في سياق مساعيها لجرد عدد المساحات الخضراء بقلب اكادير استغربت جمعية بييزاج وجود العديد من المساحات الخضراء المهملة والمنسية من أجندة الهيكلة والصيانة والتخطيط، رغم وجود هذه المناطق بالقلب النابض لاكادير بل تحولت إلى نقط سوداء، رغم أن الساكنة في أمس الحاجة إليها، الجمعية استحسنت وثمنت إقدام الجماعة على مضاعفة وإحداث المساحات الخضراء الجديدة بالعديد من الأحياء وتحويل جل البقع الفارغة الى مساحات خضراء وملاعب رياضية في أفق إيقاف جشع المضاربين العقاريين ولوبي البناء، وجمعية بييزاج تدعو الجماعة الحضرية لاكادير الى تحويل جميع الأملاك الجماعية الفارغة والواقعة بنفوذها الترابي الى مساحات وحدائق للمواطنين باكادير، كما تدعو الجماعة الى التفكير في جماعات تعاني شح المناطق الخضراء بكل من بنسركاو، وتيكوين، وانزا، هذه المناطق المنسية والناقصة لتجهيزات القرب . كما تدعو الجمعية الجماعة الحضرية لاكادير الى ضرورة تجهيز وتأهيل فضاءات أخرى بالمدينة وخصوصا الفضاء الأخضر الواقع خلف المسرح الهواء الطلق، والمتحف البلدي للتراث الامازيغي، ليكون متنفسا للساكنة، على شاكلة منتزه غابة ادمين بايت ملول، فقد كان هذا الفضاء فيما مضى قبلة للطلبة والأطفال والأسر اختفت معالمه ومكوناته وسط الإهمال والنسيان وتحول الى نقطة سوادء يقطنه المنحرفون والخمارين وسط اكادير، كما انه يسيل لعاب لوبي العقار للانقضاض عليه، وهو ما لن تغفره الجمعية للجماعة إذا ما حصل وستكون مسؤولة عليه أمام الله والمواطنين. وبشاطئ اكادير عاينت الجمعية كذلك مرض مئات أشجار النخيل بشاطئ توادا، وتحولها الى إعجاز نخل خاوية، بل أصيب هذا النخيل بشيخوخة مبكرة و اختفى لونه الأخضر الى شاحب في عز فصل الربيع الذي تكتسي فيه الأحجار لونا اخضر، وأصبح النخل مريض وهشيم قبل أن يجف اسمنت الممر الذي صرفت عليه الملايير من أموال دافعي الضرائب، وسألت الجمعية الخبراء عن هذا العطب التقني الذي لحق أشجار النخيل بالشاطئ وأكدا لها الخبراء أن هناك سببين رئيسيين لمرض النخيل وهو مرض البيوض الذي يصيبه في الواحات وهو مرض يصيب النخل يسببه نوع من الفطريات المجهرية التي تسمى بالإنجليزية: Fusarium oxysporum f. sp. albedinis. ينتشر هذا المرض بكثرة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، يسبب المرض تيبسا ثم جفافا للعسفات السفلى للنخلة يتبع ذلك موتها في حين تبقى الشتلات التي تنمو قرب النخلة المصابة سليمة وهذا ما يميز البيوض عن الجفاف. يحاول المزارعون محاربة المرض بحرق جذوع النخل المريض غير أن هذا الأمر غير مجدي لأن الفطريات المسببة للمرض تعيش على الجذور وتنتقل بواسطة التربة ويمكن كذلك تن يكون سبب المرض وموت النخيل نتيجة ملوحة الماء وهذا من الأرجح نظرا لان عروق الخيل تمتد طويلا في التربة للبحث عن الماء، وإلا لماذا نجده في المناطق القاحلة والصحاري، وهنا تتسأل الجمعية عن ماهية الدراسة التي دفعت القائمين على غرس النخيل مع العلم أن المناطق المحاذية تعرف ملوحة الماء وهو ما يؤدي الى موت تدريجي للمغروسات عبر سعفاتها في انعدام تربة كافية وعدم إجراء دراسات علمية ومنهجية والاستعانة بالخبرة في مجال الزراعة والمغروسات والنباتات، وتدعو الجمعية المعنيين بمشروع توادا إلى التدخل العاجل، لإنقاذ مئات أشجار النخيل قبل أن يتحول الممر الى صحراء من الاسمنت بدون خضرة.