يسود أوساط الموظفين بعمالة إقليم بنسليمان تذمر واستياء كبيران جراء الحيف الذي لحق بعضهم في إطار تسوية الوضعية الإدارية لموظفي الميزانية الإقليمية حيث تم إعداد و اقتراح لائحة للترقي من طرف رئيس قسم المالية و الموارد البشرية بالعمالة دون احترام الشروط و المعايير الموضوعية والمنطقية لترتيب المرشحين. فحسب شكايات الموظفين (ه.م) و(ب. ن) الموجهة إلى كل من عامل الإقليم و وزير الداخلية و إلى بعض الجهات الأخرى الإدارية و الحقوقية، توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخ منها فإن الموظفين المذكورين فوجئا مؤخرا بقيام المسؤولين المكلفين بالموارد البشرية بالعمالة باقتراح و إعداد لائحة للمرتبين في السلم العاشر إطار المتصرفين المساعدين و المستوفين لحق الترقي إلى السلم 11 برسم سنة 2010 و توجيهها إلى وزارة الداخلية. هذه اللائحة المقترحة حسب المتضررين لم تراع المقاييس الموضوعية و المنطقية في ترتيب الموظفين حيث اعتمد في إعدادها على الزبونية و المحسوبية و تحكم فيها منطق تبادل المصالح دون اعتماد معيار الأقدمية و التنقيط والسن والوضعية العائلية كما هو منصوص عليها في القوانين المنظمة لهذه العملية حيث تم وضع أحد الموظفين على رأس اللائحة دون أن تكون له الأحقية في ذلك مما أدى إلى ترتيب و تنزيل المشتكيين ظلما إلى مراتب متأخرة في اللائحة لا تخول لهما حق الترقي إلى إطار متصرف علما أنهما مستوفيان لشروط الترشح منذ 01/07/2007وسبق لزميل لهما يعمل بالكتابة العامة يتوفر على نفس الشروط و المعايير الموضوعية و الإدارية التي يتوفران عليها أن ترقى مؤخرا الشيء الذي اعتبره المتضررين ظلما وحيفا مورسا في حقهما من طرف رئيس قسم المالية و الموارد البشرية بالعمالة سيحرمانهما من الاستفادة من الترقية برسم سنة 2010 و سيؤجل ترقيتهما إلى سنوات أخرى مع العلم أنهما يعملان بجد وإخلاص و يقومان بأعمالهما على الوجه المطلوب و ذلك حسب شهادة المسؤولين و الزملاء لكن المسؤول المكلف بالموارد البشرية المشار إليه والذي عمر طويلا بالعمالة و أصبح يلقب بالرجل القوي بها له رأي آخر في »تحفيز« موظفيه فقد قام حسب الشكايات بعد أن كثرت عليه الاحتجاجات بتوجيه الدعوة يوم 14 يناير2011 إلى بعض ممثلي السلطات من أجل تكوين لجنة لدراسة موضوع الترقي لإضفاء نوع من الشرعية على مقترحاته لكن محاولته باءت بالفشل حيث أن أعضاء اللجنة لم يشاطروه الرأي في الطريقة التي تم بها وضع لائحة الترقي لدرجة متصرف كما كان سببا في إبعاد المتضررين للعمل خارج العمالة فتم تنقيل واحد إلى قيادة الزيايدة لأسباب لا يعلمها المسؤول المذكور نفس الشيء عرفه مصير الموظف(ه.م) الذي تم إبعاده ليعمل بباشاوية المدينة.إن الموظفين المتضررين يطالبان من الجهات المعنية و المسؤولة التدخل لتصحيح الوضعية من أجل إنصافهما ورد الاعتبار إليهما.