حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن العالم يواجه ارتفاعا متزايدا لدرجات الحرارة بسبب التغيرات المناخية ، وهي الظاهرة التي يجب أخذها على محمل الجد . وأشارت المنظمة في تقرير يغطي الفترة الممتدة ما بين 2011 و 2015 التي شهدت أكبر ارتفاع لدرجة الحرارة في تاريخ البشرية، الى أن العامل البشري ساهم في تفاقم الحوادث المناخية، مؤكدة أن هذه الحوادث لها عواقب خطيرة ومكلفة. وسجلت المنظمة أنه ما بين 2011 و 2015، صاحب ارتفاع درجة الحرارة، ارتفاع على مستوى سطح البحر وذوبان الجليد القاري، مشيرة الى أن هذه التغيرات على مستوى المؤشرات المناخية تؤكد منحى ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن انبعاثات الغازات الدفيئة . وأبرزت في هذا السياق دور العامل البشري في الرفع من حدة التغيرات المناخية موضحة أنه من بين 79 دراسة أنجزت ما بين 2011 و 2014 بشأن هذه المسألة، فإن أزيد من نصفها أثبت وجود علاقة مباشرة بين الحوادث المناخية والعامل البشري. وقال بيتيري تالاس الأمين العام للمنظمة إن "انعكاسات التغيرات المناخية أضحت جلية أكثر فأكثر منذ 1980 "، مؤكدا أن هذه التغييرات أدت خلال السنوات الأخيرة، الى تفاقم المخاطر التي تأخذ شكل موجات من الجفاف والحرارة والفيضانات. وأكد التقرير الذي أورد أمثلة لحوادث مناخية، أن هذا الوضع يتطلب مقاربة مبتكرة قوامها التزام سياسي قوي للتخفيف من آثار التغيرات المناخية. واعتبرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي ستقوم في 14 نونبر على هامش مؤتمر كوب 22 بنشر تقييم أولي لحالة المناخ خلال سنة 2016 أن الحد من انعكاسات التغيرات المناخية يقتضي في المقام الاول فهما جيدا للظاهرة.