فجر ملف سقوط صومعة باب بردعاين، تطورات جديدة ومثيرة بعد تشكيل لجنة لأهالي الضحايا والشهداء، وتنسيقية تنوي القيام بتحقيق موازي للتحقيق الرسمي يكشف عن مسار الحادث وعن حيثيات تهاون الجهات المسؤولة، وسط أنباء عن تهديد السكان بالقيام بمسيرة غاضبة إلى الرباط. واجتمع ما يناهز 24 جمعية من المجتمع المدني بالمدينة القديمة بمكناس، أول أمس الإثنين، لتدارس حادثة صومعة باب بردعاين، أسفرت عن تشكيل جمعية أسر ضحايا وشهداء مسجد باب بردعاين، وتشكيل تنسيقية للمجتمع المدني لمؤازرة الضحايا والتحقيق في الحادث، تضم ما يناهز 24 جمعية قالت مصادر التجديد إنها قد تتضاعف في الأيام القليلة المقبلة. وأكدت مصادر مشاركة في الاجتماع الذي عقدته جمعيات المجتمع المدني، أنه أسفر عن تشكيل أربعة لجان تقوم بخطوات عملية لمؤازرة أسر الضحايا، من بينها لجنة تقنية تضم خبراء ومهندسين يوكل إليها العمل على إعداد تقرير شامل، يبدأ من الحريق الذي شب في المسجد في شهر يوليوز الماضي، ويضم معطيات عن الشكايات التي بعث بها السكان إلى الجهات المسؤولة ومعطيات عن حادثة انهيار الصومعة والاختلالات التي شابت عملية انتشال الضحايا وتوزيع المساعدات. وأكدت المصادر ذاتها أن التنسيقية شكلت لجنة إدارية لتتبع الأعمال الإدارية للضحايا ومتابعة ملفاتهم لدى الجهات المعنية، ولجنة قانونية تقدم الاستشارات القانونية وتؤازر الضحايا في متابعتهم للملف، ولجنة إعلامية للتواصل مع القنوات والإعلام المحلي والوطني والدولي، كما أكدت المصادر أن الدراسات التي ستقوم بها اللجان ستنكب على الأوضاع التي تعرفها باقي دور المدينة القديمة الآيلة للسقوط. وكشفت مصادر من المدينة العتيقة بمكناس أن زوجة أحد شهداء حادثة صومعة باب بردعاين عادت من المسيرة التي نظمت يوم الأحد الماضي، فوجدت بيتها منهارا، مما زاد من غضب الساكنة، وأدى إلى انهيار السيدة وأبنائها نفسيا. ومن المقرر أن تعقد التنسيقية اجتماعها الثاني مساء أمس الثلاثاء، ينتظر أن يعرف مشاركة أوسع لجمعيات المجتمع المدني، لمتابعة الملف وفتح باب دخول الجمعيات إلى التنسيقية المذكورة لتشكيل تنسيقية قوية. وأكد ذات البلاغ أن اجتماعا عقد بين وزير الداخلية ووزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية وكاتب الدولة في الداخلية، أول أمس، خصص لدراسة وضعية الدور الآيلة للسقوط قصد إيجاد الحلول الآنية والمستعجلة لإيواء العائلات القاطنة بها واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لإصلاح وترميم المتضررة منها. وفي ذات السياق، اجتمعت، صباح أول أمس الإثنين بمكناس، لجنة متخصصة أحدثت من أجل القيام بافتحاص وتقييم وضعية بنايات المساجد على مستوى تراب عمالة مكناس وزرهون، وستقوم هذه اللجنة التي تم تشكيلها تنفيذا للتعليمات الملكية على خلفية حادث سقوط صومعة مسجد باب البردعايين، بجرد المساجد بكل من مكناس وزرهون والوقوف على وضعيتها ووضعية الصوامع والمرافق التابعة لها وتقديم تقارير مفصلة بشأنها. وقررت اللجنة خلال اجتماعها إغلاق مسجدين بحيي النجارين والزيتونة بالمدينة العتيقة، نظرا لبنيتهما التي تستدعي التدخل حفاظا على أمن وسلامة المواطنين. وتضم هذه اللجنة التي يترأسها والي الجهة ممثلين عن المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة، ووزارة التجهيز ومجلس المدينة والأمن الوطني والوقاية المدنية والجماعة الحضرية ومهندسين وخبراء. من جهة أخرى عقد وزير الداخلية ووزير السكنى والتعمير والتنمية المجالية وكاتب الدولة في الداخلية اجتماعا يومه الاثنين 22 فبراير ,2010 استجابة لأوامر ملكية، خصص لدراسة وضعية الدور الآيلة للسقوط قصد إيجاد الحلول الآنية والمستعجلة لإيواء العائلات القاطنة بها واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لإصلاح وترميم المتضررة منها. وفي مدينة مكناس اجتمعت، أول أمس الإثنين، لجنة مشكلة من مسؤولين بولاية مكناس تافلالت والمجلس الحضري ومنتخبين وخبراء، وقررت اللجنة هدم 30 منزلا من المنازل ال 386 الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة، وكشفت مصادر التجديد أن المساكن التي تنوي الجهات المسؤولة هدمها كانت فارغة لا تأوي أي مواطنين. من جهة أخرى، وفي علاقة بالموضوع، عرفت مدينة تطوان سقوط سقف أحد البيوت، أول أمس الإثنين، أدى إلى حرمان مجموعة من الأسر من مأوى، بحي السالمية السفلى بمدينة تطوان.