حكموا في الولاياتالمتحدة، بالسجن 100 سنة على Dynel Lane سارقة الجنين الشهيرة في مارس 2015 من رحم أمه Michelle Wilkins وهي أميركية مثلها وتصغرها بعشرة أعوام، لكنها غريبة عنها كليا، وتعرضت لهجوم شرس من دينيل التي أخرجت جنينها البالغ 8 أشهر من رحمها بعملية احتيال نادرة ولاذت بالفرار. وكانت دينيل، وعمرها 36 سنة، تظاهرت بالحمل لأشهر عدة، وقامت بتحميل صور لموجات فوق صوتية من الإنترنت لخداع رجل زعمت أنه والد الطفل، ثم نشرت إعلانا بوسائل الإعلام عن بيعها لملابس أمومة بأسعار مخفوضة، فزارتها الحامل في منزلها بمدينة «لونغمونت» في ولاية كولورادو، لشراء ما تحتاجه للجنين الموعود بالولادة بعد 3 أسابيع، وهناك انقضت عليها دينيل بمصباح طاولة ضربتها به على رأسها، فارتمت الحامل أرضا، مغميا عليها بالكامل. أسرعت السارقة إلى المطبخ، وعادت منه بسكين، شق به بطن الحامل، ومدت يدها إلى رحمها، فأخرجت منه الجنين ولفته بقماش كيفما كان واختفت من البيت، وحين استعادت المسروقة وعيها، رأت أمعاءها تتدلى خارج بطنها، فأصيبت برعب رافقته حالة ذهول تزامنت مع حدة ألم شديد جعلتها تمسك بأمعائها بيد وتلتقط الهاتف بالأخرى لتتصل عبر الهاتف طالبة النجدة والإسعاف. في المحكمة بعد الادانة بالسجن لقرن كامل حزن على وجه السارقة وابتسامة على وجه المسروقة، وفي المستشفى فقط «علمت أني فقدت طفلتي التي كانت سأسميها أورورا» على حد ما قالت في مقابلة أجرتها معها إحدى المحطات التلفزيونية، وفيها أضافت، طبقا لما راجعته «العربية.نت» من أرشيف الخبر: «فقدت الكثير من الدم إلى حد أنني كنت بشبه غيبوبة ولم أدرك أني فقدت جنيني. وعندما اتصلت بالطوارئ كنت أعتقد أنني ما زلت حاملا بها» وفق تعبيرها. وسريعا اعتقلوا سارقة الجنين، ثم أفرجوا عنها بكفالة قيمتها مليونا دولار، مشروطة بمثولها أمام المحكمة في مطلع العام الجاري، بتهمة عقوبتها 48 سنة، هي الشروع بالقتل، كما بثانية عقوبتها السجن 32 عاما، وهي إنهاء حمل بطريقة غير قانونية. عن التهمتين قضت محكمة في كولورادو أمس الجمعة بسجنها 100 عام، وفق ما أوردت الوكالات، من دون أن يشمل الحكم اتهاما ثالثا طالب به ممثلو الادعاء العام ورفضته المحكمة، وهو قتلها للجنين، لأن الطبيب الشرعي لم يتمكن من العثور على دليل يؤكد أنه كان حيا حين هاجمتها وسلبته منها في أغرب سطو تشهده الولاياتالمتحدة بتاريخها.