في الوقت الذي توجد مساحات فارغة استغلت من طرف بعض الساكنة لرمي أزبالها أو لوقوف بعض الشاحنات أو سيارات نقل البضائع أو حتى من طرف محترفي «النقل السري»، كما توجد بعض الفضاءات التي كانت خضراء وأصبحت هي الأخرى بدون لون جراء الجفاف والإهمال والتهميش الذي طالها، قام مجلس مقاطعة عين الشق بغرس أشجار في بقعتين في »ملكية خاصة« تقعان بتجزئة خديجة في بداية شارع الطاح ،ملتقى هذا الشارع وشارع محمد السادس، وهو الأمر الذي استغرب له عدد من الجمعويين المهتمين بالشأن البيئي. أحد مالكي هاتين البقعتين ،الذي تفاجأ من احتلال بقعته التي تفوق مساحتها 120 مترا مربعا، والذي يتوفر على شهادة الملكية وتصميم مرخص من المقاطعة نفسها سنة 1999 ، والمؤدي لجميع الرسوم القانونية بما فيها رسوم الأراضي العارية، عبر عن احتجاجه لرئيس المقاطعة، الذي اكتفى بإخباره أنه سيرسل لجنة إلى عين المكان وبعدها سينظر في الأمر؟ ما وقع بتجزئة خديجة بشارع الطاح ، أثار العديد من التساؤلات، حيث أكد بعض الجمعويين على أنه «في الوقت الذي كنا ننتظر تحرير الملك العمومي وتحرير الممرات من العديد من الظواهر الغريبة التي يتضرر منها السكان والمارة، وفي الوقت الذي كانت الانتظارات كبيرة بحجم الاختلالات في العديد من القطاعات كالتعمير، النظافة، البيئة، وقع عكس هذه الانتظارات، والبداية باحتلال الملك الخاص من طرف المجلس نفسه»، ف»هناك مجموعة من المناطق الخضراء، التي تحتاج لتلك الأغراس وتلك التربة الحمراء، وتلك المياه التي ستسقى بها أغراس البقعتين الخاصتين، كما أن جل هذه المناطق تحتاج إلى سياج يحميها وإلى كراسي حقيقية ترتاح عليها كل سيدة شعرت بالتعب وكل أم أرادت أن ترتاح صحبة أطفالها تتمتع بخضرة المكان الذي تغير لونه و أتلفت أعشابه وأضحى مرتعا للمتسكعين »و»الشمكارة«« ومكانا خاصا لمتعاطي المخدرات وشرب ماء الحياة، ولولا الدوريات الأمنية التي «تتحرك» بهذه المناطق من حين لآخر، لوصلت الأمور إلى مالا تحمد عقباها» . « لا يمكن وتحت أية ذريعة أو أي سبب، القيام بغرس أشجار ببقع هي في ملكية خاصة، بل لا يمكن أن نحول أية بقعة إلى غابة للأشجار دون دراسة دقيقة ومعقولة، وإلا ما هو دور المهندسين بهذه المقاطعة، وكذا دور مصلحة الأغراس، والتي عوض الاهتمام بالمناطق الخضراء التي توجد مواقعها بالمصلحة، انتقلت إلى الملكية الخاصة، فقط لأن أحدهم مر بالقرب من البقعتين وحمل هاتفه واتصل فتم الاحتلال» يقول جمعويون ، مضيفين « جميل أن نضع حزاما أخضر لتراب المقاطعة ، وجميل أيضا أن نكثر من المناطق الخضراء، لكن الأجمل هو العناية بما هو موجود أصلا، والعمل على تزيين هوامش مدخل المقاطعة، خاصة مدخل شارع محمد السادس، ، والذي تتقاسمه مقاطعتا عين الشق واسباتة، لابد من الالتفاتة لما سبق ذكره، حتى يتم القضاء على كل النقط السوداء ويكون كل مسؤول في مستوى الثقة التي وضعت فيه «