ووري يوم الأحد 28 مارس 2010 جثمان الضحية الذي لقي حتفه إثر انهيار قبة مسجد ببلدية زايو إقليمالناظور، صباح السبت 27 فبراير 2010. وأفاد شاهد عيان بأن الضحية وهو بناء بالغ من العمر 30 سنة، كان منهمكا في عمله رفقة مساعديه في ورش لترميم قبة المسجد الذي كانت تظهر عليه تشققات، عندما تفاجأوا بانهيار قبة المسجد في تمام الساعة العاشرة صباحا. وكان الهالك موجودا بالطابق الأرضي وسط المسجد إثر الانهيار، إذ لقي مصرعه متأثرا بنزيف حاد على مستوى الرأس وجروح أخرى وصفت بالخطيرة. فيما أصيب أربعة آخرين بجروح متفاوتة، وتم نقلهم إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية. وأفاد بلاغ وزارة الداخلية بأن مسجد الأمل الذي تم بناؤه سنة 1994 قد سبق للجنة التقنية المحلية معاينة بنايته يوم 23 فبراير 2010 دون ملاحظة أي خلل تقني يستدعي التدخل لإصلاحه، وأضاف البلاغ بأن المعطيات الأولى المتوفرة تشير إلى أن الانهيار نتج عن الأشغال التي كان يقوم بها مجموعة من العمال غير المؤهلين، كما أن الجمعية التي تشرف على تسيير المسجد لا تتوفر على الإمكانات المادية والوسائل الضرورية، وليست مؤهلة للقيام بمثل هذا العمل. وأكدت وزارة الداخلية أن البحث الذي ما يزال جاريا إلى اليوم في موضوع الانهيار الجزئي لقبة مسجد (الأمل) بمدينة زايو بإقليمالناظور سيحدد المسؤوليات والأسباب والحيثيات المرتبطة بهذا الحادث. وأوضح مصادر متطابقة بأن عمال البناء باشروا عملهم بداية الأسبوع المنصرم، قبل أن يفاجأوا بالحادث. وقد خلف الحادث حالة من الرعب والهلع وسط الساكنة، خصوصا المحاذين لمسجد النور الذين أكدوا في تصريح لالتجديد بأن كارثة حقيقية كانت ستحل بحي الأمل لو تزامن حادث الانهيار مع أوقات الصلاة. وجاء سقوط قبة مسجد حي الأمل بزايو أسبوعا فقط على حادث انهيار صومعة مسجد باب بردعاين بمكناس يوم الجمعة ما قبل الماضي والذي خلف 41 قتيلا و75 جريحا.