تضع المطربة المغربية, ابتسام فتحي, اللمسات الأخيرة على ألبومها "غير بلاتي", الذي يعد ثمرتها الأولى في ميدان الغناء.ابتسام فتحي (خاص) وكشفت ابتسام عن المشاكل التي واجهتها أثناء إنجاز الألبوم, الذي يضم ست أغان, مؤكدة أن الألبوم أنجزته لها والدتها, التي كانت منذ طفولتها سندها الوحيد. وأشارت إلى أنه لولا مساعدتها المادية, لظل ألبومها في الكواليس, شأنه شأن الكثير من الأصوات المغربية, التي كان مصيرها النسيان, نظرا للمشاكل, التي يتخبط فيها المجال في ظل غياب قيمين عليه. ويتكون الألبوم من أغنية "غير بلاتي" كلمات وألحان أحمد السكوري, وأغنية "خاب ظني فيك" كلمات ولحن عز الدين منتصر, و"ناسي الود" ألحان عزيز حسني, و"محاولة" كلمات بيل جاي و"إنسان جميل" كلمات أحمد وهبي وألحان الراحل توفيق حلمي, و"ليام" ألحان المايسترو والموزع رشيد الركراكي وكلمات محمد الرياحي. وقالت ابتسام في تصريح ل"المغربية" إن الألبوم أنجزته والدتها, التي اقتنعت بموهبتها الفنية, ومؤمنة بأنها تحمل رسالة نبيلة, تشرف الأغنية المغربية. وأضافت أن أسرتها عانت الكثير, من أجل جمع المال كي يرى ألبومها النور, موضحة أن الفنان يواجه الكثير من المشاكل في هذا الميدان, قائلة "طرقنا العديد من الأبواب من أجل احتضان العمل وتوزيعه في الأسواق, لكن للأسف لم نقابل إلا بالرفض. وحتى بعض الشركات, التي قبلت في البداية بتوزيع الألبوم, اشترطت علينا أن نترك هذا العمل جانبا, على أساس أن تقدم لي عملا آخر, تجاريا محضا, يعتمد على تقليد بعض الأصوات العربية. لكن هذا ما رفضته, لأن ألبومي تعاونت فيه مع فنانين ومبدعين أكفاء, لهم غيرة على الإنتاج المغربي الأصيل, فلماذا أهمله بحثا عن عمل تجاري, لا يخدم الأغنية المغربية ولا مكانتها, التي نفتقدها حاليا. أظن أن هناك أشخاصا يتعمدون محاربة الفن الأصيل المغربي, ويتعمدون إقبار الأغنية المغربية. من سيهتم باحتضان الأصوات المغربية والدعاية لها وتوزيع أعمالها؟ من سيهتم بالأعمال الجادة والجيدة؟ تساؤلات أتمنى أن تجد آذانا صاغية, تعيد للأغنية المغربية بريقها وعزتها ومكانتها, التي ظلت تتمتع بها لعقود". وتابعت المطربة, التي تحمل بداخلها عشقا كبيرا للأغنية المغربية, أنها متشبثة بأصالتها ومغربيتها وترفض أي عمل تجاري من شأنه أن يطيح بمكانة الأغنية المغربية, كما أنها ترفض التقليد, مشيرة إلى أنها تلقت عروضا كثيرة منذ أول ظهور لها في التلفزيون, لكنها رفضتها لأنها ترغب في الانطلاق من بلدها المغرب. وأشارت ابتسام إلى أنها تتمنى أن تظهر في الساحة الغنائية إلى جانب الأصوات الأصيلة, فهي تعشق رواد الأغنية المغربية وعلى رأسهم الراحل محمد الحياني, كما ترغب في الحفاظ على هذا اللون الأصيل من خلال, هذا الجيل الصاعد, الذي يتمتع بأصوات جميلة. وتحب ابتسام الأصوات الدافئة الطروب. كما تؤمن أن الفنان الأصيل هو من يؤدي رسالة نبيلة, ويحترم فنه, وذوق الآخر. وعن عشقها للغناء أكدت ابتسام أن والدتها هي من اكتشف صوتها منذ فترة دراستها الابتدائية, إذ كانت تردد الأناشيد بصوت جميل, كما أن المعلمات كن يعتمدن عليها في الحفلات المدرسية. وأضافت أن والدتها في البداية وجهتها توجيها رياضيا, إذ انخرطت في رياضة السباحة والجمباز, لكن عشقها للغناء كان أكبر من الرياضة, إذ كانت تتهاون في المواعيد الرياضية بحجج غير مقنعة. ولما سألتها والدتها عن ميولها للغناء, أجابت بالقبول, واشترطت عليها والدتها أن تهتم بالدراسة بموازاة مع الغناء والموسيقى. وأكدت ابتسام أن والدتها سجلت لها "كاسيط" يضم أغنية "فكروني", و"أنا قلبي دليلي" و"سامحتك" وغنتها جميعا بشكل رائع. وتحكي ابتسام قصة لقائها بكاميرا القناة الثانية أول مرة, قائلة إنها كانت تمر قرب المعهد الموسيقي بالمدينة الإسماعيلية, مسقط رأسها, ورأت تجمعا كبيرا, ولما اقتربت وجدت أن طاقم القناة حل بمكناس لاختيار مواهب "نجوم الغد" وشاركت وجرى اختيارها ضمن عشرة أصوات لتمثل مدينتها, وكانت تلك انطلاقتها في هذا الميدان. وعن أول ظهور تلفزيوني لها، قالت الفنانة إنه بدأ من خلال برنامج "نجوم ونجوم" في سن العاشرة من عمرها, ورغم أنها كانت المتبارية الوحيدة من صنف الصغار, إلا أنها نافست الكبار, واعتبرتها تجربة ناجحة, إذ تلقت تشجيعا وتنويها من قبل اللجنة. بعدها انخرطت في العديد من الأنشطة الغنائية والفنية داخل جمعية "نجوم الإسماعيلية", و"مفاتيح النور" وجمعية "زرياب", و"رابطة الشعر الغنائي" بالرباط. كما شاركت في العديد من المناسبات الفنية, وشاركت عدة مرات في برنامج "نغموتاي", الذي كان له الفضل في ظهور صوتها أمام الجمهور المغربي. ولها أيضا مشاركة في برنامج "الخالدات" في القناة الثانية