امزورن.. سيارة ترسل تلميذاً إلى قسم المستعجلات    وزير الخارجية الإسباني يدافع عن "الشراكة الاستراتيجية" بين الاتحاد الأوربي والمغرب        رغم إلغاء اتفاقية الصيد.. فون دير لاين وبوريل يؤكدان التزام الاتحاد الأوروبي الحفاظ على علاقاته الوثيقة مع المغرب    المحامون يقاطعون جلسات الجنايات وصناديق المحاكم لأسبوعين    مرصد الشمال لحقوق الإنسان يجمد أنشطته بعد رفض السلطات تمكينه من الوصولات القانونية    أخنوش يمثل جلالة الملك في القمة التاسعة عشرة للفرنكوفونية    ابتدائية تطوان تصدر حكمها في حق مواطنة جزائرية حرضت على الهجرة    إعطاء انطلاقة خدمات مصالح حيوية بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني ودخول 30 مركزا صحيا حضريا وقرويا حيز الخدمة بجهة فاس مكناس    صرف معاشات ما يناهز 7000 من المتقاعدين الجدد في قطاع التربية والتعليم    تسجيل حالة إصابة جديدة ب"كوفيد-19″    عشرات الوقفات الاحتجاجية بالمدن المغربية رفضا للتطبيع وتنديدا بالجرائم الصهيونية في فلسطين ولبنان    فون دير لاين وبوريل يجددان التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي لفائدة الحفاظ أكثر على علاقاته الوثيقة مع المغرب وتعزيزها في كافة المجالات    بوريس جونسون: اكتشفنا جهاز تنصت بحمامي بعد استخدامه من قبل نتنياهو        باريس تفتتح أشغال "قمة الفرانكفونية" بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش    إيران: خامنئي يؤكد في خطبة الجمعة أن إسرائيل لن تنتصر قط على حزب الله وحماس    تفاصيل تنظيم مهنة المفوضين القضائيين    فيلا رئيس الكاف السابق واستدعاء آيت منا .. مرافعات ساخنة في محاكمة الناصري    وزارة الخارجية: المغرب يعتبر نفسه غير معني بتاتا بقرار محكمة العدل الأوروبية بخصوص اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    الجمع العادي للمنطقة الصناعية بطنجة برئاسة الشماع يصادق بالإجماع على تقريريه الأدبي والمالي.. وإشادة كبيرة بالعمل المنجز    إيقاعات ناس الغيوان والشاب خالد تلهب جمهور مهرجان "الفن" في الدار البيضاء    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الارتفاع    الجماهير العسكرية تطالب إدارة النادي بإنهاء الخلاف مع الحاس بنعبيد وارجاعه للفريق الأول    محكمة أوروبية تصدم المغرب بقرار إلغاء اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري    النادي المكناسي يستنكر حرمانه من جماهيره في مباريات البطولة الإحترافية    بعد أيام من لقائه ببوريطة.. دي ميستورا يستأنف مباحثات ملف الصحراء بلقاء مع "البوليساريو" في تندوف    ارتفاع أسعار الدواجن يجر وزير الفلاحة للمساءلة البرلمانية    ارتفاع طفيف في أسعار النفط في ظل ترقب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط    التصعيد الإيراني الإسرائيلي: هل تتجه المنطقة نحو حرب إقليمية مفتوحة؟    محكمة العدل الأوروبية تصدر قرارا نهائيا بإلغاء اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري مع المغرب    الاتحاد العام لمقاولات المغرب جهة الجديدة - سيدي بنور CGEM يخلق الحدث بمعرض الفرس    لحليمي يكشف عن حصيلة المسروقات خلال إحصاء 2024    آسفي: حرق أزيد من 8 أطنان من الشيرا ومواد مخدرة أخرى    الفيفا تعلن تاريخ تنظيم كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة بالمغرب    الفيفا يقترح فترة انتقالات ثالثة قبل مونديال الأندية    اختبار صعب للنادي القنيطري أمام الاتحاد الإسلامي الوجدي    دعوة للمشاركة في دوري كرة القدم العمالية لفرق الإتحاد المغربي للشغل بإقليم الجديدة    الدوري الأوروبي.. تألق الكعبي ونجاة مان يونايتد وانتفاضة توتنهام وتصدر لاتسيو    وزارة الصحة تكشف حقيقة ما يتم تداوله حول مياه "عين أطلس"    آسفي.. حرق أزيد من 8 أطنان من الشيرا ومواد مخدرة أخرى    وزير خارجية إيران يصل إلى مطار بيروت    تقدير موقف: انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وفكرة طرد البوليساريو "مسارات جيوسياسية وتعقيدات قانونية"    عزيز غالي.. "بَلَحَة" المشهد الإعلامي المغربي    محنة النازحين في عاصمة لبنان واحدة    فتح باب الترشيح لجائزة المغرب للكتاب 2024    أعترف بأن هوايَ لبناني: الحديقة الخلفية للشهداء!    مقاطع فيديو قديمة تورط جاستن بيبر مع "ديدي" المتهم باعتداءات جنسية    بسبب الحروب .. هل نشهد "سنة بيضاء" في تاريخ جوائز نوبل 2024؟    إطلاق مركز للعلاج الجيني في المملكة المتحدة برئاسة أستاذ من الناظور    الذكاء الاصطناعي والحركات السياسية .. قضايا حيوية بفعاليات موسم أصيلة    مستقبل الصناعات الثقافية والإبداعية يشغل القطاعين العام والخاص بالمغرب    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    موسوعة تفكيك خطاب التطرف.. الإيسيسكو والرابطة المحمدية للعلماء تطلقان الجزئين الثاني والثالث    اَلْمُحَايِدُونَ..!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وئام الدحماني الإعلامية التي غنت بأكثر من لغة وحصدت أهم جوائز سينما بوليود ل «الاتحاد الاشتراكي» ... أستعد لإنتاج عمل سينمائي ضخم سيشارك فيه فنانون من المغرب ودول أخرى
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 26 - 07 - 2016

رغم تألقها في عالم الغناء وركوب المغامرات المحسوبة طبعا، بتأدية أغانيها بالعديد من اللهجات، كاللهجة البنجابية ممثلة في أغنية «سجناوي» (حبيبي) بصحبة أكبر المغنيين الباكستانيين فاتح راحت علي خان، وبها ومن خلالها، اقتحمت بوليود لتؤدي البطولة في أحد الأفلام وتحصد إحدى الجوائز المهمة هناك، إلا أنها مازالت تحتفظ بلقب الزميلة، فالإعلام بالنسبة لها كان بوابة التدرج في عالمي الغناء والتمثيل ومصاحبة المشاهير.
وئام الدحماني مغربية اختارت الغربة لمعانقة مهنة المتاعب بالشقيقة الإمارات العربية المتحدة، حيث اشتغلت هناك في قناة «دبي» ثم قناة»زي أفلام» التي تعنى بالسينما البوليودية من خلال تقديم برنامج خاص بالفن هناك، إذ استضافت كبار الممثلين والمخرجين والمنتجين، وتستعد الآن للإنتاج والتمثيل أيضا في أكبر عمل سينمائي إماراتي مغربي سيشارك فيه ممثلون مغاربة وعرب، كما أنها تعاتب المخرجين المغاربة على عدم الانفتاح عليها، إذ تؤكد أنها توصلت بالعديد من السيناريوهات، لكنها رأت أنها لن تضيف إليها شيئا، ولم تنس وئام الدحماني التأكيد على أن الأغنية المغربية عرفت انتشارا على المستوى العربي لعدة أسباب تفسرها، إلى غير ذلك من المواضيع التي أثارتها جريدة «الاتحاد الاشتراكي» مع الإعلامية والمطربة والممثلة وئام الدحماني التي تم تكريمها في بحر الأسبوع الماضي بالشقيقة مصر في مهرجان النخبة للإعلام العربي في الحوار التالي:
n اشتغلت في البداية مذيعة في «قناة دبي»، لكنك قررت الولوج إلى عالم الغناء بتقديم أغنية «أهلا وسهلا»، لماذا هذا التغيير المفاجئ في مسارك؟
p طبعا التغيير كان مفاجئا بنسبة 180 درجة، لكن أنا دائما أومن بأن الإعلام هو الذي يسوق الفنون سواء كان غناء أو تمثيلا، وبدون إعلام لا يمكن للفن أن يصل إلى الجمهور.. صحيح أن هناك تغييرا في المجال، لكنني وكتكملة للمجال، وقبل ولوجي إلى الحقل الإعلامي درست «السولفيج «أيام الحياة الجامعية، والكثير من الأصدقاء نصحوني بالغناء وأكدوا أن شكلي يساعدني على ذلك وكذلك صوتي، وعلى الأقل، كما يقولون، علي الاطلاع على المقامات الموسيقية، هكذا كانت بدايتي مع المجال الغنائي، وكانت أول أغنية لي هي أغنية «أهلا وسهلا» التي تم تصويرها في الهند مع مخرج سينمائي هندي، هكذا بدأ مساري الفني
n بعد تجربتك الإعلامية الأولى قدمت برنامجا خاصا بسينما بوليود كيف جاء هذا الاختيار؟
p أي إعلامي مقدم للبرامج يفضل أن تكون مادته الإعلامية التي يقدمها للجمهور متنوعة، كما أنه يبحث عن فرصة أكبر سواء ماديا أو اجتماعيا أومعنويا، وحينما ولجت عالم الغناء، منحت لي فرصة تقديم برنامج في قناة «زي أفلام» بمبلغ مالي أكبر، وكنت دائما أريد التواصل مع الفنانين. وربما ساعدني تصوير الأغنية في الهند على اختياري لتقديم برنامج سينمائي بقناة هندية «زي أفلام عربية».
n ماذا استفدت من هذا الاهتمام بالسينما الهندية؟
p بعد تقديم البرنامج كان لدي احتكاك أكبر مع الفنانين الهنود والمخرجين والمنتجين أيضا، وقد تواصل معي المخرج السينمائي الباكستاني شيهرزاد رفيق، وكانت لي أول بطولة في فيلمه «عشق خودا» التي نلت من خلالها جائزة في مهرجان «طورونطو البانجابي السينمائي» بكندا سنة 2013، كأحسن ممثلة سينمائية مبتدئة، وبعد ذلك شاركت في بطولة أول فيلم هندي بالنسبة لي، لكن تصوير هذا الفيلم السينمائي لم يكتمل لحد الساعة.
n أنت على اطلاع كبير على السينما المغربية والعربية والهندية أيضا، ماذا عن هذه المدارس، وما هي أوجه التلاقي والاختلاف؟
p طبعا، كل صناعة سينمائية مختلفة عن الأخرى، بحكم أن كل واحدة مختلفة عن الآخرى، فالسينما المغربية بعيدة كل البعد عن السينما المصرية والسينما الهندية أيضا كذلك، لكن السينما المغربية تعرف الآن تطورا ولا يمكن مقارنة صناعة سينمائية هندية، التي تبقى كبيرة، بالصناعة المغربية، ففيلم هندي واحد يتطلب إنتاجه ملايين الدولارات، وحتى الجمهور لا يمكن مقارنته، رغم أن الجمهور المغربي متذوق للفن، لكن يبقى الجمهور الهندي أكثر تشبعا بالسينما، إذ نجد أن الفقراء هناك حريصون على مشاهدة عمل سينمائي ل»سلمان خان» أو»شاروخان» لكننا في المغرب لم نصل بعد إلى مثل هذه المرحلة. فالسينما ثقافة بالنسبة لهم، بل أصبحت إدمانا لديهم. والمصريون لديهم ذات الثقافة، لكن يبقى الشعب الهندي أكثر الشعوب المتشبعة بالسينما خاصة الهندية، فصناعتهم في هذا المجال تفوق 100 سنة، وبالتالي لا يمكن أن نضع مقارنة في هذا المجال.
n مسيرتك الفنية عرفت العديد من المنعرجات والشائعات، هل الأمر مرتبط بالمنافسة الشريفة أم يتعداه إلى الغيرة، أو كما يقول المثل المغربي «خوك في الحرفة عدوك»؟
p كل فنانة تدخل هذا المجال وإلا تمر بعقبات وأشواك وشائعات كثيرة وانتقادات، سواء البناءة منها أو الهدامة والمسيئة وهذه مسألة عادية، وأنا أومن بالمثل الانجليزي الذي يقول إن انتقادا كيفما كان فهو في صالح الفنان سواء كان إيجابيا أو سلبيا، لأن هذا الانتقاد يسلط الضوء، في آخر المطاف، على الفنان أمام الجمهور، ويكسبه شعبية نوعا ما، ويجعل الجمهور يتتبعه بشكل أكبر و أكثر، فمن الطبيعي أن تكون هناك انتقادات، وصدقني إذا لم يتعرض الفنان للانتقادات فلن يكون مرتاحا، وإذا لم ينتقده أحد، فمعنى ذلك أنه غير مؤثر ولا حضور له وليست له أي بصمة في الساحة الفنية، أما الانتقادات التي يمكن أن أتعرض لها، فلا أضعها أبدا في خانة الحسد، بل هي انتقادات توجه لكل الفنانين وهذا أمر عادي جدا.
n كيف تقيمين مسيرتك الفنية في المجالات التي اشتغلت فيها؟
p الإعلام والجمهور هما المخول لهما تقييم مسيرتي الفنية وكذلك النقاد الفنيون، لكن مع ذلك أؤكد أن هناك أشياء كثيرة أطمح لإنجازها وتحقيقها، أكيد أنني مسرورة بما أنجزته لحد الآن، لكن هناك أشياء كثيرة في جعبة وئام الدحماني، لم تنجزها بعد، وهناك أفكار كثيرة وخطط للقادم إن شاء لله.
n ما جديدك الفني في مجال الغناء والتمثيل؟
p بالنسبة للمجال الغنائي أنا مقصرة شيئا ما، لكن بخصوص التمثيل أستعد لإنجاز فيلم مغربي عربي إماراتي بعنوان «انتهيت» سيكون من توقيع المخرج التونسي خريج نيويورك فيلم أكاديمي الأستاذ فراس بوكا، وسيكون معي في هذا العمل السينمائي ممثلون من دول عربية ومن الإمارات.
وسأمثل لأول مرة بالدارجة المغربية، لكنها ستكون دارجة بيضاء حتى نستطيع التواصل مع الجمهور العربي كله ، أما التصوير فسيكون بين ألمانيا وجورجيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، و نحن الآن ننتظر أن يبرد الطقس قليلا لنشرع في التصوير، وسيكون الفيلم جاهزا للعرض في كل الأقطار العربية السنة المقبلة.
n حققت الأغنية المغربية طفرة نوعية عربيا، هناك من يرى أن الاستقرار الذي يعرفه المغرب في ظل ما يسمى بالربيع العربي ساهم في ازدهارها وهناك من يقول إن اللهجات الأخرى استنفدت ما لديها، ما رأيك؟
p من طبعي ألا أخوض في المواضيع السياسية، لكن يمكن أن أؤكد أن ما ساعد على انتشار الأغنية المغربية هو أن بلادنا فيها أمن وأمان بفضل ملكنا جلالة الملك محمد السادس، ربما جعل هذا الأمر الناس يتوجهون أكثر إلى الفن، قبل ذلك كان الجمهور السعودي هو الذي يرفع من قامة الفنان أو العكس، والآن الجمهور المغربي أصبح جمهورا لا يستهان به فهو ،ما شاء الله، يفهم جيدا ولا يمكن استبلاده، لأنه يملك ثقافة فنية راقية وعميقة جدا، وهذا شيء مفرح، كما أن جلالة الملك محمد السادس مهتم شخصيا بالمجال الفني ويحفز الفنانين من خلال الاهتمام والتكريم السنوي سواء كانوا فنانين مغاربة أو عربا، وهذا يحفز الفنانين المغاربة ليقدموا أعمالا جيدة وكبيرة لنيل الوسام الملكي الذي له قيمة معنوية كبيرة جدا، أكبر بكثير من القيمة المادية، والشيء الثاني، كل شيء بأوانه، ففي السابق، كانت هناك طفرة للأغنية المصرية ثم الأغنية اللبنانية فالعراقية والخليجية، والآن الفرصة متاحة للأغنية المغربية، والدليل أن هناك العديد من الفنانين العرب والخليجيين يغنون الأغنية المغربية أو يحرصون أن يكون توزيع أعمالهم الفنية من طرف المبدعين المغاربة، واستعمال الإيقاعات المغربية، وأنا استغللت هذه الفرصة لإنجاز فيلم مغربي إماراتي، أمثل فيه باللهجة المغربية، لأنني أقدر وأحب الجمهور المغربي الذي يستحق ذلك، ويستحق أن يجتهد الفنان لإسعاده، فالشعب المغربي شعب متذوق للفن.
n هناك من يتهمك بالجرأة والإثارة، كيف يستقيم الأمر وأنت، كما يقال، إن كان ذلك صحيحا، تحملين جنسية دولة محافظة وهي الإمارات العربية المتحدة؟
p كيف أتهم بالجرأة وليس هناك أي وجه مقارنة بيني وبين أي فنانة عربية أو مغربية قامت بأدوار سينمائية خطيرة وبفيديو كليبات لبست فيها لباسا شفافا، لم أقم لغاية الآن بأي دور فيه إغراء، فأنا لم أمثل دور الساقطة بعد، ولم أقم بأي مشهد جنسي أو حتى قبلة سينمائية، وأنا أحمل الجنسية المغربية ولا أحمل الجنسية الإماراتية.
n نجد بعض رواد الأغنية المغربية ينتقدون بشكل لاذع هذه الموجة الجديدة، ويتهمون أصحابها بالإساءة إلى الأغنية المغربية كلمات ولحنا، وأن كلماتها هجينة والإيقاعات ليست مغربية، ما رأيك؟
p يجب مواكبة الموضة، وعالم التكنولوجيا والعصر الجديد في كل شيء حتى في الأغنية، وهذا ذكاء من الفنان، من المؤكد أن هذا شيء مفيد، وهذا يعني أن الأغنية المغربية أصبحت ذات شأن وأصبحت قوية وحققت انتشارات أوسع للهجتنا، التي نفتخر بها وهي الدارجة، فليتعلم العالم العربي كيف يتكلم لهجتنا.
n نلاحظ ظاهرة غريبة، إذ نجد أن البعض من الفنانين، وخاصة الفنانات، يعتمدن على شكلهن، وليس على موهبتهن وثقافتهن في هذا المجال، إلى أي حد يخدم هذا الأمر الفن بشكل عام؟
p أكيد أن الجمال والشكل والاهتمام بالموضة وحسن اختيار الأزياء التي تناسب جسم الفنانة سر نجاحها حاليا، لكن الثقافة لها دور مهم في صقل شخصية الفنان، حتى يكون في المستوى المطلوب والراقي، لكي لا يكون أضحوكة الساحة الفنية.
n شاركت في مسلسل «ملحق بنات» وهو مسلسل سعودي، حيث أديت دور أميرة، كيف تقيمين الأعمال السعودية، وهل هناك مساحة كبيرة للحرية في تناول المواضيع؟
p الأعمال السعودية، دائما كبيرة وضخمة، ومعظم الأعمال السعودية تكون من إنتاج «mbc» لذلك فهي في المستوى، حاليا هناك حرية في طرح المواضيع ومعالجتها مثل «أوامر الصحراء» الذي طرح موضوعا جريئا، وكذلك مسلسل «سيلفي» الذي مثلت فيه رمضان السابق، بالعكس الدراما السعودية والخليجية في تطور متصاعد سواء من حيث الإنتاج أو الإخراج أو أداء الممثلين وطرح المواضيع.
n «العشق الإلهي، عشق خودا» فيلم من إنتاج باكستاني هندي، إذ كنت أول عربية تقتحم السينما الهندية الباكستانية وتحصلين على جوائز كيف جاء الأمر؟ وكيف تقيمين هذا العمل؟
p أولا، تم اختياري بمحض الصدفة، ولم أكن أتوقع أن يتواصل معي مخرج كبير حاصل على جوائز كبيرة وكثيرة، منها جوائز في «نيويورك سينمائي»، ولندن، الأمر يتعلق بالمخرج الباكستاني القدير «شهيرزاد رفيق» الذي هو من أقوى المخرجين في باكستان، كان التواصل معي عن طريق البرنامج الذي كنت أقدمه في قناة « زي أفلام» الهندية، وعن طريق البرنامج كذلك تعرفت على مغني باكستاني يغني في الأفلام الهندية، الذي عرض علي مشاركته في ديو غنائي، تحت عنوان «سجناوي» التي تعني باللغة البنجابية «حبيبي»، وبالفعل تم تصوير فيديو كليب بين باكستان وأبو ظبي ،وتم طرحه في القنوات الباكستانية، ونجحت الأغنية بشكل كبير، ولم يكن لدي علم بذلك، ليتواصل معي المخرج الباكستاني الذي عرض علي دور البطولة في فيلمه السينمائي، ودون أن نلتقي تم التوقيع عبر الانترنيت، هكذا تم اختياري بطلة فيلم «عشق خودا» وحصلت على أحسن ممثلة مبتدئة في سينما مهرجان «طورنطو البانجابي «بكندا سنة 2013 وقد تعلمت من هذا الفيلم الشيء الكثير، كما شكل إضافة بالنسبة لي في مسيرتي الفنية وقد استطعت تخفيف وزني 7كيلو غرامات في ظرف عشرة أيام، وهو شيء لا يمكن و صفه إلا بالجنون والمخرج كان يريدني أن أظهر في الفيلم جد متعبة ومريضة.
وتم تصوير الفيلم بين بريطانيا والهند وباكستان، فيلم جديد بالنسبة لي ضم ست أغاني، منها ثلاث أغان أديتها، وثلاثة أغان أخرى أدتها الفنانة شادية منصور ،كان الأمر صعبا جدا عند حفظ الكلمات ، خاصة وأنها باللغة البنجابية، لكن بمساعدة المخرج ومساعده تمكنت من أداء الدور كما ينبغي وحاولت التعلم في أقصى وقت ممكن.
n ماذا عن الحياة الشخصية لوئام الدحماني، هل تفكرين في الزواج، أم أنك ترين أن الأمر يمكن أن يعرقل مسيرتك الفنية؟
p مثلي مثل أي بنت عربية أو في العالم تريد الاستقرار وأن تكون إلى جانب رجل يقدرها ويحترمها ويضعها تاجا فوق رأسه، لكن الزواج يبقى قسمة ونصيبا وحسن اختيار. من المؤكد أنني أتمنى دخول القفص الذهبي والاستقرار عاطفيا، وهذا أهم شيء» وكلشي بالمكتاب» والزواج لن يعطل مسيرتي الفنية، لأن وئام لن ترتبط بإنسان لا يتفهم وضعها كفنانة، فذلك مستحيل ،خاصة بعدما كونت نفسي ووضعت بصمة في المجال الفني، فلا يمكن هدم كل شيء. من الممكن أن تكون هناك بعض التنازلات، لكن ليس إلى درجة الانقطاع عن الشاشة تماما و الابتعاد عن المجال، الارتباط هو البحث عن شريك حياة، وليس من أجل أن أجلس ف «الدار ونولد الدراري» بل يجب أن يكون زوجا وحبيبا وأبا، فيه كل شيء
.
n لكن لماذا لا تطلين على الجمهور المغربي من خلال أعمال درامية أو سينمائية مغربية، هل هو موقف أم ماذا؟
p يسرني أن يكون لي عمل مغربي سواء كان دراميا أو سينمائيا، وأطلب من المخرجين المغاربة التواصل معي، لكن هناك من يقول إن وئام الدحماني تطلب مبالغ مالية خيالية، لكن عليهم التواصل أولا، لقد توصلت ببعض السيناريوهات لكنني شعرت أنها لن تضيف لي أي شيء،أنا أريد دورا قويا، وليس دور الفتاة الجميلة.
وهناك مبادرة مني كفنانة مغربية، إذ أحضر أول عمل مغربي إماراتي، وأنا من بين المنتجين، هوية الفيلم إماراتي ومغربي لأنني سأمثل بالدارجة المغربية،هو فيلم سينمائي طويل مدته ساعتان والمخرج التونسي خريج «نيويورك فيلم أكاديمي» فراس بوكا ،أما بالنسبة للفنانين الذين سيشاركون في هذا العمل فهم من الأردن، لبنان، الإمارات والمغرب، ولكن لحد الساعة لم أوقع بعد مع أي واحد منهم، والتصوير سيكون بين الإمارات وألمانيا وجورجيا، سيصور في شهرين تقريبا. فيلم يتضمن الرعب والدراما والرومانسية، وأتمنى أن ينال رضا المشاهدين وأيضا المستمعين لأنه سيضم أغاني استعراضية من غناء المطرب المغربي أمين لمهني.
n أديت أغاني باللهجة العراقية والبحرينية والسعودية والانجليزية والبانجابية، لماذا هذا التنوع؟ هل هو البحث عن انتشار أوسع أم البحث عن التميز أم ماذا؟
p كان هناك ألبوم غنائي أصدرته سنة 2013 يتضمن 14 أغنية متنوعة، أغاني هندية وعربية خليجي بكل تلاوينه، عراقي، الفنان حينما يطلق أول عمل له، يراهن على أغنية أو أغنيتين كورقة رابحة أما الباقي فيكون مجرد تكملة للعدد، وأنا كما نقول في المغرب «درتها صوطا كابال» وغنيت بجميع اللهجات وهذا ما وقع.
n ماهي الأسماء الفنية المغربية والعربية التي لها علاقة وطيدة بك؟
p بشكل عام، لا أريد أن تكون لدي علاقة وطيدة بأي فنان في المجال، كلهم أصدقائي، ولكن من الأحسن أن تكون علاقة على مستوى أخف، حتى يبقى الاحترام والتواصل في المناسبات ،فأنا لا أحبذ العلاقات الوطيدة، لكنهم أحبابي وأصدقائي كلهم سواء في المغرب أو في الخليج.
n تم تكريمك مؤخرا في مهرجان النخبة للإعلام العربي بالشقيقة مصر، ماذا يعني لك هذا التكريم؟
p تكريمي كفنانة متميزة في مهرجان النخبة للإعلام العربي تم من طرف سمو الشيخة فاطمة الصباح من الكويت.
التكريم عرف حضور متميز للعديد من الأسماء الفنية والإعلامية، من ضمنهم عزت ابو عوف .لوسي و الكثير من الفنانين، وهذه أول مرة يتم فيها تكريمي بدولة مصر الشقيقة في مهرجان ضخم، و هذا يعني الشيء الكثير بالنسبة لي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.