قام الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، عبد اللطيف معزوز٬ في الفترة ما بين 26 و28 ماي الماضي٬ بزيارة إلى السويد حيث ترأس حفل تخليد الذكرى 250 للتوقيع على أول معاهدة مغربية سويدية والتقى بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالسويد. وأوضح بلاغ للوزارة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أول أمس السبت، أن معزوز ترأس بالمتحف الملكي حفل تخليد الذكرى 250 للتوقيع على أول معاهدة مغربية سويدية بشأن السلام والتجارة والملاحة (16 ماي 1763). وشارك في هذا الحفل، رئيس البرلمان السويدي، بير ويستربورغ، وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمد بالسويد، وكذا المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري. وعقد معزوز لقاء مع أفراد الجالية المغربية المقيمة في السويد ممثلة في الجمعيات والكفاءات المغربية المستقرة بهذا البلد. واستعرض الوزير، خلال هذا اللقاء، مختلف محاور السياسة الحكومية وعمل الوزارة لفائدة مغاربة العالم٬ المبني على شراكة أكثر شفافية وعلى تواصل أفضل بين الجالية المغربية المقيمة في الخارج وسلطات بلدها الممثلة في السفارات. وشدد على الدور المحوري الذي يتعين أن تضطلع به الجالية المغربية في الخارج، من خلال الانخراط بشكل أكثر فعالية في المجال السياسي في دول الاستقبال، بهدف الدفاع عن مصالحها بشكل أفضل، وعن مصالح بلدها الأصلي المغرب. من جهته٬ دعا السفير المغربي في السويد٬ المناسبة بنفسها٬ النسيج الجمعوي إلى التعبئة للدفاع عن القضية الوطنية في مختلف الهيئات التي ينتمي إليها. كما عقد معزوز لقاء مع الوزير السويدي المكلف بالهجرة وسياسة اللجوء توبياس بيلستوم٬ أبرز خلاله أهمية الثقافة كرافعة للاندماج والحفاظ على هوية الجالية المغربية. وكان المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية، المقرر عقده في شتنبر المقبل، بنيويورك، والاتفاق حول التنقل التي تجري مفاوضات بشأنه بين المغرب والاتحاد الأوروبي على جدول أعمال هذا اللقاء. كما زار معزوز، عميد المغاربة المقيمين بالسويد٬ عمر عاشور٬ ناشر أول قاموس عربي سويدي، الذي يرقد حاليا بأحد مستشفيات السويد. واختتمت جولة معزوز في السويد بزيارة المركز الثقافي الإسلامي، حيث استقبل رؤساء الجمعيات المغربية الرئيسية. وتم توزيع أزيد من ثلاثة آلاف نسخة من المقررات المدرسية على الجمعيات التي قدمت طلبات بهذا الشأن. وكان معزوز قام بجولة إلى البلدان الاسكندنافية قادته إلى كوبنهاغن (21 و22 ماي)، وأوسلو (23- 25 ماي)٬ قبل أن يصل إلى استوكهولم في 26 من الشهر نفسه.