نفى مصدر من التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين نفيا قاطعا الوصول إلى أي اتفاق مع الحكومة بخصوص ملف هذه الفئة ، وأوضح المصدر ذاته أن ما عبر عنه الأزمي يجانب الحقيقة، وأن هذا المقترح تم رفضه في بداية المفاوضات مع والي جهة الرباطالقنيطرة، والدليل على ذلك أن الأساتذة المتدربين يخوضون معركتهم النضالية من خلال الأقطاب بكل من تازةمراكشوالقنيطرة . وكان إدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المكلف بالميزانية، قال مساء أول أمس الثلاثاء، في برنامج قضايا وآراء بالقناة الأولى إن ملف الأساتذة المتدربين حُسم بشكل نهائي، وأن الحل الذي قدمته الحكومة حقيقي وواقعي وينتصر للمؤسسات والقانون. وقال إنه سيتم توظيف 7000 متدرب في الدفعة الأولى من قانون المالية لسنة 2016، والدفعة الثانية البالغة 3000 متدرب سيتم توظيفها في قانون المالية لسنة 2017. وتعليقا على تصريح الوزير إدريس الأزمي أكدت شيماء لحمر عضو المجلس الوطني للأساتذة المتدربين لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن الحكومة لم تكتف بالاستهتار و التعنت بل تحاول تغليط الرأي العام بغية تكسير التضامن الشعبي الذي يلتف كل يوم حولهم أكثر فأكثر ،خصوصا، و أنهم ينفذون خطوة نضالية تصعيدية مهمة و هي مسيرة الأقطاب في ثلاث مدن، تازةالقنيطرة و مراكش مرفوقة باعتصام لمدة يومين. «كل هذا إن دل على شيء -تضيف شيماء لحمر- فإنما يدل على عدالة و مشروعية مطالبنا من جهة، و على فشل الحكومة و خصوصا الحزب الحاكم في تدبير هذا الملف و إيجاد حل واقعي و مناسب له ، هذا الفشل المتتالي و الاستهتار بمستقبل أبناء الشعب الفقراء المقبلين على دخول مدرسي بدون مدرسين بسبب تعنت بنكيران و مريديه في التعاطي الجاد و المسؤول مع هذا الملف الذي فجر أزمة داخل الحكومة و سنستمر -تقول لحمر- في النضال إلى حين تحقيق المطالب»