في الوقت الذي تفضل فيه الكثير من المطربات المغربيات، الهجرة إلى بلدان أخرى، بحثا عن النجومية، ترغب المطربة المغربية، خديجة رجاء، أن تنطلق في مسارها الغنائي، من بلدها المغرب، رغم مشاكل الميدان الفني.وقالت الفنانة، التي تحمل اسما فنيا مشتقا من اسمها الأصلي خديجة "ديجا"، في تصريح ل"المغربية" إنها عادت أخيرا من فرنسا، حيث كانت مستقرة لسنوات رفقة أسرتها، وقررت البقاء في المغرب، لأنها تحب بلدها، وترغب في صنع اسم فني داخله، مشيرة إلى أنها أصدرت أخيرا، ألبومها الغنائي "مغرومة"، الذي يعد باكورة أعمالها في هذا المجال. وأضافت ديجا أنه لولا تشجيع زوجها، المادي والمعنوي، لما غنت يوما، ولما رأى ألبومها النور، مبرزة المشاكل، التي يعانيها الفنان من أجل إنجاز ألبوم غنائي، قائلة "أنجزت الألبوم، الذي يضم ست أغاني مغربية، من مالي الخاص، وهي من كلمات وألحان عبد اللطيف عازم، وتوزيع إسماعيل اليمناوي، وأتمنى أن يلقى إقبالا من قبل الجمهور المغربي، الذي أعتز به". وتحن ديجا إلى زمن الأغنية المغربية الأصيلة، التي تراها غائبة في ظل انتشار الأغنية الشعبية الرديئة في الساحة الغنائية. ووأشارت ديجا إلى أنها تعشق صوت نعيمة سميح، وجميع الأصوات المغربية، التي أسست الأغنية المغربية منذ عقود، مضيفة أنها عشقت الغناء في سن صغير، وكانت تحفظ أغاني الطرب الأصيل، خصوصا روائع أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وساعدها في شق طريقها تشجيع أختها الممثلة، سعاد رجاء، التي كان لها فضل كبير في اقتحامها الميدان الفني، الذي تتمنى أن يشهد قفزة كبيرة، حتى تسترجع الأغنية المغربية مكانتها، لأنها لا تحب التقليد وتعتز بمغربيتها حتى النخاع. وأفادت ديجا أنها تلقت عروضا للغناء في الشرق، كما أن استقرارها في باريس فتح الآفاق أمامها للنجومية، لكنها رفضت ذلك، وفضلت أن يتعرف عليها الجمهور المغربي، من بلدها، قائلة "لو وجدت جميع الأصوات المغربية، التي هاجرت، ظروفا جيدة في المغرب، لما غادرت وطنها لحظة". من جهة أخرى، أبدت ديجا الأم لثلاثة أطفال، رضا، وبدر الدين، وسارة، رغبتها في تقديم أغاني للأطفال، خصوصا أن الساحة الغنائية شبه فارغة من هذا اللون الغنائي، الذي يفتقده الأطفال. كما أبدت رغبتها أيضا، في الغناء بالأمازيغية، خصوصا أنها تنتمي لقلعة مكونة، مدينة الورود.