أعلنت منظمة التعاون الاسلامي، الثلاثاء، أن القمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة للمنظمة التي ستنعقد في السادس والسابع من مارس الجاري بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا ستتناول جملة من القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني وخاصة الأوضاع في القدس والاعتداءات على المسجد الاقصى. وأوضحت المنظمة في بيان لها أن القمة التي ستعقد بعنوان «الاتحاد من أجل الحل العادل»، ستناقش تطورات الأوضاع في القدس الشريف بما فيها من مصادرة حقوق الفلسطينيين وقيام قوات الاحتلال بتغيير الواقع الديموغرافي للمدينة وطمس هويتها العربية والاسلامية من خلال بناء وتوسيع المستوطنات وغيرها من الإجراءات التي تقوض قطاعاتها الحيوية. وأشار البيان إلى أن الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك ستتصدر بنود أعمال القمة إلى جانب بحث إجراءات الإحتلال الأمنية الرامية إلى تفريغه من المصلين المسلمين وإغلاق بواباته في وجههم بالإضافة إلى منعه ترميم مرافقه ومحاولاته تمرير مخططات تقسيمه زمانيا ومكانيا. وأضاف أن المجتمعين سيبحثون كذلك مجمل التطورات في الأراضي الفلسطينية وخصوصا التوسع الاستيطاني الذي يشير إلى أن عدد المستوطنين وصل إلى أكثر من 700 ألف مستوطن خلال عام 2015 ويعيش أكثر من نصفهم في 145 مستوطنة بالإضافة الى 125 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت المنظمة أن من بين القضايا الملحة التي سيتم طرحها كذلك إبراز دعم الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بما يؤكد الحقوق الفلسطينية المشروعة ويضع جدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال اضافة الى دعم الجهود الرامية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وتمكينها من تحمل مسؤولياتها وممارسة دورها في تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني. وبينت أن الوضع الاقتصادي «السيئ» في الاراضي الفلسطينية سيشكل جزء أساسيا من بنود البحث إذ تعاني وكالة الأممالمتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) عجزا يصل إلى 100 مليون دولار إضافة إلى الأوضاع المتردية في قطاع غزة الذي تحاصره اسرائيل بشكل غير قانوني وتحول دون دخول كميات كافية من المواد الأساسية إليه. وأوضحت المنظمة أن اليوم الأول للقمة سيشهد عقد اجتماع تحضيري لكبار المسؤولين يعقبه اجتماع وزراء الخارجية في اليوم ذاته على أن ترفع نتائج مداولاته لقادة الدول الأعضاء بالمنظمة في اليوم الثاني وإصدار (إعلان جاكرتا) في ختامها.