تم يوم الأحد (20 مارس 2016) عقد لقاء حزبي أوروبي بمدينة أميان، حضرته مجموعة من الفعاليات الحزبية الاتحادية بأوروبا، وبحضور عضو المكتب السياسي فتيحة سداس التي تمثل الحزب في هذا اللقاء الأوربي، واغتنم اتحاديو أوروبا ( فرنسا،بلجيكا، اسبانيا،إيطاليا،الدانمارك وفلندا)الفرصة من أجل التذكير بالمواقف التاريخية الثابتة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فيما يخص القضية الوطنية لأقاليمنا الجنوبية التي تشكل إجماعا وطنيا حولها. بالإضافة إلى القضية الوطنية الأولى التي تم إصدار بيان بشأنها، تمحور النقاش أيضا حول التنظيم الاتحادي بمختلف البلدان الأوروبية، وذكرت عضو المكتب السياسي بضرورة الاستعداد لمختلف الاستحقاقات الانتخابية المقبلة والتي سوف يعرفها المغرب في الرابع من شهر شتنبر المقبل و ضرورة التعبئة الكاملة لهذه المعارك الانتخابية. كما أن هذا اللقاء، كان مناسبة لعضو المكتب السياسي لإعلام المناضلين بالمستجدات الحزبية، وإخبارهم بمختلف القرارات، أمام العدد الكبير من الإشاعات التي تروجها عدة مواقع، والتي ليس لها أساس من الصحة، كما تطرقت في هذا اللقاء،إلى القضايا المتعلقة بكل إقليم أوروبي والتطورات التي يعرفها. وأضافت عضو المكتب السياسي أنه بعد الوقوف على المستجدات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وتصريحاته المناهضة لوحدتنا الترابية، «نؤكد على ردة فعل الشعب المغربي الذي خرج للشارع من أجل التعبير والاحتجاج على موقف الأمين العام الذي لم يكن محايدا في تصريحاته وتصرفاته، وقفز على مجموعة من المطالب الأساسية العالقة التي ما فتئ المجتمع الدولي ينادي بها ، ومنها فك الحصار على إخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف منذ أكثر من أربعة عقود، وعدم سماح الجزائر والبوليساريو للمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية الوقوف على الأوضاع المأساوية التي يعيشها هؤلاء المحتجزون، وحرمانهم من حق التنقل، ناهيك عن التلاعب بالمساعدات الإنسانية التي ترسل من أجلهم.» وتمت في هذا اللقاء أيضا، الدعوة إلى تنفيذ القرارات الأممية بخصوص إحصاء سكان المخيمات وحريتهم في التنقل، وحق العودة إلى الوطن الأم. وانتهى هذا اللقاء بالاتفاق على ضرورة وضع برنامج للأنشطة بفرنسا وأوروبا، وتعزيز التنسيق بين مختلف التنظيمات الحزبية من أجل خدمة قضايا المغرب الأساسية وقضايا مغاربة أوروبا، كما طالب الحاضرون بضرورة إشراك الأجهزة الحزبية بأوروبا فيما يخص العلاقات الخارجية للحزب، وكذا الاهتمام بمختلف المؤسسات التي تعنى بقضايا المهاجرين بالمغرب وقضية المواطنة، وإشراك مغاربة الخارج في الحياة السياسة للبلد وكذلك المجالس العليا، ودعت عضو المكتب السياسي فتيحة سداس إلى ضرورة اهتمام مغاربة أوروبا بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة بالمغرب.