في الوقت الذي يطالب فيه عامة المواطنين تحرير الملك العمومي. وتحويل مناطق جرداء إلى أخرى خضراء والاهتمام بالعديد من الحدائق بالمدينة التي طالها الإهمال والنسيان وتحول العديد منها إلى أماكن للمتسكعين ورمي للأزبال، يأبى رئيس مقاطعة عين الشق، إلا أن يترامى على الملك الخاص ويرسل معداته الثقيلة لقلب تربة تلك المساحة، وكأنها في ملكية المقاطعة أو الجماعة الحضرية تم يرسل نائبته ذات التوكيل لهذا القطاع ورئيسة المصلحة ويطوفون بالأرض المنتزعة مؤقتا من أصحابها. فتعاينان وتهندسان لتقررا الاستيلاء عليها بغرس أشجار النخيل وأنواع أخرى. هذه التجربة بدأت في ملتقى شارع محمد السادس وشارع طاح. وهذا الاسبوع يتحول هذا الغزو إلى شارع القدس قرب وكالة لبيع السيارات حيث سلك الرئيس نفس المخطط وترامى على بقعة أرضية هي في ملكية ورثة عائلة معروفة بالدار البيضاء. وبعد عملية قلب تربة تلك البقعة الموجودة على شارع القدس. تعالت أصوات منددة بهذا الاحتلال وتوقفت العملية لبضعة ايام إلى أن هدأت. ثم عاد وحمل بعض أشجار النخيل ما لبثت رئيسة المصلحة المختصة في الاغراس ونائبة الرئيس المفوض لها أن زرعتها في هذه البقعة. التي هي في ملكية الغير، علما بأن المتر المربع بهذا الشارع يتجاوز 15 ألف درهم، مما يطرح عدة تساؤلات حول الهدف من الترامي على هذه البقعة في الوقت الذي يتم فيه التهميش والنسيان، كمناطق خضراء وحدائق بكل من شارع الخليل، شارع تمارة، شارع القدس، شارع طاح، شارع برشيد، شارع بغداد، وشارع فاس، ومكة. انه لبعد نظر واسع!!