في ندوة عقدها رئيس فريق الفتح الرياضي في مقر إقامة الوفد الإعلامي المغربي صرح حمزة الحجوي بأن نجاح فريقه في مجال التسيير والإدارة التقنية يعود بالأساس إلى الهيكلة واحترام الاختصاص. وقال « فريق الفتح الرياضي يحترم بشكل كبير اختصاص كل جهاز، فالإدارة لا تتدخل مطلقا في عمل الإدارة التقنية، ولا يمكن لي كرئيس أن أعارض انتداب أي لاعب وافق عليه واختاره المدرب وليد الركراكي، ولو أنني كرئيس غير راض على أدائه لأن تقييمي للاعب لن يرق إلى تقييم التقني، وهذا ما جعلنا نتكامل فيما بيننا، ونتعاون من أجل بناء فريق قوي.» حمزة الحجوي، ولكي يوضح مايروج حول توفر فريق الفتج الرياضي على سيولة مالية كبيرة، تمكنه من ضمان كل الحاجيات، أوضح بأن ميزانية الفريق هي متواضعة، حيث تصل 2 ملايير، وأنها لاترق إلى ميزانية العديد من الفرق المغربية، التي تتوفر على جماهير قد تصل إلى 40 ألف متفرج وأن ميزانيتها تضاعف أربع مرات ميزانية الفتح، ولكنها في النهاية تعاني من مشاكل مالية. وأضاف «نحن لنا ميزانية عادية جدا، لكن منا نتميز به هو كوننا نعرف كيف ندبر هذه الميزانية بطريقة عقلانية، بحيث لا نغالي في الانتدابات، ولا ندخل سوق الانتقالات الملتهب، نعرف كيف ننتدب لاعبين في المستوى، ونعرف كيف ننظم ميزانيتنا، خصوصا وأن المكتب المدير يضم رجال الاختصاص، وهناك امحمد الزغاري الذي يدبر كل الأشياء بطريقة لا تترك أي شيء للصدفة، وعندما تتوفر إدارة ما على مسير مثل امحمد الزغاري، فإن الأمور تنتهي بالنجاح .» الحجوي أضاف بأن كل اللاعبين والإدارة تثق فيه، وإنه عندما يعد بشيء ما فإن الكل يعرف بأن ذلك سينفذ، ولهذا فلن تسمع لاعبا أو تقنيا يتشكى من عدم تسلم المستحقات، خاصة المنح التي يتسلمها أصحابها في الوقت المثفق عليه. الحجوي، وهو يتحدث عن مشكل مراد باتنا، الذي لازال مصيره معلقا، أوضح بأنه يوافق رأي المدرب وليد الركراكي، وأنه بقدر ما يقدر قرار باتنا بدء تجربة جديدة، تمنى أن يجد مراد حلا، خاصة وأنه لاعب ممتاز، و ساعد فريقه على الفوز بالكأس والبطولة، وسيكون مسرورا لو وجد وكلاء باتنا ناديا يواصل فيه مساره الكروي على أعلى مستوى. وبعيدا عن الجانب المالي والعلاقة بين مكونات الفريق، أعلن الحجوي بأن إدارة الفريق تسعى جاهدة إلى بلورة مركز التكوين بحي الفتح، خاصة وأنه يعد من أحدث المراكز وأجودها، وأنه سيكون قادرا على توفير كل الظروف للفئات الصغيرة، التي تعد المشتل الحقيقي للفريق، حي ثاوضح: «نعرف قيمة التكوين، ونعرف مردوديته على الفريق، لذلك نحن نهتم بهذا الجانب الذي بدأ يتبلور من خلال المركز، الذي يوجد الآن في مراحله الأخيرة، وستستفيد منه كثيرا كرة القدم المغربية. وحول ما إذا كان الفريق يعيش ضغطا من حيث تحقيق نتائج جيدة، صرح الحجوي بأن الإدارة والطاقم التقني يحددان أهدافهما وأن النتائج لا تأتي صدفة، فالفوز بالبطولة كان مطمحا وتحقق، والفوز بكأس العرش كان هدفا وتم بلوغه، وأن ما حققه الفريق الآن في كأس الإتحاد الإفريقي هو نتيجة تخطيط مسبق، وهناك طموح للفوز به، كل هذا من أجل تمثيل كرة القدم المغربية أحسن تمثيل، وهنا لابد من الإشارة – يتابع الحجوي – إلى أن مشاركتنا العربية في كأس الصداقة العربية وكأس العرب سيكون الهدف منها هو العودة بنتائج جد مشرفة .وعلاقة بغياب جماهير غفيرة عن مدرجات المركب الرياضي مولاي الحسن، أوضح حمزة الحجوي بأن الجماهير بدأت تملأ المدرجات، حيث «نتنوفر على 2000 مشجع يؤدون ثمن تذاكرهم سنويا، وهذا يعني بأننا وصلنا إلى ثلث الطاقة الاستيعابية للمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، وسنعمل على تحسين ذلك، لكن هذا لا يقلقنا لأننا نعرف جيدا بأن هناك آلاف آخرى تعشق فريق الفتح الرياضي، وسيحين الوقت لتتواجد بالمدرجات.»