تتطلع ساكنة عمالة مقاطعة عين الشق للزيارة الملكية المرتقبة بآمال كبيرة، على اعتبار أن كل زيارة تجعل المنطقة تحظى باهتمام كبير وتستفيد من جملة إصلاحات كان من المفروض القيام بها منذ مدة، إلا أن الخمول والتهاون والتهميش يبقى شعار من أسندت لهم مهمة القيام بها. ترقب مواطنات ومواطني المنطقة جاء بعد ملاحظتهم لعدة تحركات للمسؤولين واهتمامهم الكبير ببعض شوارع هذه العمالة، كما هو حال شارع برشيد حيث الحركة غير متوقفة تشمل عدة اجراءات بهذا الشارع، خصوصا في المنطقة الموجودة من ملتقى شارع محمد السادس وملتقى الزنقة 13، في هذه الزاوية بالذات، أخذت مساحة ما بين 1000 و2000 متر مربع من زاوية مستشفى عين الشق العتيق، حيث سيتم تدشين مركز للترويض الطبي، حسب ما توصلنا به من معلومات من السلطة المحلية وصاحبة المشروع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، مما حول بداية شارع برشيد إلى نقطة ملتقى الزنقة 13، إلى ورش كبير للإصلاح، فتم نقل بقايا الهدم وتسوية البقعة وإزالة بعض الأشجار التي عمرت طويلا، فاقت 6 عقود وأكثر، وحل محلها (الزفت) وغرست أشجار أخرى تليق بالحدث.. وإذا كانت السلطات المحلية عملت ليل نهار لتلميع الصورة وجعلها تناسب الحدث،وهذا أمر طبيعي، فإن رئاسة المقاطعة أرادت أن تستغل هذه الظروف بإقحام نفسها مستغلة المناسبة للظهور أمام الساكنة وعبر لقطات تلفزية وكأنها هي من قامت بكل هذه الأمور، وماهي في الحقيقة إلا إحدى الطرق التي تسلكها للركوب عليها، وهي مسلكيات مرفوضة وتثير الاستياء، علما بأن مشاركة المجلس الجماعي معروفة، فهي لا تتعدى منح بعض المعدات: الجرافة.. وتزفيت أمتار معدودة.. واتضح هذا جليا خلال تواجد رئيس مقاطعة عين الشق في المكان الذي سيشيد عليه مركز الترويض الطبي، حيث حاول تقديم نفسه وكأنه المسؤول الأول، لكن الباشا، رئيس دائرة عين الشق، أوقف هذا التصرف بعد أن فطن للأمر، وتدخل مباشرة ،مما تسبب في خلق توتر أمام حشد من الموظفين والمسؤولين والعمال اضطر معه عامل عمالة المقاطعة للتدخل، حيث حضر لعين المكان محاولا إخماد هذا التوتر. وفي نفس الوقت يعتبر ما حدث بمثابة درس جديد لرئيس مجلس مقاطعة عين الشق حول حدود مسؤولية كل طرف.. هذا وتبقى متمنيات ساكنة عين الشق ،خصوصا سكان شارع برشيد، أن تشمل الزيارة الملكية مختلف الأجزاء المشكلة لهذا الشارع، وكذا شارع تمارة وشارع بغداد بالقرب من المركب الثقافي الجديد، الذي لم يفتتح بعد رغم نهاية الاشغال به منذ شهور، حيث توجد «السويقة»، التي احتلت المتنفس الأخضر الوحيد بهذا الشارع وحولته من حديقة إلى «مستنقع»، فلا هو سوق نموذجي ولا حديقة حقيقية، بل مجمع فوضوي عشوائي محيط بحاويات الأزبال المملوءة عن آخرها ووجود ركام من الأزبال محيطة بها... وهو الفضاء الذي أصبح من النقط السوداء جراء ترويج الممنوعات، حيث تحاول الدوريات الأمنية الحد من تداعيات الوضع قبل استفحاله.