في الصورة وزير الداخلية الطيب الشرقاوي يزور جرحى الحادث ذكر بلاغ لوزارة العدل اليوم الأحد، أنه تنفيذا لتعليمات وزير العدل محمد الناصري، أمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمكناس الشرطة القضائية بإجراء الأبحاث اللازمة للتعرف على أسباب وظروف انهيار مئذنة مسجد باب "بردعاين" وذلك حماية لحقوق المتضررين وذوي الحقوق . وأشار البلاغ الذي نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء إلى أنه فور وقوع الحادث والذي خلف 41 قتيلا و75 جريحا طبقا لإحصاءات رسمية ، وبناء على تعليمات وزير العدل، انتقل الوكيل العام للملك إلى عين المكان وتم إحداث خلية خاصة للنيابة العامة على صعيد محكمة الاستئناف ومستشفى محمد الخامس بمكناس لتسهيل الإجراءات والحصول على الوثائق اللازمة لفائدة المتضررين وأسرهم. وفي سياقمتصل توجه أهالي ضحايا انهيار مئذنة مسجد باب "بردعاين" صبيحة اليوم إلى مقر العمالة في وقف احتجاجية تعبيرا منهم عن سخطهم، ودعوة منهم لفتح تحقيق في ملف سقوط مئذنة المسجد، إلا أن هذه الوقفة قوبلت بالتفريق اعتمادا على القوات المساعدة التي كانت في انتظارهم، مما أدى اشتعال فتيل المواجهة بين رجال الأمن والمحتجين، انعكس على بعض واجهات المحلات بالمدينة الجديدة، حيث تفرق المتظاهرون خوفا على أنفسهم في كل الاتجاهات . في المقابل انطلقت قبل العصر تظاهرة من ساحة الهديم أكثر تنظيما توجهت إلى شارع روى مزيل ومنه إلى باب بوعماير تضم عدد من المتظاهرين المكناسيين الذي فقدوا أهاليهم وذويهم في الحدث المنكوب بالمدينة العتيقة أول أمس الجمعة، وحسب بعضهم أن هذه التظاهرة تأتي تنديدا بالتعامل الاستعلائي الذي ووجهوا به من طرف قائد المقاطعة الأولى الذي أقل الأدب مع بعض المكناسيين المفجوعين في ذويهم، بعد أن احتجوا لديه على الطريقة التي تم بها أمس السبت توزيع الوجبات التي رصدت لأهالي الضحايا بعد أن تكفل الملك محمد السادس بمصاريف جنائز الضحايا. من جهة أخرى أفاد شهود عيان أن المكلفين بالمسجد ترددوا كثيرا في فتح المسجد لأداء صلاة الجمعة الأخيرة، بعد أن وصلت أنباء من الهالك عبد العالي الصنهاجي أن المئذنة بدأت تعرف تصدعا قويا تمثل في سقوط العديد من الشظايا بها، وهو ما دعاهم إلى إخبار الجهات المسؤولة شفويا مرات عديدة. وللتذكير فقد كان من المتوقع أن ألا تؤدى صلاة الجمعة بمسجد البرادعيين حيث استمر التردد في فتح المسجد إلى حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا من يوم الجمعة الماضي، إذ عادة ما تفتح المساجد مبكرا من كل يوم الجمعة، إلا أنه وبعد نقاش تقرر ألا يفتح في الجمعة المقبل وأن تكون هذه الجمعة آخر يوم للصلاة به، وهو ما تحقق بالفعل فلن يفتح المسجد في الجمعة المقبل ولن تؤدى به صلاة الجمعة.