بايتاس: ارتفاع الحد الأدنى للأجر إلى 17 درهما للساعة وكلفة الحوار الاجتماعي تبلغ 20 مليارا في 2025    "ما لم يُروَ في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز".. قصصٌ توثيقية تهتم بالإنسان    إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات بميناء طنجة المتوسط وحجز 148 كيلوغراماً من الشيرا    رابطة علماء المغرب: تعديلات مدونة الأسرة تخالف أحكام الشريعة الإسلامية    بايتاس: مشروع قانون الإضراب أخذ حيزه الكافي في النقاش العمومي    كربوبي خامس أفضل حكمة بالعالم    كمية مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي تبلغ بميناء المضيق 1776 طنا    وهبي يقدم أمام مجلس الحكومة عرضا في موضوع تفعيل مقترحات مراجعة مدونة الأسرة    وكالة التقنين: إنتاج أزيد من 4000 طن من القنب الهندي خلال 2024.. ولا وجود لأي خرق لأنشطة الزراعة    بايتاس يوضح بشأن "المساهمة الإبرائية" ويُثمن إيجابية نقاش قانون الإضراب    نجاة مدير منظمة الصحة العالمية بعد قصف إسرائيلي لمطار صنعاء    توقيف القاضي العسكري السابق المسؤول عن إعدامات صيدنايا    بورصة الدار البيضاء .. تداولات الإغلاق على وقع الإرتفاع    خلفا لبلغازي.. الحكومة تُعين المهندس "طارق الطالبي" مديرا عاما للطيران المدني    احوال الطقس بالريف.. استمرار الاجواء الباردة وغياب الامطار    السرطان يوقف قصة كفاح "هشام"    الكلاع تهاجم سليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين المدانين في قضايا اعتداءات جنسية خطيرة    قبل مواجهة الرجاء.. نهضة بركان يسترجع لاعبا مهما    "الجبهة المغربية": اعتقال مناهضي التطبيع تضييق على الحريات    في تقريرها السنوي: وكالة بيت مال القدس الشريف نفذت مشاريع بقيمة تفوق 4,2 مليون دولار خلال سنة 2024    جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة    ستبقى النساء تلك الصخرة التي تعري زيف الخطاب    مدرب غلطة سراي: زياش يستعد للرحيل    العسولي: منع التعدد يقوي الأسرة .. وأسباب متعددة وراء العزوف عن الزواج    تحديد فترة الانتقالات الشتوية بالمغرب    نشرة انذارية.. تساقطات ثلجية على المرتفعات بعدد من مناطق المملكة    حصاد سنة 2024.. مبادرات ثقافية تعزز إشعاع المغرب على الخارطة العالمية    المغرب يفاوض الصين لاقتناء طائرات L-15 Falcon الهجومية والتدريبية    "زوجة الأسد تحتضر".. تقرير بريطاني يكشف تدهور حالتها الصحية    330 مليون درهم لتأهيل ثلاث جماعات بإقليم الدريوش    أبناك تفتح الأبواب في نهاية الأسبوع    المحافظة العقارية تحقق نتائج غير مسبوقة وتساهم ب 6 ملايير درهم في ميزانية الدولة    بيت الشعر ينعى محمد عنيبة الحمري    المنتخب المغربي يشارك في البطولة العربية للكراطي بالأردن    استخدام السلاح الوظيفي لردع شقيقين بأصيلة    إسرائيل تغتال 5 صحفيين فلسطينيين بالنصيرات    أسعار الذهب ترتفع وسط ضعف الدولار    كندا ستصبح ولايتنا ال51.. ترامب يوجه رسالة تهنئة غريبة بمناسبة عيد الميلاد    أسعار النفط ترتفع بدعم من تعهد الصين بتكثيف الإنفاق المالي العام المقبل    بلعمري يكشف ما يقع داخل الرجاء: "ما يمكنش تزرع الشوك في الأرض وتسنا العسل"    طنجة تتحضر للتظاهرات الكبرى تحت إشراف الوالي التازي: تصميم هندسي مبتكر لمدخل المدينة لتعزيز الإنسيابية والسلامة المرورية    الثورة السورية والحكم العطائية..    "أرني ابتسامتك".. قصة مصورة لمواجهة التنمر بالوسط المدرسي    المسرحي والروائي "أنس العاقل" يحاور "العلم" عن آخر أعماله    مباراة ألمانيا وإسبانيا في أمم أوروبا الأكثر مشاهدة في عام 2024    جمعيات التراث الأثري وفرق برلمانية يواصلون جهودهم لتعزيز الحماية القانونية لمواقع الفنون الصخرية والمعالم الأثرية بالمغرب    مصطفى غيات في ذمة الله تعالى    جامعيون يناقشون مضامين كتاب "الحرية النسائية في تاريخ المغرب الراهن"    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وئام الدحماني الإعلامية التي غنت بأكثر من لغة وحصدت أهم جوائز سينما بوليود ل «الاتحاد الاشتراكي» ... أستعد لإنتاج عمل سينمائي ضخم سيشارك فيه فنانون من المغرب ودول أخرى
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 26 - 07 - 2016

رغم تألقها في عالم الغناء وركوب المغامرات المحسوبة طبعا، بتأدية أغانيها بالعديد من اللهجات، كاللهجة البنجابية ممثلة في أغنية «سجناوي» (حبيبي) بصحبة أكبر المغنيين الباكستانيين فاتح راحت علي خان، وبها ومن خلالها، اقتحمت بوليود لتؤدي البطولة في أحد الأفلام وتحصد إحدى الجوائز المهمة هناك، إلا أنها مازالت تحتفظ بلقب الزميلة، فالإعلام بالنسبة لها كان بوابة التدرج في عالمي الغناء والتمثيل ومصاحبة المشاهير.
وئام الدحماني مغربية اختارت الغربة لمعانقة مهنة المتاعب بالشقيقة الإمارات العربية المتحدة، حيث اشتغلت هناك في قناة «دبي» ثم قناة»زي أفلام» التي تعنى بالسينما البوليودية من خلال تقديم برنامج خاص بالفن هناك، إذ استضافت كبار الممثلين والمخرجين والمنتجين، وتستعد الآن للإنتاج والتمثيل أيضا في أكبر عمل سينمائي إماراتي مغربي سيشارك فيه ممثلون مغاربة وعرب، كما أنها تعاتب المخرجين المغاربة على عدم الانفتاح عليها، إذ تؤكد أنها توصلت بالعديد من السيناريوهات، لكنها رأت أنها لن تضيف إليها شيئا، ولم تنس وئام الدحماني التأكيد على أن الأغنية المغربية عرفت انتشارا على المستوى العربي لعدة أسباب تفسرها، إلى غير ذلك من المواضيع التي أثارتها جريدة «الاتحاد الاشتراكي» مع الإعلامية والمطربة والممثلة وئام الدحماني التي تم تكريمها في بحر الأسبوع الماضي بالشقيقة مصر في مهرجان النخبة للإعلام العربي في الحوار التالي:
n اشتغلت في البداية مذيعة في «قناة دبي»، لكنك قررت الولوج إلى عالم الغناء بتقديم أغنية «أهلا وسهلا»، لماذا هذا التغيير المفاجئ في مسارك؟
p طبعا التغيير كان مفاجئا بنسبة 180 درجة، لكن أنا دائما أومن بأن الإعلام هو الذي يسوق الفنون سواء كان غناء أو تمثيلا، وبدون إعلام لا يمكن للفن أن يصل إلى الجمهور.. صحيح أن هناك تغييرا في المجال، لكنني وكتكملة للمجال، وقبل ولوجي إلى الحقل الإعلامي درست «السولفيج «أيام الحياة الجامعية، والكثير من الأصدقاء نصحوني بالغناء وأكدوا أن شكلي يساعدني على ذلك وكذلك صوتي، وعلى الأقل، كما يقولون، علي الاطلاع على المقامات الموسيقية، هكذا كانت بدايتي مع المجال الغنائي، وكانت أول أغنية لي هي أغنية «أهلا وسهلا» التي تم تصويرها في الهند مع مخرج سينمائي هندي، هكذا بدأ مساري الفني
n بعد تجربتك الإعلامية الأولى قدمت برنامجا خاصا بسينما بوليود كيف جاء هذا الاختيار؟
p أي إعلامي مقدم للبرامج يفضل أن تكون مادته الإعلامية التي يقدمها للجمهور متنوعة، كما أنه يبحث عن فرصة أكبر سواء ماديا أو اجتماعيا أومعنويا، وحينما ولجت عالم الغناء، منحت لي فرصة تقديم برنامج في قناة «زي أفلام» بمبلغ مالي أكبر، وكنت دائما أريد التواصل مع الفنانين. وربما ساعدني تصوير الأغنية في الهند على اختياري لتقديم برنامج سينمائي بقناة هندية «زي أفلام عربية».
n ماذا استفدت من هذا الاهتمام بالسينما الهندية؟
p بعد تقديم البرنامج كان لدي احتكاك أكبر مع الفنانين الهنود والمخرجين والمنتجين أيضا، وقد تواصل معي المخرج السينمائي الباكستاني شيهرزاد رفيق، وكانت لي أول بطولة في فيلمه «عشق خودا» التي نلت من خلالها جائزة في مهرجان «طورونطو البانجابي السينمائي» بكندا سنة 2013، كأحسن ممثلة سينمائية مبتدئة، وبعد ذلك شاركت في بطولة أول فيلم هندي بالنسبة لي، لكن تصوير هذا الفيلم السينمائي لم يكتمل لحد الساعة.
n أنت على اطلاع كبير على السينما المغربية والعربية والهندية أيضا، ماذا عن هذه المدارس، وما هي أوجه التلاقي والاختلاف؟
p طبعا، كل صناعة سينمائية مختلفة عن الأخرى، بحكم أن كل واحدة مختلفة عن الآخرى، فالسينما المغربية بعيدة كل البعد عن السينما المصرية والسينما الهندية أيضا كذلك، لكن السينما المغربية تعرف الآن تطورا ولا يمكن مقارنة صناعة سينمائية هندية، التي تبقى كبيرة، بالصناعة المغربية، ففيلم هندي واحد يتطلب إنتاجه ملايين الدولارات، وحتى الجمهور لا يمكن مقارنته، رغم أن الجمهور المغربي متذوق للفن، لكن يبقى الجمهور الهندي أكثر تشبعا بالسينما، إذ نجد أن الفقراء هناك حريصون على مشاهدة عمل سينمائي ل»سلمان خان» أو»شاروخان» لكننا في المغرب لم نصل بعد إلى مثل هذه المرحلة. فالسينما ثقافة بالنسبة لهم، بل أصبحت إدمانا لديهم. والمصريون لديهم ذات الثقافة، لكن يبقى الشعب الهندي أكثر الشعوب المتشبعة بالسينما خاصة الهندية، فصناعتهم في هذا المجال تفوق 100 سنة، وبالتالي لا يمكن أن نضع مقارنة في هذا المجال.
n مسيرتك الفنية عرفت العديد من المنعرجات والشائعات، هل الأمر مرتبط بالمنافسة الشريفة أم يتعداه إلى الغيرة، أو كما يقول المثل المغربي «خوك في الحرفة عدوك»؟
p كل فنانة تدخل هذا المجال وإلا تمر بعقبات وأشواك وشائعات كثيرة وانتقادات، سواء البناءة منها أو الهدامة والمسيئة وهذه مسألة عادية، وأنا أومن بالمثل الانجليزي الذي يقول إن انتقادا كيفما كان فهو في صالح الفنان سواء كان إيجابيا أو سلبيا، لأن هذا الانتقاد يسلط الضوء، في آخر المطاف، على الفنان أمام الجمهور، ويكسبه شعبية نوعا ما، ويجعل الجمهور يتتبعه بشكل أكبر و أكثر، فمن الطبيعي أن تكون هناك انتقادات، وصدقني إذا لم يتعرض الفنان للانتقادات فلن يكون مرتاحا، وإذا لم ينتقده أحد، فمعنى ذلك أنه غير مؤثر ولا حضور له وليست له أي بصمة في الساحة الفنية، أما الانتقادات التي يمكن أن أتعرض لها، فلا أضعها أبدا في خانة الحسد، بل هي انتقادات توجه لكل الفنانين وهذا أمر عادي جدا.
n كيف تقيمين مسيرتك الفنية في المجالات التي اشتغلت فيها؟
p الإعلام والجمهور هما المخول لهما تقييم مسيرتي الفنية وكذلك النقاد الفنيون، لكن مع ذلك أؤكد أن هناك أشياء كثيرة أطمح لإنجازها وتحقيقها، أكيد أنني مسرورة بما أنجزته لحد الآن، لكن هناك أشياء كثيرة في جعبة وئام الدحماني، لم تنجزها بعد، وهناك أفكار كثيرة وخطط للقادم إن شاء لله.
n ما جديدك الفني في مجال الغناء والتمثيل؟
p بالنسبة للمجال الغنائي أنا مقصرة شيئا ما، لكن بخصوص التمثيل أستعد لإنجاز فيلم مغربي عربي إماراتي بعنوان «انتهيت» سيكون من توقيع المخرج التونسي خريج نيويورك فيلم أكاديمي الأستاذ فراس بوكا، وسيكون معي في هذا العمل السينمائي ممثلون من دول عربية ومن الإمارات.
وسأمثل لأول مرة بالدارجة المغربية، لكنها ستكون دارجة بيضاء حتى نستطيع التواصل مع الجمهور العربي كله ، أما التصوير فسيكون بين ألمانيا وجورجيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، و نحن الآن ننتظر أن يبرد الطقس قليلا لنشرع في التصوير، وسيكون الفيلم جاهزا للعرض في كل الأقطار العربية السنة المقبلة.
n حققت الأغنية المغربية طفرة نوعية عربيا، هناك من يرى أن الاستقرار الذي يعرفه المغرب في ظل ما يسمى بالربيع العربي ساهم في ازدهارها وهناك من يقول إن اللهجات الأخرى استنفدت ما لديها، ما رأيك؟
p من طبعي ألا أخوض في المواضيع السياسية، لكن يمكن أن أؤكد أن ما ساعد على انتشار الأغنية المغربية هو أن بلادنا فيها أمن وأمان بفضل ملكنا جلالة الملك محمد السادس، ربما جعل هذا الأمر الناس يتوجهون أكثر إلى الفن، قبل ذلك كان الجمهور السعودي هو الذي يرفع من قامة الفنان أو العكس، والآن الجمهور المغربي أصبح جمهورا لا يستهان به فهو ،ما شاء الله، يفهم جيدا ولا يمكن استبلاده، لأنه يملك ثقافة فنية راقية وعميقة جدا، وهذا شيء مفرح، كما أن جلالة الملك محمد السادس مهتم شخصيا بالمجال الفني ويحفز الفنانين من خلال الاهتمام والتكريم السنوي سواء كانوا فنانين مغاربة أو عربا، وهذا يحفز الفنانين المغاربة ليقدموا أعمالا جيدة وكبيرة لنيل الوسام الملكي الذي له قيمة معنوية كبيرة جدا، أكبر بكثير من القيمة المادية، والشيء الثاني، كل شيء بأوانه، ففي السابق، كانت هناك طفرة للأغنية المصرية ثم الأغنية اللبنانية فالعراقية والخليجية، والآن الفرصة متاحة للأغنية المغربية، والدليل أن هناك العديد من الفنانين العرب والخليجيين يغنون الأغنية المغربية أو يحرصون أن يكون توزيع أعمالهم الفنية من طرف المبدعين المغاربة، واستعمال الإيقاعات المغربية، وأنا استغللت هذه الفرصة لإنجاز فيلم مغربي إماراتي، أمثل فيه باللهجة المغربية، لأنني أقدر وأحب الجمهور المغربي الذي يستحق ذلك، ويستحق أن يجتهد الفنان لإسعاده، فالشعب المغربي شعب متذوق للفن.
n هناك من يتهمك بالجرأة والإثارة، كيف يستقيم الأمر وأنت، كما يقال، إن كان ذلك صحيحا، تحملين جنسية دولة محافظة وهي الإمارات العربية المتحدة؟
p كيف أتهم بالجرأة وليس هناك أي وجه مقارنة بيني وبين أي فنانة عربية أو مغربية قامت بأدوار سينمائية خطيرة وبفيديو كليبات لبست فيها لباسا شفافا، لم أقم لغاية الآن بأي دور فيه إغراء، فأنا لم أمثل دور الساقطة بعد، ولم أقم بأي مشهد جنسي أو حتى قبلة سينمائية، وأنا أحمل الجنسية المغربية ولا أحمل الجنسية الإماراتية.
n نجد بعض رواد الأغنية المغربية ينتقدون بشكل لاذع هذه الموجة الجديدة، ويتهمون أصحابها بالإساءة إلى الأغنية المغربية كلمات ولحنا، وأن كلماتها هجينة والإيقاعات ليست مغربية، ما رأيك؟
p يجب مواكبة الموضة، وعالم التكنولوجيا والعصر الجديد في كل شيء حتى في الأغنية، وهذا ذكاء من الفنان، من المؤكد أن هذا شيء مفيد، وهذا يعني أن الأغنية المغربية أصبحت ذات شأن وأصبحت قوية وحققت انتشارات أوسع للهجتنا، التي نفتخر بها وهي الدارجة، فليتعلم العالم العربي كيف يتكلم لهجتنا.
n نلاحظ ظاهرة غريبة، إذ نجد أن البعض من الفنانين، وخاصة الفنانات، يعتمدن على شكلهن، وليس على موهبتهن وثقافتهن في هذا المجال، إلى أي حد يخدم هذا الأمر الفن بشكل عام؟
p أكيد أن الجمال والشكل والاهتمام بالموضة وحسن اختيار الأزياء التي تناسب جسم الفنانة سر نجاحها حاليا، لكن الثقافة لها دور مهم في صقل شخصية الفنان، حتى يكون في المستوى المطلوب والراقي، لكي لا يكون أضحوكة الساحة الفنية.
n شاركت في مسلسل «ملحق بنات» وهو مسلسل سعودي، حيث أديت دور أميرة، كيف تقيمين الأعمال السعودية، وهل هناك مساحة كبيرة للحرية في تناول المواضيع؟
p الأعمال السعودية، دائما كبيرة وضخمة، ومعظم الأعمال السعودية تكون من إنتاج «mbc» لذلك فهي في المستوى، حاليا هناك حرية في طرح المواضيع ومعالجتها مثل «أوامر الصحراء» الذي طرح موضوعا جريئا، وكذلك مسلسل «سيلفي» الذي مثلت فيه رمضان السابق، بالعكس الدراما السعودية والخليجية في تطور متصاعد سواء من حيث الإنتاج أو الإخراج أو أداء الممثلين وطرح المواضيع.
n «العشق الإلهي، عشق خودا» فيلم من إنتاج باكستاني هندي، إذ كنت أول عربية تقتحم السينما الهندية الباكستانية وتحصلين على جوائز كيف جاء الأمر؟ وكيف تقيمين هذا العمل؟
p أولا، تم اختياري بمحض الصدفة، ولم أكن أتوقع أن يتواصل معي مخرج كبير حاصل على جوائز كبيرة وكثيرة، منها جوائز في «نيويورك سينمائي»، ولندن، الأمر يتعلق بالمخرج الباكستاني القدير «شهيرزاد رفيق» الذي هو من أقوى المخرجين في باكستان، كان التواصل معي عن طريق البرنامج الذي كنت أقدمه في قناة « زي أفلام» الهندية، وعن طريق البرنامج كذلك تعرفت على مغني باكستاني يغني في الأفلام الهندية، الذي عرض علي مشاركته في ديو غنائي، تحت عنوان «سجناوي» التي تعني باللغة البنجابية «حبيبي»، وبالفعل تم تصوير فيديو كليب بين باكستان وأبو ظبي ،وتم طرحه في القنوات الباكستانية، ونجحت الأغنية بشكل كبير، ولم يكن لدي علم بذلك، ليتواصل معي المخرج الباكستاني الذي عرض علي دور البطولة في فيلمه السينمائي، ودون أن نلتقي تم التوقيع عبر الانترنيت، هكذا تم اختياري بطلة فيلم «عشق خودا» وحصلت على أحسن ممثلة مبتدئة في سينما مهرجان «طورنطو البانجابي «بكندا سنة 2013 وقد تعلمت من هذا الفيلم الشيء الكثير، كما شكل إضافة بالنسبة لي في مسيرتي الفنية وقد استطعت تخفيف وزني 7كيلو غرامات في ظرف عشرة أيام، وهو شيء لا يمكن و صفه إلا بالجنون والمخرج كان يريدني أن أظهر في الفيلم جد متعبة ومريضة.
وتم تصوير الفيلم بين بريطانيا والهند وباكستان، فيلم جديد بالنسبة لي ضم ست أغاني، منها ثلاث أغان أديتها، وثلاثة أغان أخرى أدتها الفنانة شادية منصور ،كان الأمر صعبا جدا عند حفظ الكلمات ، خاصة وأنها باللغة البنجابية، لكن بمساعدة المخرج ومساعده تمكنت من أداء الدور كما ينبغي وحاولت التعلم في أقصى وقت ممكن.
n ماذا عن الحياة الشخصية لوئام الدحماني، هل تفكرين في الزواج، أم أنك ترين أن الأمر يمكن أن يعرقل مسيرتك الفنية؟
p مثلي مثل أي بنت عربية أو في العالم تريد الاستقرار وأن تكون إلى جانب رجل يقدرها ويحترمها ويضعها تاجا فوق رأسه، لكن الزواج يبقى قسمة ونصيبا وحسن اختيار. من المؤكد أنني أتمنى دخول القفص الذهبي والاستقرار عاطفيا، وهذا أهم شيء» وكلشي بالمكتاب» والزواج لن يعطل مسيرتي الفنية، لأن وئام لن ترتبط بإنسان لا يتفهم وضعها كفنانة، فذلك مستحيل ،خاصة بعدما كونت نفسي ووضعت بصمة في المجال الفني، فلا يمكن هدم كل شيء. من الممكن أن تكون هناك بعض التنازلات، لكن ليس إلى درجة الانقطاع عن الشاشة تماما و الابتعاد عن المجال، الارتباط هو البحث عن شريك حياة، وليس من أجل أن أجلس ف «الدار ونولد الدراري» بل يجب أن يكون زوجا وحبيبا وأبا، فيه كل شيء
.
n لكن لماذا لا تطلين على الجمهور المغربي من خلال أعمال درامية أو سينمائية مغربية، هل هو موقف أم ماذا؟
p يسرني أن يكون لي عمل مغربي سواء كان دراميا أو سينمائيا، وأطلب من المخرجين المغاربة التواصل معي، لكن هناك من يقول إن وئام الدحماني تطلب مبالغ مالية خيالية، لكن عليهم التواصل أولا، لقد توصلت ببعض السيناريوهات لكنني شعرت أنها لن تضيف لي أي شيء،أنا أريد دورا قويا، وليس دور الفتاة الجميلة.
وهناك مبادرة مني كفنانة مغربية، إذ أحضر أول عمل مغربي إماراتي، وأنا من بين المنتجين، هوية الفيلم إماراتي ومغربي لأنني سأمثل بالدارجة المغربية،هو فيلم سينمائي طويل مدته ساعتان والمخرج التونسي خريج «نيويورك فيلم أكاديمي» فراس بوكا ،أما بالنسبة للفنانين الذين سيشاركون في هذا العمل فهم من الأردن، لبنان، الإمارات والمغرب، ولكن لحد الساعة لم أوقع بعد مع أي واحد منهم، والتصوير سيكون بين الإمارات وألمانيا وجورجيا، سيصور في شهرين تقريبا. فيلم يتضمن الرعب والدراما والرومانسية، وأتمنى أن ينال رضا المشاهدين وأيضا المستمعين لأنه سيضم أغاني استعراضية من غناء المطرب المغربي أمين لمهني.
n أديت أغاني باللهجة العراقية والبحرينية والسعودية والانجليزية والبانجابية، لماذا هذا التنوع؟ هل هو البحث عن انتشار أوسع أم البحث عن التميز أم ماذا؟
p كان هناك ألبوم غنائي أصدرته سنة 2013 يتضمن 14 أغنية متنوعة، أغاني هندية وعربية خليجي بكل تلاوينه، عراقي، الفنان حينما يطلق أول عمل له، يراهن على أغنية أو أغنيتين كورقة رابحة أما الباقي فيكون مجرد تكملة للعدد، وأنا كما نقول في المغرب «درتها صوطا كابال» وغنيت بجميع اللهجات وهذا ما وقع.
n ماهي الأسماء الفنية المغربية والعربية التي لها علاقة وطيدة بك؟
p بشكل عام، لا أريد أن تكون لدي علاقة وطيدة بأي فنان في المجال، كلهم أصدقائي، ولكن من الأحسن أن تكون علاقة على مستوى أخف، حتى يبقى الاحترام والتواصل في المناسبات ،فأنا لا أحبذ العلاقات الوطيدة، لكنهم أحبابي وأصدقائي كلهم سواء في المغرب أو في الخليج.
n تم تكريمك مؤخرا في مهرجان النخبة للإعلام العربي بالشقيقة مصر، ماذا يعني لك هذا التكريم؟
p تكريمي كفنانة متميزة في مهرجان النخبة للإعلام العربي تم من طرف سمو الشيخة فاطمة الصباح من الكويت.
التكريم عرف حضور متميز للعديد من الأسماء الفنية والإعلامية، من ضمنهم عزت ابو عوف .لوسي و الكثير من الفنانين، وهذه أول مرة يتم فيها تكريمي بدولة مصر الشقيقة في مهرجان ضخم، و هذا يعني الشيء الكثير بالنسبة لي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.