية متبعة بذلك خطى المرحوم الرايس محمد البنسير الذي يعتبر من أعمدة الفن الامازيغي لان شعره يصب في شرح معاناة الإنسان في الحياة من جراء متاعبها. وجاءت فاطمة تاباعمرانت لتزيد الكثير عما قام به البنسير . لقد فتحت طرقات للآخرين علمتهم أن الامازيغية هي بئر عميق مملوء بماء الحياة يقدر كل من أراد أن يرتوي منه أن يتذوق طعم الحب والأخوة والبساطة التي تميز خلق الإنسان الأمازيغي - تاباعمرانت هي زارعة لرجاء شعرها و أغانيها وروضة عطرة لتجديد العهد بالهوية الامازيغية. إسمها الحقيقي شاهو فاطمة بنت محمد المشهورة بفاطمة تاباعمرانت من قرية ئيدوناصر قبيلة آيت بوبكر في آيت باعمران بالمغرب ازدادت سنة 1962 تربت بإيفران قرية ئدسالم . وابتدأت مشوارها الفني سنة 1983 على يد الرايس جامع لحامدي وانتقلت إلى فرقة الرايس سعيد اشتوك ثم إلى فرقة الرايس مولاي موحماد بلفقيه الذي أمضت بها وقت طويل و أخيرا إلى فرقة الحاج محمد البنسير رحمة الله عليه مدرسة الفن الامازيغي رغم أنها لم تدم معه إلى ثمانية شهور أحمد الناجي من الأسماء الفنية التي أمتعت الجمهور هو ممثل مسرحي محنك اقترن اسمه بمجموعة من الأعمال المسرحية و الدرامية و السينمائية، حيث قام لمدة 35 سنة بلعب أدوار مختلفة وتقمص شخوص عبرت عن عبقريته وغزارة تجربته. ابتدأت مسيرته الفنية بفرقة هواة المسرح بسلا ثم إلى انتقل إلى مرحلة الشبه احتراف ليعمل بفرقة القناع الصغير رفقة كل من الفنانين عباس ابراهيم ومحمد الجم ونبيل الحلو و آخرين . وبرزت عطاءات هذا الفنان في المجال المسرحي لما التحق بفرقة الفنان المقتدر الطيب العلج و التي سميت فيما بعد بفرقة المسرح الوطني محمد الخامس .. حيث مارس المسرح بهذه الفرقة لسنوات برزت فيها موهبته الفنية ليصير اسما لامعا من الأسماء المسرحية التي تزخر بها الساحة الفنية في ذلك الوقت. ولم تقف عطاءات أحمد الناجي عند هذا الحد، بل برز اسمه كذلك ضمن قائمة الأسماء الفنية التي أمتعت الجمهور المغربي بتمثيليات إذاعية رائعة لا زال الجمهور المغربي يتذكر تفاصيلها . ويعد أحمد الناجي من بين الفنانين الأساسيين الذين ساهموا في تطوير وتجويد العمل المسرحي من خلال أدواره المسرحية بفرقة مسرح فنون و التي يرأسها الأستاذ أنور الجندي .