كاد سقوط نخلة بشارع محمد الخامس بسطات، وبالضبط أمام إحدى محطات البنزين أن تؤدي الى كارثة حقيقية، وهو الشيء الذي أثار هلعا في صفوف الذين كانوا حاضرين بعين المكان لحظة سقوطها. إذ لم تبق إلا سنتمترات قليلة على وقوعها فوق إحدى السيارات التي كانت رابطة بالقرب من هذه النخلة. لكن الغريب في الامر أن صاحب محطة البنزين، سبق أن راسل الجهات المسؤولة بخصوص هذا الموضوع، إلا أن لجنة تقنية خرجت لهذا الغرض، حيث رفضت اقتلاع النخلة قبل وقوع الفاس في الراس، كما يقول المثل الشعبي، واستدل أعضاء هذه اللجنة التقنية في رفض اقتلاع هذه النخلة. بالادعاء ان النخلة يمكن ان تصمد في وجه الرياح لمدة 20 سنة أخرى، لكن ما أن ذهب هؤلاء المسؤولون الى حال سبيلهم. حتى انهارت صباح يوم 27 يناير 2011. أمام اندهاش الجميع، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول صدقية قرارات اللجنة التقنية التي ادعت ان الامر لا يشكل أي خطر. و ليس هناك أي مبرر لاقتلاع هذه النخلة التي كادت أن تؤدي الى مأساة حقيقية وتزهق أرواح المواطنين لولا الألطاف الربانية. الغريب في الأمر أن هناك بعض التجزئات التي اجتهد اصحابها كما هو الشأن بالنسبة لاحدى التجزئات بالقرب من اعدادية مولاي عبد الله بسطات. حيث اقدم المجزئ على اقتلاع العديد من الاشجار دون اتخاذ أي اجراء في الموضوع، من أجل توسيع هذه التجزئة دون ان تتحرك المساطر القانونية في هذا الاتجاه.