فازت المطربة المغربية, نزهة الشعباوي, أخيرا, بجائزة تشجيعية, من قبل نقابة المهن الموسيقية بمصر.وعبرت نزهة عن سعادتها بهذه الجائزة, التي حصلت عليها في إطار حفل فني حضره ألمع نجوم الغناء العربي, منهم الفنانة التونسية لطيفة, والفنانان المصريان هاني شاكر وتامر حسني, إلى جانب فنانين شاركوها فرحة الجائزة, التي تلقتها بدعوة من النقيب العام للمهن الموسيقية منير الوسمي, والوكيل العام للنقابة الموسيقار, جمال سلامة. في تصريح ل"المغربية" قالت نزهة الشعباوي إنها نالت الجائزة التشجيعية, لتألقها في أداء أغناني كوكب الشرق أم كلثوم, مشيرة إلى أن الجائزة تركت صدى كبيرا في الأوساط الفنية المصرية, ولقيت استحسانا من طرف الجمهور. وكشفت المطربة المغربية أنه, لكي يتألق الفنان في مصر, فهو مطالب بالاستقرار في الشرق, لكن نظرا التزاماتها الأسرية, وعلاقتها بأسرتها الصغيرة, لا يمكنها الاستقرار في أرض النيل, مبرزة أنها على استعداد أن تذهب إلى أي بلد في الوطن العربي لتسجيل الأغاني, لكن على أساس أن يكون استقرارها, إلى جانب أسرتها في المغرب. فهي فخورة بنشر الأغنية المغربية في الأوساط العربية, وتتمنى أن تحظى بإقبال كبير في الأوساط الفنية, لأنه كما يرحب المغرب بالأصوات الشرقية, يجب على الأغنية المغربية أن تحظى بمكانة في الشرق, وتشهد انتشارا قريبا وواسعا. وشددت نزهة على غضبها من القناتين التلفزيونيتين الوطنيتين, خصوصا القناة الثانية, التي أضحت تهمل الفنان المغربي بشكل واسع, ولا تعيره أي اعتبار, إذ أن المطرب المغربي غائب عن البرامج التلفزيونية, ولا تعطى له فرصة المشاركة, كما هو الشأن بالنسبة للفنانين العرب, الذين يطلون في كل مناسبة على الجمهور المغربي, وكأن الأغنية المغربية لم يعد لها وجود ولا مكانة, موضحة أنها ليست ضد الأصوات الشرقية, بل ترحب بكل الأصوات, التي تأتي للمشاركة في بعض المناسبات والمهرجانات الوطنية, إلا أنه على المسؤولين أن يأخذوا بعين الاعتبار مكانة الفنان المغربي, وضرورة استدعائه للحضور في مثل هذه المناسبات. وقالت نزهة في هذا الصدد "ما يعيشه الفنان المغربي من تهميش يجعله يشعر بإحباط. لدينا أصوات جميلة, وملحنون وكتاب كلمات في المستوى الجيد, لكن تشهد الأغنية المغربية زمن الإقبار والإهمال. يؤسفني الوضع الذي آلت إليه أغنيتنا, التي كانت في وقت قريب منتعشة ومزدهرة, وطنيا وعربيا. لدي الآن سبع أغان جاهزة, تذاع فقط في الإذاعات الوطنية ولم تقدم بعد في التلفزيون. شيء مؤسف حقا أن يظل الفنان المغربي داخل الكواليس, والوضع لا يشجع إطلاقا على الإبداع. فعندما يرى المطرب أعماله مهملة, ومهمشة, فلن تولد لديه فكرة الإبداع والخلق والتطور, ومحاولة البحث عن النجومية". من جهة أخرى, ترى الشعباوي أنه كلما توفر الدعم لأي عمل فني, كلما ازداد انتشاره وتحقق التواصل بينه وبين الجمهور, وعندما يجد الفنان أرضية خصبة لإبراز طاقاته الغنائية, حتما سيواصل إبداعاته وسيحقق نجاحا مهما في الساحة الغنائية المغربية, ولم لا العربية, قائلة "رغم أننا نتوفر على موروث فني وثقافي مهم, إلا أن الفنان المغربي عاجز عن إنتاج أعماله, لأن مشكل الدعم يعرقل مسيرته الفنية". وفي رد على احتضار الأغنية المغربية, توضح نزهة بكل افتخار إعجابها بالأغنية المغربية, لأنها جميلة ورائعة, فهي شخصيا لديها مجموعة من الأغاني سجلت أخيرا, لكنها لم تحظ بعد بفرصة الإذاعة, مبرزة أنه شأنها شأن العديد من المطربين المغاربة, الذين لديهم أعمال غنائية كثيرة, لكنها تنتظر على رفوف الخزانة, وبالتالي لا يتواصل الفنان مع الجمهور, وتكون القطيعة. ورغم ما يعيشه الفنان من إهمال, إلا أنه يظل متشبثا بخط الأمل, فالشعباوي تحب أن تطل على جمهورها بالجديد, فهي الآن بصدد تسجيل أغان جديدة, وتصر على أن تقدم أغاني عصرية تلقى إقبالا من طرف الجمهور المغربي, الذي تحترمه كثيرا, لأنه أكبر سند لها في مسارها الغنائي. وفي هذه السياق, سجلت نزهة الشعباوي أغنية جديدة تحمل عنوان "حبيبي أنا" من ألحان الفنان محمود الإدريسي, وكلمات مصطفى بغداد, وتذاع الأغنية حاليا في الإذاعات الوطنية. كما انتهت من تسجيل أغنية قومية "الله أكبر" من ألحان عز الدين منتصر, وكلمات مصطفى بغداد, التي تشارك بها في ملحمة غنائية تحمل عنوان "كلنا فلسطينيون" تعرض في بعض المدن المغربية. وعبرت نزهة عن سعادتها بالمشاركة في الملحمة, لأنها تعشق التمثيل, وتستهويها خشبة المسرح, قائلة "سبق أن مثلت إلى جانب الفنان عبد العظيم الشناوي في حلقة من برنامج مداولة, ووجدت أن التمثيل تجربة جميلة, ولما جرى استدعائي للمشاركة في الملحمة لم أتردد, لأنني سأقدم عملا ينضاف إلى مساري الفني. كما أنني أغتنم كل فرصة تعرض أمامي لتقديم عمل فني يلقى استحسانا من قبل الجمهور", مضيفة أنها وقفت فوق خشبة المسرح, أثناء عرض الملحمة, لمدة ساعة وربع, وكان العمل عبارة عن جداريات وفي كل جدارية كانت تردد مقطعا. وعن عشقها للغناء, قالت إنها كانت تتمتع بصوت جميل, منذ صغرها, وكانت تشارك في الحفلات المدرسية. ولما لاحظت والدتها اهتمامها بترديد الأغاني, اصطحبتها للمشاركة في برنامج "مواهب", وسنها لم يتجاوز آنذاك الثالثة عشر, مشيرة إلى أنها لقيت تشجيعا من طرف الأستاذ عبد النبي الجيراري, الذي كان يشرف على البرنامج. بعد ذلك, دخلت المعهد الموسيقي لتعزيز موهبتها, ودرست الصلفيج, والغناء الكلاسيكي, كما ظلت تحضر مسابقات "مواهب", إلى أن وصلت إلى نصف النهائيات, لكن لظروف ما جرى توقيف البرنامج, مشيرة إلى أنها شاركت في سهرات بعض المناسبات الوطنية, كما شاركت في مهرجانات عربية. نزهة الشعباوي أثناء استلامها الجائزة التقديرية في مصر, من طرف جمال سلامة ومنير الوسمي.