في الوقت الذي استبشرت فيه ساكنة جماعة تكركوست بإقليم الحوز بتعيين عامل جديد وعلقت آمالا كبيرة لحل العديد من المشاكل التي تتخبط فيها الجماعة القروية ذات الميزة السياحية والأيكولوجية... مازال الوضع الكارثي على حاله وكأن قدرها أن تبقى على هذه الصورة السيئة. ولعل أبرز المشاكل التي تعاني منها هذه الجماعة هوغياب الصرف الصحي بهذا المنتجع السياحي والأيكولوجي، فضلا عن كونها مازالت ترزح تحت العديد من الاختلالات في التعميروالبيئة ارتكبتها لوبيات معروفة في سياسة الريع والترامي على الأراضي المحيطة ببحيرة لالة تكركوست. أما الإختلال البيئي فيتجلى أساسا في الروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي التي تتسرب في الطرقات والأزقة مما يشكل خطرا على صحة وحياة المواطنين، هذا في الوقت الذي طالب فيه السكان في العديد من الشكايات، بإنجازقنوات الصرف الصحي. وبالموازاة مع هذه الإختلالات التي يعاني منها المواطنون، يشتكون أيضا من ضيق المساكن التي يقطنونها والتي لا تتجاوزمساحتها 40 مترا مربعا لكل عائلة تتكون من العديد من الأفراد، وهوواقع يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا الضيق خاصة أن عددا كبيرا من سكان هذه المنازل هو من معظم الأسربهذه الجماعة تعيش على عتبة الفقر المدقع. هذا وما حزّ كثيرا في نفوس هؤلاء السكان الذين يعانون من ضيق سكناهم ، هووجود أشخاص آخرين «ينهبون» أراضي الجماعة ويستفيدون من خيرات البحيرة ومحيطها أرضا وماء وهواء، الشيء الذي جعلهم يتساءلون عن الجدوى من هذا المجلس الذي لم يستطع أن يوفر لسكان الجماعة ما يجعلهم مطمئنين على حياتهم وحياة فلذات أكبادهم من صرف صحي يقيهم من الروائح الكريهة ومن صرامة قانونية في التعميرتقيهم من الناهبين لأراضي الجماعة. إن منطقة تكركوست تعتبرمن المناطق المغربية التي حباها الله بمقومات سياحية تجذب اليها الزوار والسياح من كل مناطق العالم لكن تحتاج الى بنية تحتية في المستوى للنهوض بها وتحتاج إلى من ينقذها من لوبي الفساد الذي يقطع الطريق على أية تنمية بالجماعة القروية، لأن همه الوحيد هو مضاعفة الأموال لاغير. فهل سيفتح والي الجهة تحقيقا حول عملية النهب التي تطال أراضي الجماعة؟ وهل سيرسل لجنة خاصة للبحث في الكيفية التي استفاد منها البعض للحصول على بقع أرضية بمحيط بحيرة لالة تكركوست؟