يشكل الافتتاح الرسمي لخط جوي يربط بين الدارالبيضاء وستوكهولم يوم السبت الماضي٬ فرصة مواتية لإعطاء دفعة جديدة للتبادل بين المغرب والدول الاسكندنافية٬ وتعزيز التدفق السياحي بين المغرب من جهة٬ والسويد والنرويج والدانمارك من جهة أخرى. وأكد سفير المغرب بالسويد السيد يحظيه بوشعاب٬ أنه سيكون لهذا الخط الذي تزامن افتتاحه مع إطلاق خط آخر بين الدارالبيضاء وكوبنهاغن٬ أهمية كبيرة لأنه سيستجيب للطلب المتزايد للجالية المغربية المقيمة في الدول الاسكندنافية. وأوضح السيد بوشعاب في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الترويج للرحلات الجديدة٬ أن هذين الخطين الجويين المباشرين سيمكنان أفراد الجالية المغربية المقيمة في البلدان الاسكندنافية٬ والتي يقارب عددها في السويد 15 ألف نسمة٬ من العودة إلى المملكة بسهولة أكبر٬ وتجنب الرحلات الطويلة عبر المرور ببلدان أخرى مثل هولندا٬ وألمانيا وفرنسا. وأضاف أن فتح الخطيين الجويين نحو العاصمتين الاسكندنافيتين سيعود بالنفع على الجالية الإفريقية المقيمة في السويد والدانمارك٬ وذلك بفضل٬ على الخصوص٬ الشبكة الواسعة للخطوط الملكية المغربية في إفريقيا ب26 وجهة منتظمة لهذه الشركة الوطنية. من جهتها٬ اعتبرت سفيرة السويد بالرباط السيد أنا هامارغرن٬ أن هذا الخط الجوي المباشر الذي يربط بين المغرب والسويد سيؤدي بدون شك إلى الرفع من التدفق السياحي الذي ما فتئ يعرف تطورا. وأفادت بأن عدد السويديين الذين يختارون الوجهة السياحية المغربية يبلغ نحو 20 ألف شخص في السنة٬ مؤكدة أن وجود خط جوي بين البلدين مرفوقا بإستراتيجية تسويقية حقيقية تبرز المؤهلات الإيكولوجية والسوسيو-اقتصادية لوجهة المغرب٬ من شأنهما أن يعززا حصة المغرب في السوق السياحية السويدية ومن تم مجموع السوق الاسكندنافية. وذكرت أن عدد المغاربة الذين يزورون السويد عبر المصالح القنصلية لستوكهولم يبلغ ألفا و300 شخص٬ موضحة أن هذا الرقم٬ مضافا إليه الأشخاص الذين يزرون البلاد عبر حصولهم على تأشيرة شينغن٬ يظل دون انتظارات السويد التي تتوفر على مؤهلات سياحية متعددة. ولم يفت الدبلوماسية السويدية إبراز الفائدة المعتبرة لهذا الخط الجوي المباشر على المبادلات الإقتصادية الثنائية٬ مؤكدة على ضرورة مواكبة هذا الخط بإستراتيجية ترويجية للمنتوج المغربي لدى المهنيين والجمهور السويدي. بالنسبة لمدير المكتب الوطني المغربي للسياحة للشمال ودول البلطيق السيد عزيز مني٬ فإن فتح الخطيين الجويين نحو ستوكهولم وكوبنهاغن سيكون لهما تأثير أكيد على الاستراتيجية الوطنية التي تستهدف السوق الاسكندينافية. وأكد أن المغرب٬ الذي استقطب سنة 2012 ما يقارب 80 ألف سائح من الدول الاسكندنافية٬ يأمل في رفع هذا الرقم إلى 120 ألف سائح سنة 2013٬ موضحا أنه تم اتخاذ تدابير تسويقية متعددة من أجل رفع حصة المغرب في السوق الاسكندينافية التي تحتل المرتبة الثالثة ضمن الأسواق الاوروبية المصدرة للسياح٬ بعد ألمانيا والمملكة المتحدة. يذكر أن الخطوط الملكية المغربية قررت٬ في إطار تطوير أنشطتها وشبكتها الدولية٬ تسيير خطين جويين جديدين خلال أبريل الجاري نحو السوق الاسكندنافية. ويربط الخط الأول الدارالبيضاء وستوكهولم٬ بينما يربط الخط الثاني العاصمة الاقتصادية للمغرب والعاصمة الدانماركية٬ كوبنهاغن. وتروم الشركة الوطنية من خلال فتح هذين الخطين الترويج السياحي للمنتوج المغربي في الأسواق ذات القيمة المضافة العالية٬ من خلال توفير ولوج سهل للسياح السويديين والدانماركيين لجميع الوجهات السياحية في المملكة.