كشفت مؤسسة «جيرمان ووتش» المناصرة للبيئة، أول أمس الثلاثاء بمراكش، أن الدول الإفريقية تعد الأكثر تضررا من الأحداث المناخية الأكثر سوءا في العالم. وأوضحت المؤسسة، خلال ندوة صحفية خصصتها لتقديم نتائج مؤشرها لمخاطر تغير المناخ العالمي لسنة 2017، أن أربع دول إفريقية توجد ضمن قائمة الدول العشر الأكثر تضررا من سوء أحوال الطقس في العالم. وأفاد التقرير، الذي تم تقديمه في إطار أشغال المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، بأن دولة الموزمبيق تصدرت هذا المؤشر، فيما احتلت مالاوي المرتبة الثالثة، ودولتي غانا ومدغشقر المرتبة الثامنة. وقال المعد الرئيسي للتقرير، سونكيه كريفت، إن «القارة المستضيفة لقمة المناخ لهذه السنة عانت كثيرا من الفيضانات». وسجل أن الدول المتقدمة كما النامية عانت السنة الماضية كثيرا من ارتفاع درجات الحرارة، مستدلا على ذلك بوفاة أزيد 4300 شخص في الهند وأكثر من 3300 شخص في فرنسا. وأشار التقرير إلى أن الهيندوراس وميانمار وهايتي تظل من الدول الأكثر تضررا من الأحداث المناخية البالغة الخطورة خلال الفترة مابين 1996 و 2015. وأشار التقرير إلى أن الفترة ذاتها سجلت أكثر من 530 ألف حالة وفاة بفعل رداءة أحوال الطقس عبر العالم، كلفت 3,3 ترليون دولار. وشدد كريفت على أن العالم مرشح لأن يشهد ارتفاعا في معدل التساقطات والفيضانات وانتشار موجات الحرارة خلال السنوات المقبلة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لمواجهة التغيرات المناخية. وخلص إلى أن نتائج مؤشر مخاطر تغير المناخ العالمي «تذكرنا بأهمية تبني سياسة للتكيف من أجل التخفيف من الآثار السلبية للأحداث المناخية على الأفراد والدول». وتبحث أشغال المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، خلال الفترة ما بين 7 و18 نونبر الجاري، قضايا رئيسية في مقدمتها التكييف والتخفيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ وأجرأة اتفاق باريس. وتعرف القمة، التي تأتي أياما بعد دخول اتفاق باريس التاريخي بشأن المناخ حيز التنفيذ، مشاركة 20 ألف مندوب من أزيد من 196 دولة، فضلا عن حوالي 30 ألف مشارك من هيئات المجتمع المدني. ومن المرتقب أن يحضر إلى هذه الدورة 40 رئيس دولة و30 رئيس حكومة، للتعبير عن الالتزام الجاد بالتصدي للتغير المناخي.