على الرغم من عدة رسائل تم توجيهها من قبل مهتمين بمجال التجهيز والنقل إلى والي جهة فاسمكناس وعمدتها أوائل يناير من السنة الجارية ، و الرامية إلى تأجيل أشغال هيكلة شارع الجيش الملكي ، أو نقلها إلى فضاءات أكثر احتياجا ، فقد تم إعطاء انطلاق أشغال توسيع الشبكة الطرقية بعمالة فاس وتحديدا بشارع الجيش الملكي . ويتساءل الرأي العام بالعاصمة العلمية عن جدوى صرف 5 ملايير درهم من أجل توسيع رصيف ب40 سنتيمترا من الجانبين ؟ وهل الحاجة ماسة اليوم إلى اقتلاع شجرة وانتظار مائة سنة كي تنمو وتترعرع أخرى مكانها ؟ ثم مامعنى اقتلاع عمود نور ونصب آخر في مكانه؟ وإذا كان لا مبرر إطلاقا من هدم بلاط ووضع آخر من نفس الطينة مكانه، فكم سينتظر حماة البيئة والمدافعون عن الشجرة من سنة كي تنمو شجرة مكان أخرى عمرت لسنين ؟ وضع اعتبره المتتبعون نوعا من التبذير ليس إلا ، في وقت كان يفترض أن تخصص الملايير الخمسة لاجتثاث العشرات من الأكشاك العشوائية المنتشرة كالفطر في كل الردهات والفضاءات العامة . مشروع الهيكلة والتأهيل الموقع طبقا لاتفاقية الشراكة بين وزارة الداخلية وعمالة فاس، يطرح أكثر من سؤال حول تهميش الجماعة الحضرية ؟ والخلاصة التي على كل لسان هنا بالعاصمة العلمية هي : هل كنا فعلا في حاجة الى صرف 5 ملايير من أجل تهيئة شارع كبير ورئيسي كان مهيئا سلفا ؟؟ إن ما ينقص وسط المدينة بالفعل هو توسيع خرجات الأرصفة واسترجاعها من محتليها ومستوطنيها ، وليس اقتلاع بلاط وزرع نظيره مكانه ، لمجرد «البهرجة» وعلامات انتبهوا للأشغال ؟