مصادر موثوقة أكدت لأريفينو أن لجنة عينت لمراقبة مساجد زايو لم تقم بمعاينة مسجد الأمل موضوع الحادث لم تمض إلا أيام معدودة على انهيار صومعة مسجد “باب البردعاين” بالمدينة العتيقة بمكناس ، حتى تكرر المشهد مرة ثانية لكن هذه المرة بمدينة زايو بإقليمالناظور حتى وإن لم يكن في مستوى فاجعة صومعة مكناس ، فإن الحادث خلف استياء كبيرا لدى العام والخاص خصوصا وأن المسجد حديث العهد لم تمض بعد 15 سنة على تشييده وبحي يعتبر من الأحياء الحديثة العهد بزايو حي الأمل . قبل سقوط القبة لقد تم اكتشاف شقوق وتساقط : القطرة ” أثناء سقوط الأمطار منذ مدة من طرف الساكنة التي تؤدي صلواتها بهذا المسجد ، الشيء الذي دفع بالجهات المعنية إلى إحداث بعض الإصلاحات بين الفينة والأخرى وبشكل متقطع هذه الإصلاحات التي انطلقت قبيل رمضان الكريم . واقعة صومعة مكناس حركت الجهات الوصية : قامت يوم الثلاثاء 23 فبراير 2010 – لجنة موسعة مكونة من وفد من عمالة إقليمالناظور والمكتب التقني لباشاوية زايو والقسم التقني لبلدية زايو و المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالناظور – بزيارة لجميع المساجد المتواجدة داخل الجماعة الحضرية لزايو والجماعة القروية لأولاد ستوت وأكدت مصادر موثوقة لأريفينو إلى كون اللجنة المعنية لم تدخل إلى داخل مسجد الأمل لمعاينة الأشغال الجارية والوقوف على سلامتها خصوصا وان هذه اللجنة متكونة من خبراء في هذا المجال . الشيء الذي يدعو إلى إعادة النظر في مثل هذه اللجان والى طرح السؤال التالي هل أشارت اللجنة التي تم إرسالها إلى زايو في تقريرها إلى عملية الإصلاح التي عرفها و يعرفها مسجد حي الأمل ؟ وهل اللجنة المحلية للمسجد أخذت موافقة من إدارة وزارة الأوقاف والشؤون الأسلامية للقيام بالإصلاحات ؟ وهل لجان المساجد مسؤولياتها تكمن في التوجيه والإرشاد أم الإصلاح والبناء ؟ هذه التساؤلات وغيرها تبقى مفتوحة في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق . سقوط القبة بمباركة جهات غير مسؤولة : أيام قليلة بعد رحيل اللجنة وقعت الكارثة والمتمثلة في انهيار جزء من قبة مسجد حي الأمل وبالضبط صباح يوم السبت 27 فبراير 2010 أثناء قيام مجموعة من عمال الأوراش بعملية هدم القبة بمباركة من جهات معنية ، بعدما تبين لهم أن عملية الإصلاح لم تعد مجدية خصوصا وان القبة حالتها كانت تنذر بكارثة وأن مساحتها 144 متر مربع استدعت التعجيل بقرار الهدم ، وفجأة حصل مالم يكن في الحسبان سقوط جزء كبير من القبة على العمال ومصرع شخص على الفور وإصابة آخرين بجروح جد خطيرة . وهرعت مكونات السلطة المحلية إلى المكان مباشرة بعد وقوع الحدث، وطوقت القوة العمومية المكان كما قامت الوقاية المدنية التي حضرت من الناظور بالإسراع إلى المكان بعد أن وجدت بعض الحاضرين من الساكنة قاموا بالبدء بعملية إزاحة التراب عن الجثة وسحبه من تحت الأنقاض .كما تم نقل الجرحى على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليميبالناظور على متن سيارة إسعاف تابعة لبلدية زايو وأخرى خاصة مجانية تابعة للخواص . القتيل الذي لقي مصرعه يقطن بحي أفراس واسمه ” اليماني كرابيلا ” عمره 30 سنة أما الجرحى فهم الوهابي أحمد يبلغ من العمر 35 سنة متزوج أب لثلاثة أبناء يقطن بالحي الجديد بزايو أصيب ببكسر على مستوى قدمه اليمنى وجروح على مستوى الرأس والوجه فيما أصيب أخ هذا الأخير المسمى ” محمد ” ويبلغ من العمر 42 سنة متزوج أب لأربعة أبناء، يقطن بحي مرشال بزايو بجروح على مستوى الرأس ، وأصيب المسمى برزيزة محمد يبلغ من العمر 41 سنة متزوج أب لثلاثة أبناء يقطن بحي مرشال بزايو بجروح وصفت بالبليغة على مستوى فخذه الأيسر ردود فعل ساكنة زايو استياء عارم لدى ساكنة زايو ، حيث اهتزت هذه الأخيرة لهذه الفاجعة وكلها مندهشة من حجم الكارثة وتحمد الله أنها لم تسقط في وقت تواجد المصلين بالمسجد . ونقل شاهد عيان للموقع أن حالة من الرعب والأسى سادت مكان الحادث الذي عرف انتشاراً لمختلف المصالح الأمنية. كما تدخلت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني على الخط كالمركز المغربي لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان . تحميل وزارة الداخلية المسؤولية لجمعية المسجد البحث الجاري في موضوع الانهيار الجزئي لقبة مسجد (الأمل) بإقليمالناظور سيحدد المسؤوليات والأسباب المرتبطة بهذا الحادث (بلاغ) الرباط – أكدت وزارة الداخلية أن البحث الجاري في موضوع الانهيار الجزئي لقبة مسجد (الأمل) بمدينة زايو بإقليمالناظور اليوم السبت سيحدد المسؤوليات والأسباب والحيثيات المرتبطة بهذا الحادث. وأوضح بلاغ للوزارة توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أن الانهيار وقع نتيجة أشغال كانت تقوم بها الجمعية التي تسير هذا المسجد لتغيير حجم قبته ” بدون إذن مسبق من السلطات والمصالح المختصة ” مذكرة بأن الحادث أدى إلى حالة وفاة واحدة وثلاث جرحى من بين عمال الورش. وأكد البلاغ أن هذا المسجد الذي تم بناؤه سنة 1994 قد سبق للجنة التقنية المحلية معاينة بنايته يوم 23 فبراير 2010 دون ملاحظة أي خلل تقني يستدعي التدخل لإصلاحه. وأضاف المصدر ذاته أن المعطيات الأولى المتوفرة تشير إلى أن الانهيار نتج عن الأشغال التي كان يقوم بها مجموعة من العمال غير المؤهلين كما أن الجمعية السالفة الذكر لا تتوفر على الإمكانات المادية والوسائل الضرورية وليست مؤهلة للقيام بمثل هذا العمل. أريفينو/مصطفى الوردي طاقم التصوير:خالد اصغار / رشيد بوراس / البوطيبي محند عرفت مدينة زايو صباح اليوم 27 فبراير 2010 ، انهيار قبة مسجد حي الأمل بزايو ، التي تبلغ مساحتها حوالي 144 متر مربع ، والتي كانت بصدد إعادة إصلاحها نتيجة التشققات التي ظهرت على القبة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ، الشيء الذي تطلب الأمر إصلاحها من طرف لجنة المسجد وأمام انهماك العمال باصلاح القبة ، هوت عليهم ونجم عن ذلك قتيل واحد وآخر في حالة جد خطرة واثنان أصيبا بجروح متفاوتة الخطورة ، وقد هرعت إلى عين المكان سيارة إسعاف خاصة مجانية وسيارة إسعاف البلدية التي نقلت الجرحى إلى المستشفى الحسني بالناظور وسجل أيضا تأخر الوقاية المدنية ، وحضرت إلى عين المكان السلطة العمومية بمختلف أنواعها للوقوف على حجم الحادث . القتيل والجرحى تم سحبهم من طرف الساكنة التي كانت متواجدة بعين المكان من تحت الركام ، والقتيل الذي لقي مصرعه يقطن بحي أفراس والجرحى يقطنون بأولاد البوريمي ” بمرشال ” وينحدر البعض منهم من قرية اركمان كبدانة . أما أسماؤهم فهي أ . اليماني ، م . أحمد ، ل . محمد ، أ . حسن . كلهم متزوجيين . مقاطع فيديو من الحادث خاصة بأريفينو