أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أنها قامت بإعادة تأهيل 3410 هكتارات، ومكنت من غرس 5.3 مليون شجرة فوق المنجم القديم في خريبكة. وأكدت المجموعة، في بلاغ لها، يأتي بالتزامن مع مؤتمر مناخ "كوب 22″، المنظم حاليا في مراكش، أنها تعمل، من خلال إجراءات إعادة التأهيل المنجمي، حيث يتم تخصيص 4.8 مليون درهم من الميزانية السنوية لمشاريع إعادة تأهيل بنجرير، واليوسفية. وباعتبارها فاعلا مسؤولا، تدرج مجموعة "OCP" تنميتها الصناعية في إطار مقاربة بيئية، حيث تشكل إعادة تأهيل الأراضي المنجمية جزءا لا يتجزأ من سياسة التنمية المستدامة، التي تنهجها المجموعة. ونظرا إلى انخراطها، الذي يتجاوز إنجاز مشاريع لإعادة التأهيل تتوافق والتشريعات المعمول بها، تقوم المجموعة منذ عام 2013 بخلق فضاءات جديدة من شأنها إعادة إحياء المجالات الطبيعية، والتنوع البيولوجي للثروة الحيوانية، والنباتية، والعمل على إغنائها. ولهذا الغرض، تحرص المجموعة على أن يشمل كل مخطط للاستغلال المنجمي عملية إعادة تأهيل مستقبلية للأراضي المعنية. ويتم القيام بعملية استغلال الأراضي المنجمية، أولا من خلال إزالة الطبقة النباتية الخصبة، والتي يتم إرجاعها عند نهاية الاستغلال بحيث تتم إعادة إحياء النظام البيئي الطبيعي الأولي، وتشجيع العودة إلى المنظر الطبيعي الأولي. وهكذا تتم إعادة تشجير، وغرس الأشجار المثمرة بالغطاء النباتي، الذي تم إحياؤه. ويأخذ برنامج تأهيل المناجم، الذي وضع بدعم من المعهد الوطني للبحث الزراعي، بعين الاعتبار جودة الأراضي، والظروف المناخية والتساقطات المطرية للجهة المعنية، بالإضافة إلى الزراعات التقليدية المحلية. ويتمثل هدف هذا البرنامج في التخفيف من آثار أنشطة المجموعة في أحواض الاستغلال الخاصة بها، بإلاضافة إلى وضع دينامية للتنمية المستدامة في الجهة لصالح الساكنة المجاورة. وتعتزم المجموعة إعادة تأهيل الأراضي، منذ انطلاق الاستغلال. وفي هذا الإطار، ترتقب عملية إعادة التأهيل استرجاع التربة النباتية، وتخزينها طوال مدة الاستغلال المنجمي مع إحداث أثر بيئي، وسوسيو اقتصادي إيجابي بالنسبة إلى الموقع والسكان المجاورين. ويتم فيما بعد استعمال هذه الرتبة لإحداث أراض مستوية، وتحضير تربتها من أجل الاستغلال الفلاحي.