احتضن مسرح محمد السادس بوجدة، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان أصيل للأغنية المغربية، الذي تميز بأداء أغاني مغربية عصرية. واستمتع الجمهور، الذي تابع هذه السهرات المهرجان، بأغان مغربية أداها كل من الفنان محمد الغاوي والفنانة آمال عبد القادر، في أجواء عكست قدرة هذه الأغنية الأ صيلة على الاستمرار برغم المنافسة الفنية مع باقي الألوان الموسيقية. كما تجاوب الجمهور مع فرقة أمل للموسيقى العربية والمغربية، التي تتكون من عازفين ينتمون إلى العديد من المدن المغربية، والتي أمتعت متابعي السهرة بمقطوعات موسيقية خالدة. واحتفى المهرجان أيضا بفن الغيوان، حيث اعتلت المنصة مجموعة إركازن التي أعادت أداء أغان غيوانية لقيت تفاعلا كبيرا من لدن الجمهور. ويسعى المهرجان، إلى منح شباب الجهة الشرقية والمواهب الفنية المغمورة بهذه الربوع فرصة صقل مواهبهم واللقاء المباشر مع الجمهور على خشبة المسرح، فضلا عن العمل إلى جانب المؤسسات الرسمية القائمة على الشأن الثقافي من أجل حمل مشعل النهوض بالفن المغربي، والعمل على تنويع البلاطو الفني على صعيد الجهة وتوفير عرض فني يلائم أذواق كل الأسر الوجدية، لا سيما عشاق الأغنية المغربية، مع العلم أن هذه الظاهرة الغنائية المتفردة تشكل خصوصية مغربية بامتياز. وتسعى جمعية وجدة أنجاد للثقافة والفنون والتنمية، التي نظمت هذا المهرجان على مدى يومين، إلى إحداث مؤسسة تعنى بالموروث الثقافي والفني المغربي بشكل عام، والأغنية المغربية على وجه الخصوص، بما يساهم في انتشارها وتعريف الأجيال الناشئة بخصوصيتها وجماليتها الفنية والإبداعية.