يبدو أن دواوير جماعة تمزكدوين التابعة لدائرة إمينتانوت إقليمشيشاوة قدر لها أن تعيش التهميش كعنوان بارز للسياسة التي ينهجها القائمون على تسيير مصالحهم اليومية، والذين من المفروض فيهم تهييء الظروف الملائمة للساكنة التي منحتهم الثقة لتمثيلها على أحسن وجه وتوفير أدنى مستلزمات العيش الكريم من طرق، إنارة، ماء صالح للشرب.. وغير ذلك من متطلبات سكان بسطاء في مناطق جبلية نائية يصارعون قساوة الطقس والطبيعة وظروف الحياة الصعبة، إضافة إلى طيبوبة بعض السطان وسذاجة البعض الآخر، الشيء الذي يستغله بعض القائمين على التسيير المحلي في المضي قدما في مشاريع لا تخدم الساكنة في شيء بقدر ما تخدم المصالح الشخصية لا غير لهؤلاء القائمين على التسيير المحلي. لقد سبق للجريدة أن تطرقت –بتفصيل- لمعاناة سكان دواوير الجماعة القروية تمزكدوين وشخصت المشاكل العديدة والتهميش الذي تعاني منه الساكنة وكذا العزلة التي شملت بعض الدواوير بعد إصلاح طريق تابعة لجماعة محادية لإقليمالصويرة.. إلا أن مشكلا آخر تعاني منه ساكنة قبيلة أيت خطاب خاصة دوار تزكين، دوار أسيف، إزودار ودوار أسيف أوفلا والذي يعرضهم للخطر من جهة وينقص من أدميتهم من جهة أخرى ويتمثل في كون السكان يضطرون إلى اتخاذ مجرى لمياه الأمطار والمتواجد تحت الطريق السيار الرابط بين مراكش وأكادير مسلكهم الوحيد إلى السوق الأسبوعي بمعية دوابهم. إن سلك سكان تزكين دوار أسيف أفلا ودوار أسيف ازودار لمجاري المياه في الساعات الأولى من كل صباح يوم الخميس وهو موعد السوق الأسبوعي يجعلهم عرضة للأخطار كما سبق الذكر. أما في حالة قساوة الطقس من فياضانات والتي تجعلهم يتخلفون عن السوق لعدم وجود مسلك آخر أو تعرضهم لاعتداءات من قبيل اعتراض السبيل وسرقة مواشيهم من طرف لصوص يستغلون مرورهم بهده المجاري وانعدام وجود قنطرة فوق الطريق السيار على غرار ساكنة دواوير جماعات أخرى محاذية لجماعتهم، مما يجعل البعض يتحسر على ابتلائهم بمسؤولين أخلفوا وعودهم كبناء قنطرة عندما كانت أشغال الطريق السيار المذكور متواصلة. وقد عبر أحد سكان هدذه الدواوير للجريدة عن تدمرهم يقول: «خاصة أن بعض الجماعات والتي تعتبر أقل مواردا من جماعتنا توفر للساكنة ظروف العيش الكريم بإيصال الماء الصالح للشرب في ظروف صحية للمنازل، إضافة إلى الإنارة العمومية، القناطر فوق الطريق السيار، الطرق والمسالك المعبدة كجماعة تمليلت التابعة أيضا لعمالة شيشاوة وجماعة أسايس التابعة لإقليمالصويرة». توبقى دواوير أيت خطاب تحت رحمة التسيير الارتجالي والمصلحي بمشاريع ترقيعية يلاحظها كل زائر لهده المناطق الجميلة طبيعيا ومهملة تنمويا في انتظار تحرك السلطات الوصية المركزية لمحاسبة المقصرين ورفع الضرر عن المواطنين.