قالت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط إنها قامت بإعادة تأهيل 3410 هكتارات من أراضي المنجم القديم بخريبكة حيث تمكنت من غرس 3.5 مليون شجرة، وأوضحت المجموعة، على هامش مشاركتها في فعاليات قمة المناخ بمراكش، أنها قامت بتخصيص 8.4 مليون درهم من الميزانية السنوية لمشاريع إعادة تأهيل بنجرير واليوسفية،وتعمل المجموعة، من خلال إجراءات إعادة التأهيل المنجمي، على تعبيد الطريق أمام إنجاز مشاريع مهيكلة تتلاءم والخصوصيات المحلية، كما تقوم منذ سنة 2013 بخلق فضاءات جديدة من شأنها إعادة إحياء المجالات الطبيعية والتنوع البيولوجي للثروة الحيوانية والنباتية والعمل على إغنائها،ولهذا الغرض تحرص المجموعة على أن يشمل كل مخطط للاستغلال المنجمي عملية إعادة تأهيل مستقبلية للأراضي المعنية. وأكدت المجموعة أنها تعتزم إعادة تأهيل الأراضي منذ انطلاق الاستغلال، حيث ترتقب عملية إعادة التأهيل استرجاع التربة النباتية وتخزينها طيلة مدة الاستغلال المنجمي مع إحداث أثر بيئي وسوسيو اقتصادي إيجابي بالنسبة للموقع وللساكنة المجاورة، ويتم فيما بعد استعمال هذه التربة لإحداث أراض مستوية وتحضير تربتها من أجل الاستغلال الفلاحي،وفي الوقت الراهن تقوم المجموعة بأنشطة فلاحية وغابوية تعود بالفائدة على السكان،و تعتمد هذه المبادرة، التي تدخل في إطار رؤية خلق قيمة مشتركة، على إشراك الساكنة المحلية وكذا السلطات والجمعيات والمنظمات المعنية منذ انطلاق المشروع بحيث يتم تحفيزهم على الانخراط في المبادرات التي تم إطلاقها وكذا تملكها. من جهة أخرى، تقوم المجموعة بتعبيد الطريق أمام إنجاز مشاريع مهيكلة من خلال مبادرة إعادة التأهيل المنجمي، ويتم اختيار المحاور النباتية والحيوانية بشكل مسبق حسب تكوين التربة والمناخ ومردودية المشروع المبرمج. وبالتزامها بالنهوض بالابتكار وروح المقاولة، تولي المجموعة أهمية خاصة لإحداث أرضيات للابتكار ومشاريع لخلق مناصب الشغل،وتولي منهجية التأهيل الجديدة للمجموعة الأفضلية للتهيئة العلوية. وقد مكنت الأشغال الأولية للتسطيح التي أطلقت سنة 2014 من تهيئة أزيد من 760 هكتارا من الأراضي و 130 هكتارا من المساحات المغروسة، ويندرج الهدف من هذه المبادرة أيضا ضمن رغبة المجموعة في دعم و تأطير إحداث مشاريع فلاحية مهيكلة من شأنها أن تقود إلى تنمية سوسيواقتصادية مستدامة للمنطقة وللساكنة المجاورة. ويشهد المنجم السابق بخريبكة على أهمية هذه المبادرة، حيث عادت النباتات لتحتل المكان من جديد بفضل برنامج قام بإعادة تأهيل 3410 هكتارات إلى حد الساعة، وسمح بغرس 3.5 مليون شجرة: الكبار، والخروب وأشجار غابوية أخرى لا تحتاج إلى الماء بشكل كبير، ويقوم برنامج المنجم الأخضر بتعبئة 15 مليون درهم من الاستثمارات التي تهم إعادة تأهيل المنشآت المنجمية القديمة والتي تمتد على مساحة 330 هكتارا، يهم الأمر التهيئة الحضرية المستدامة التي تهدف إلى حماية النظام البيئي وإلى الاستخدام الأمثل للموارد، وسوف يمنح هذا المشروع متنفسا أخضر للمدينة بالإضافة إلى تطوير التجهيزات اللازمة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، كما ستسمح محطة التنقية بمعالجة المياه العادمة وإعادة تدويرها لاستغلالها في السقي على الوجه الأمثل، كما تم إحداث مكتبة للوسائط السمعية البصرية على امتداد مساحة مغطاة تبلغ 11000 متر مربع ومركز تجاري يضم مكاتب ومتاجر تم إنجازها بهدف ضمان التنمية الاقتصادية والتنشيط الثقافي بالمدينة، كما يهم هذا المشروع مواقع منجمية أخرى حيث تمت إعادة تأهيل 160 هكتارا من الأراضي بكنتور، من خلال غرس مليون شجرة واستثمار 8.4 مليون درهم من الميزانية السنوية من أجل إنجاز مشاريع لإعادة التأهيل بكل من بنجرير واليوسفية.