خلال العامين الماضيين لم تكن علاقة إلكاي غوندوغان (25 عاما) بجماهير دورتموند جيدة. فقد كان اللاعب يسعى للانتقال من الفريق بأي شكل. وكان الحديث آنذاك عن رحيله إلى أندية في إسبانيا وإنجلترا بل وإلى بايرن ميونيخ، المنافس اللدود لدورتموند. وبعدما انتقل غوندوغان في الصيف إلى مانشستر سيتي الإنجليزي مقابل 27 مليون يورو، وبدأ يتألق معه، كشف نجم خط وسط منتخب ألمانيا في حديث مع مجلة «شبورت بيلد» أنه لا يستبعد العودة إلى دورتموند. وقال غوندوغان إن علاقته بمدير نادي دورتموند ميشائيل تسورك وكذلك بالمدرب توماس توخل لم تتأثر برحيله وأضاف: «حتى ولو أن بعض الجماهير لا ترى ذلك فإنني كنت دائما واضحا وصادقا، ولم أفعل ما يجعلني موضع تهمة.» وأضاف «لا يمكن للمرء أبدا أن يرضي الجميع، فبهذه الطريقة لا يبقى هناك شيء معلق.» وتابع اللاعب، ذو الأصول التركية، المولود في مدينة غيلزنكيرشن، القريبة من دورتموند: «لا أعتقد أيضا أن أدائي تأثر بذلك. فقد استطعت أن أثبت من جديد تحت قيادة توماس توخل أنه بإمكاني أن أقدم أداء كرويا بطريقة مختلفة.» وأفاد غوندوغان أنه بعد اتمام صفقة انتقاله إلى مانشستر سيتي تحدث طويلا مع رئيس ومدير ومدرب النادي الألماني ودعاهم إلى مشاهدة مباراة في مانشستر، تعبيرا عن شكره للثلاثة «فما حدث في النهاية من صراحة وصدق وعدالة كان أمرا رائعا». وكان غوندوغان قد تعرض لإصابة دامت شهورا طويلة وعطلت مسيرته مع دورتموند، كما حرمته من المشاركة مع منتخب ألمانيا في يورو 2017 بفرنسا. ورغم ذلك صمم المدرب الإسباني بيب غوارديولا، المدرب الجديد لمانشستر سيتي على التعاقد معه. وقال غوندوغان إن السبب الرئيسي لانتقاله إلى النادي الإنجليزي هو غوارديولا. وقال غوندوغان «إن البريق، الذي يحيط بغوادريولا أكبر من أن يصدق، إنه إشراقة. وكل من له علاقة بسيطة بكرة القدم يرى علاوة على ذلك أن كرة القدم في ظل قيادة غوارديولا شديدة الهيمنة، لكنها كانت ومازالت تحقق نجاحا بالغا.»