سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعيات محلية تسير بإمكانيات محدودة مساجد يؤمها مئات آلاف المصلين حادث مسجد بزايو يطرح وضعية آلاف المساجد المسيرة من طرف جمعيات محلية في غياب الرقابة التقنية:
لقي عامل واحد مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بليغة جراء انهيار قبة مسجد الأمل بزايو بإقليم الناظور. ووقعت الفاجعة حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم السبت 27 فبراير الجاري بعد انهيار قبة المسجد أثناء عملية الهدم، بعدما كان أربعة عمال يقومون بإزاحة القبة الضخمة التي عرفت تصدعات وشقوق كانت تشكل خطرا على الوافدين إلى المسجد، مما دفع باللجنة المشرفة عليه إلى إزاحة القبة تفاديا للكارثة ، وقد تمت العملية بطريقة عشوائية دون اتخاذ الاحتياطات والإجراءات الوقائية اللازمة لهدمها، وخلف الحادث ضحية يسمى قيد حياته اليماني كرابيلة أب لثلاثة أطفال وثلاثة جرحى أصيبوا بجروح بالغة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى الحسني بالناظور في ظروف جد حرجة ألزمتهم الدخول إلى قسم العناية المركزة.....، ويشكل الضحايا فريق عمل متخصص في بناء (الضالات) وهم/أحمد الوهابي، محمد أزحاف ومحمد برزيزة كلهم من حي مارشال والضحية اليماني كرابيلة من حي أفراس بمدينة زايو.... وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن الانهيار وقع نتيجة أشغال كانت تقوم بها الجمعية التي تسير هذا المسجد لتغيير حجم قبته بدون إذن مسبق من السلطات والمصالح المختصة، مذكرة بأن الحادث أدى إلى حالة وفاة واحدة وثلاث جرحى من بين عمال الورش. وأضاف البلاغ أن المسجد الذي تم بناؤه سنة 1994 قد سبق للجنة التقنية المحلية معاينة بنايته يوم 23 فبراير 2010 دون ملاحظة أي خلل تقني يستدعي التدخل لإصلاحه. وأضاف المصدر ذاته أن المعطيات الأولى المتوفرة تشير إلى أن الانهيار نتج عن الأشغال التي كان يقوم بها مجموعة من العمال غير المؤهلين، كما أن الجمعية السالفة الذكر لا تتوفر على الإمكانات المادية والوسائل الضرورية وليست مؤهلة للقيام بمثل هذا العمل. وعزا شهود عيان الحادث الى تأثر القبة المنهارة بتشققات سابقة و الى غياب شروط السلامة أثناء أشغال الترميم التي كان يخضع لها المسجد، وهو ما يعيد الى الأذهان سيناريو مسجد مكناس المأساوي ويضع العديد من علامات الاستفهام حول شروط السلامة و الأمان المتوفرة بمئات المساجد المسيرة من طرف جمعيات محلية بسيطة بجل مناطق المغرب و التي لا تخضع في الغالب للرقابة التقنية للسلطات الوصية على الشأن الديني و مراكز العبادة.