حذرت اللجنة المركزية لحركة (فتح) الفلسطينية، خلال اجتماع عقدته، ظهر اليوم الخميس، برئاسة الرئيس محمود عباس، بمدينة رام الله، من أن سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهدد بالانزلاق إلى هاوية حرب دينية خطيرة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الناطق الرسمي باسم الحركة وعضو لجنتها المركزية، نبيل أبو ردينة، قوله إن اللجنة أكدت أن إمعان الحكومة الإسرائيلية في ممارسة ذات السياسات وتنصلها من أي التزامات، بما فيها الاتفاق الأخير حول التهدئة في مدينة القدس، واستمرارها في تشجيع عتاة المستوطنين على تدنيس المقدسات، واستفزاز أبناء الفلسطينيين في المدينة المقدسة واستمرار الأنشطة الاستيطانية، يجعلها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن جميع هذه الانتهاكات، وهي وحدها تتحمل نتائج ما تجره من ردود فعل وأعمال عنف تهدد بانفجار شامل، كما تهدد بالانزلاق إلى هاوية حرب دينية خطيرة، مرفوضة ومدانة. وأضاف أن اللجنة بحثت موجة التصعيد الإسرائيلي الأخيرة، وازدياد أعمال العنف في جميع الأراضي الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدسالمحتلة، جراء السياسة الاستيطانية التي تنتهجها حكومة الاحتلال، ورعايتها وتشجيعها لانتهاكات المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته. وأكد أن قطع الطريق على تدهور الأوضاع والحيلولة دون انفجار شامل يتمثل في وقف الحكومة الإسرائيلية لجميع إجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وخاصة في مدينة القدس، ووضع حد لجرائم المستوطنين والتساوق مع رغباتهم في تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا. وأشار إلى أن اللجنة المركزية لحركة (فتح) تدعو الأطراف المعنية، وخاصة الإدارة الأمريكية، إلى التدخل قبل فوات الأوان لمنع وقوع ما لا تحمد عقباه، جراء ما ترتكبه الحكومة الإسرائيلية وجيشها ومستوطنوها، والالتزام بتهدئة الأوضاع لحقن الدماء وقطع الطريق على أي أعمال متطرفة تنذر بأوخم العواقب.