« يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي». صدق الله العظيم. انتقل إلى جوار ربه المشمول بعفوه أول وأشهر مترجم محلف مغربي بالسويد، وذلك يوم الخميس 11 يناير 2016 بعد صراع طويل مع المرض في العاصمة السويدية ستوكهولم. وكان المرحوم أشهر ترجمان محلف عربي بالسويد، من مواليد مدينة الرباط سنة 1940، تعلم في الكتاتيب القرآنية وتابع دراسته الابتدائية في المدرسة المعطاوية ثم في مجموعة مدارس محمد الخامس ودراسته الثانوية في كوليج مولاي يوسف بالرباط، ثم دراسته العليا بجامعة ستوكهولم بالسويد. كان المرحوم عمر عاشور يتقن 7 لغات: العربية، السويدية، الدنماركية، النرويجية، الفرنسية، الانجليزية والألمانية، تلجأ إليه الجالية المغربية والعربية لدى المحاكم السويدية والمصالح القنصلية والمصالح الإدارية بالدول الاسكندينافية، وكان نشيطا في المجتمع المدني بالسويد، فخورا بهُويته المغربية ومدافعا عن وحدة وطنه الترابية. كان المرحوم محبوبا لتشبثه بهويته المغربية وفخورا بثقافته وتقاليده التي جسدها عبر تأليفه لأول معجم سنة 1979 من اللغة العربية إلى اللغة السويدية الذي أعده في 5 أجزاء، تعتبر من أهم المراجع الاسكندينافية، كما نُشرت له عدة دراسات ومقالات في الصحافة السويدية. قال رئيس جمعية مغرب العصر بالسويد أن وفاة عمر عاشور تعد خسارة كبرى، لكونه كان خير سند للجالية المغربية بالسويد. وعلى إثر هذا المصاب الجلل نتقدم بتعازينا الحارة إلى زوجته إليزابيث وأبنائه مارية وأمل وجميلة وأنيس ويونس وأخته ثريا عاشور وأبناء وبنات إخوته المرحومين سلطان وعبد الله وامحمد والفقيه محمد وزبيدة، وإلى كافة أفراد أسرته وأصدقائه المقيمين بالمغرب والسويد والنرويج والدانمارك وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والشهداء والصالحين، ويلهم أسرته الكريمة الصبر والسلوان.