أربعة ملايير سنتيم هي مصاريف فريق الفتح الرياضي للموسم المنصرم، وهو الغلاف الذي مكنه من الفوز بلقب البطولة بعد سبعين سنة على تأسيسه، وهو ذات المبلغ الذي جعله ينافس على لقب كأس العرش وكأس الاتحاد الإفريقي. 4 ملايير هي خلاصة التقرير المالي الذي قدمه المكتب التنفيدي لفريق الفتح خلال الجمع العام العادي، الذي انعقد بالمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن ليلة الجمعة الماضي. وهو الجمع الذي كان فرصة لرئيس الفريق، حمزة الحجوي، كي يشيد بكل مكونات الفريق. وكسابقة في الجموع العامة فقد كان أكبر المعترف بمجهوداتهم هم مجموعة من العاملين البسطاء،من سائقين،وبستانيين وحاملي الأمتعة وطباخين وإداريين. وبعد البسطاء، الذين وقف لهم الجميع تقديرا واحتراما، جاء الدور على المسؤولين عن التواصل ومدربي الفريق السابقين، فكان حاضرا كل من الحسين عموتة وحسن مومن وجمال السلامي. هذا الموقف اعتبره حمزة الحجوي التزاما أخلاقيا مترسخا في عائلة الفتح الرياضي. رئيس الفتح اعترف أيضا بأن مهمة المكتب المسير ستزداد ثقلا، لأن الفوز باللقب بعد سبعين سنة، فأصبح يفرض بدل المزيد من الجهد مشددا على أن « الفوز بلقب البطولة هو إنجاز سيفرض علينا في المستقبل العمل بمجهودات مضاعفة من أجل التأكيد، كما أن هذا سيجعل كل الفرق تستعد لمبارياتنا بخصوصية.» حمزة الحجوي أشاد كثيرا بالدعم المادي الكبير الذي يقدمه المكتب المديري، والعقل المبدع للمدير الإداري امحمد الزغاري، الذي استطاع هيكلة الفريق بشكل احترافي كبير ، ووظف الموارد البشرية بشكل محكم، كما كان قادرا على تدبير كل الأعمال الإدارية وكل ما يتعلق بالفريق بكفاءة عالية، وهو ما جعل الفريق يشتغل وفق إستراتيجية واضحة الأهداف ومحددة في الزمان والمكان. وبخصوص قيمة لاعبي الفريق، لم يخف حمزة الحجوي، فخر مكونات الفتح بانتقال أول لاعب مغربي من البطولة المغربية إلى أوروبا، وذلك في إشارة إلى اللاعب مروان سعدان الذي انتقل إلى البطولة التركية. وبما أن الفتح لا يعرف صراعات داخلية، ولا يعرف تكثلات لوبيات بين منخرطيه 66، الذين حضر منهم 48، فإن الجمع العام مر وكأن الأمر يتعلق بحفل تكريم، حيث كانت الإشادة والافتخار وتقدير العمل الجبار الذي قام به الرئيس حمزة الحجوي والمكتب المسير الذي يشتغل في انسجام كبير. كل هذا جعل السلاسة هي السمة التي تطبع سير هذا الجمع من أول فقرة منه إلى التصويت بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي. يذكر بأن الجمع العام الذي كان فيه درع البطولة معروضا، عرف تكريم اللاعب نبيل باها، الذي اعتزل اللعب، لكن إدارة الفريق، والمدرب وليد الركراكي قررا، ضمه إلى الجهاز التقني، وذلك للإشراف على تدريب المهاجمين، وهذا فيه تجل آخر إلى كون الفتح الرياضي يعترف بكفاءة أبنائه، ويفتح لهم كل الأبواب ليتألقوا في مجالات أخرى بعد الاعتزال. كما عرف عدة تساؤلات حول عدم حضور أي عضو من المكتب الجامعي،أو من العصبة الاحترافية،إذ حضر لمتابعة أشغال الجمع العام لفريق الفتح عبد الرحمان البكاوي، الكاتب العام للعصبة الإحترافية، خاصة وأنه موظف فقط، وهناك من اعتبر ذلك تنقيصا من فريق الفتح، خاصة وأن جموعا أخرى حضرها ممثلون عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.