اذا كانت القناة الثانية تخصص برامج خاصة بقضايا الفن الغنائي. وانفردت ببرامج «مشرفة»، مثل «نغم عربي» و «نجوم ونجوم»، حيث كان لهذا الأخير انعكاس إيجابي في انتقاء أصوات، حازت قبول الجميع مهنيين و مشاهدين ولجنة كانت تعمل على تقويم مؤهلات المتبارين بعد القيام بعدة حصص تدريبية، صحبة أفراد أجواق يجيدون العزف بمهارة بالاعتماد على جودة قراءة النوطة الموسيقية، مما أفرز طربا جميلا حقا، أمتع الجمهور، إلا أن أغلب الأصوات التي فازت واستحسنها الكل لم تلق أي دعم احتضان، شأنها شأن أغلب الأصوات التي نجحت في حلقات دورات «استوديو دوزيم» باستثناء إنجاز فيديو كليب واحد ووحيد لها ... إن ما يروج في كواليس هذه القناة، هو أن اختيار كتاب كلمات، وملحنين معينين، لإنجاز أغاني تمولها القناة يجري «حسي مسي». فمن هي هذه الأسماء؟ وماهو عدد الأغاني التي حظيت بالتمويل؟ وأين هي جميعها؟! ولماذا لا تخصص دوزيم سهرات خاصة.. ب«السامفونيات»!؟ وعلى سبيل المثال لا الحصر؟؟ لقد صرح لي أستاذ موسيقي ضليع في الموسيقي بأن «غياب الحس الموسيقي الذي لم يتحوزه أغلب المغاربة، حتى في المؤسسات التعليمية بجميع مستوياتها، هو ما يحرك هذا الجمهور»، وليس التجاوب المفروض... وطلب المغني أو المغنية.. الذين أغلبهم يصطحب معه أهله! وأفراد عائلته! وحتى جيرانه، ومعارفه. والعهدة على ما يروج في كواليس دوزيم للتصفيق عليه! وامتداح اسمه وفنه!! ليحظى بالقبول لدى الجمهور. ويستفيد من إبرام اتفاقية إصدار ألبومات مع شركة إنتاج! أو بالفوز بالغناء في مناسبات، وحفلات خاصة! وربما إحياء سهرات خارج المغرب!!.. إذا قررت وزارتا الثقافة والمالية، تفعيل مشروع دعم الأغنية المغربية، فيجب الترحيب بهذه المبادرة الطيبة والتصفيق، بحرارة لها ومباركتها، إذ سيستفيد منها أغلب الفنانين الفقراء، إمكانيات مادية، والأغنياء فنا وعطاء، و الذين بالاعتماد على المحاور الأوحد، لربح الوقت ولجني كل ماهو في صالح الفن والفنانين، وبالفعل تحققت مكاسب ظاهرة للعيان أرض المغرب غنية بالعطاء. وماهو مطلوب هو خلق نهضة ثقافية فنية، تساهم القنوات التلفزيونية و المحطات الإذاعية المغربية في الرفع من مستوى إنتاجها! وبالتالي تحسين ذوق الجمهور للحاق بدول رائدة عربيا، ودوليا، مع الرفع من عدد الأغاني والزيادة في قيم الدعم المادي مستقبلا.