خلف حادث إنهيار قبة مسجد الأمل الكائن بحي الأمل ببلدية زايو إقليمالناظور، الذي اسفر عن مصرع شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين بجروح وكسور في مختلف أنحاء الجسم ، ردود أفعال متباينة حول الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الحادث، حيث أشار البلاغ الصادر عن وزارة الداخلية عقب ذلك أن البحث الجاري في الموضوع سيحدد المسؤوليات والأسباب المرتبطة بهذا الحادث وفي متابعة لناظور سيتي لحيثيات الحادث أكد محمد الطيبي رئيس المجلس البلدي لزايو في تصريح له " أنظر الفيديو " عدم علمه مسبقا بالإصلاحات التي بوشرت بالمسجد ذاته، وأنه حسب مابلغ إلى علمه بعد الحادث أن القبة التي إنهارت كانت متداعية للسقوط بحجة إستدعاء اللجنة المكلفة بالمسجد لمهندس قام بدراسة حول أمر إستبدال القبة بناءا على الخبرة المنجزة في ذات الإطار، قبل أن يفاجأ الجميع بالحادث الناجم عن الطريقة التي إعتمدها الشخص المشرف على عملية الإصلاح دون أن تتوفر الإحتياطات اللازمة وأضاف محمد الطيبي أنه بخصوص البناء لايمكن أن يتم بشكل عشوائي بل بإتخاذ جميع الإحتياطات وأنه بخصوص المساجد يجب على أي كان أراد أن يقوم بالبناء أو الإصلاح أن يتقدم بطلب إلى السلطات المحلية قصد الترخيص له ومن جانب آخر أكد محمد برزيزة البالغ من العمر 41 سنة القاطن بدوار مرشال بزايو ، الذي نجى بأعجوبة من موت محقق خلال الحادث ذاته، وأصيب بكسر على مستوى رجله ويده، أنه رفقة ثلاثة من زملائه أحدهم لقي مصرعه، كانوا قد شرعوا في حدود الساعة السابعة صباحا من يوم الحادث قبل أن يباغتهم بعد حوالي ساعتين من العمل إنهيار قبة المسجد بشكل مروع حيث أحدث الإنهيار قوة كبيرة من غير المستبعد أن تكون تداعياته قد شملت سقف المسجد بأكمله، مضيفا أن من بين الأسباب التي يرجح أن تكون وراء الحادث هو الغش الذي رافق عملية بناء القبة ذاتها منذ البداية بحكم الهشاشة التي بدت عليها الأعمدة الإسمنتية لهذه الأخيرة بعد إزاحتهم للغطاء الإسمنتي العلوي للقبة ، مؤكدا أن وضعيتهم مع الشخص المشرف على عملية الإصلاح المذكورة لم تسوى بعد بالشروط القانونية المعمولة بها في إطار قانون الشغل بل يشتغلون مع المعني بالأمر بشكل موسمي كمياومين فقط و قد أكد بلاغ وزارة الداخلية حول الحادث أن الإنهيار وقع نتيجة أشغال كانت تقوم بها الجمعية التي تسير المسجد المذكور لتغيير حجم قبته بدون إذن مسبق من السلطات والمصالح المختصة مضيفا أن المسجد الذي تم بناؤه سنة 1994 قد سبق للجنة التقنية المحلية معاينة بنايته يوم 23 فبراير 2010 دون ملاحظة أي خلل تقني يستدعي التدخل لإصلاحه وأضاف المصدر ذاته أن المعطيات الأولى المتوفرة تشير إلى أن الانهيار نتج عن الأشغال التي كان يقوم بها مجموعة من العمال غير المؤهلين كما أن الجمعية السالفة الذكر لا تتوفر على الإمكانات المادية والوسائل الضرورية وليست مؤهلة للقيام بمثل هذا العمل وفي ذات السياق جرت يومه الأحد 28 فبراير، في أجواء حزينة بالمقبرة البلدي بزايو مراسيم جنازة ضحية حادث إنهيار قبة مسجد الأمل المسمى قيد حياته " كرابيلا اليماني " البالغ من العمر 38 سنة والذي ينحدر من حي أفراس بزايو وذلك بحضور مجموعة من ساكنة زايو واقارب الضحية تصوير : مراد الميموني تصريح أحد أحد ضحايا مسجد الأمل تصريح رئيس مجلس بلدية زايو تصريح الدويري عمر رئيس مصلحة التمريض بالمستشفى الحسني تشييع جثمان ضحية إنهيار قبة مسجد الامل دفن شهيد إنهيار قبة مسجد الامل الراحل اليمني كرابيلة عصر يوم الاحد 28/02/2010 بعد أن صليت عليه صلاة الجنازة بالمسجد القديم وسط المدينة بمقبرة أولاد البوريمي .وحضرالمراسيم كل من رئيس المجلس البلدي ورئيس المجلس العلمي بالناضور وباشا المدينة وقائد جماعة اولاد ستوت وجمهور غفير من المواطنين والدرك الملكي والهيئات الحقوقية و السياسية بزايو .وفي الاخير القى ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي كلمة حول وفاة الشهيد الذي تزامنت وفاته مع ميلاد الرسول وان الموت تأتي بغتة وواجب العمل على ذلك .وانا لله وانا اليه راجعون يوسف العلوي / تصوير:مصطفى بباص فيديو من الجنازة من تصوير عبد الإله صور المسجد من ميلود دهشور صور الحادث من عبد القادر خولاني