في زيارة استغرقت يومين، حل الوزير المكلف بالجالية المغربية في الخارج السيد عبد اللطيف معزوز، يوم الثلاثاء 21 ماي الجاري، ضيفا على الدانمرك في زيارته الأولى لهذا البلد في إطار جولته الاسكندنافية. وفي القاعة المتعددة الاختصاصات بجهة هُويْ توستروب بكوبنهاجن، وفي اليوم ذاته مساءً، استقبل السيد الوزير الجالية والوفد المرافق له وبرفقة سفيرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمملكة الدانمرك، السيدة رجاء غنام، فعاليات الجالية المغربية بالدانمرك، حيث ألقى الوزير كلمة ترحيبية موجزة، ثم استمع إلى الملتمسات التي تقدمت بها الجالية إلى الحكومة المغربية، في مختلف القطاعات، وكانت فعاليات المجتمع المدني قد اجتمعت قبل ذلك وأعدت نفسها إعدادا جيدا، حيث وحدت ملفاتها وملتَمَساتها التي عرضتها على الوزير عبد اللطيف معزوز ليرفعها بدوره إلى الحكومة فيما بعد. وقد قُدمت له الملتمسات: الدينية، والسياسية والإعلامية والاجتماعية والنسائية والثقافية والتعليمية.. حيث قدمها مجموعة ممن انتدبتهم الجالية لهذه المسؤولية. وبعد حفل العشاء، في اجتماع بين السيد وزير الجالية عبد اللطيف معزوز وبين عمدة بلدية توستروب ميكائيل زيكلر( Michae Ziegler ) جددت اتفاقية التفاهم المشترك التي كانت المملكتين المغربية والدانمركية قد وقعتاها في صيف 2010، ممثلتين في عمدة بلدية توستروب في الدانمرك والجمعية المغربية بتوستروب مثلها السيد مصطفى الطيبي، مع وزارة الجالية التي كان يمثلها آنذاك الوزير السابق السيد محمد عامر. وفي اليوم التالي، اجتمع السيد عبد اللطيف معزوز بوزير خارجية مملكة الدانمرك السيد فيلي سوندال ( Villy Søvndal)، حيث تباحثا عددا من الملفات التي تهم الجالية. ثم توجه إلى مؤسسة الإمام مالك حيث تعرف على بعض أنشطتها، وأدى صلاة الظهر بها مع المصلين. كما عقد جلسة مع بعض الكفاءات المغربية لتباحث بعض سبل التنمية في المغرب، وسبل تحسين أوضاع مغاربة الدانمرك في بعض القطاعات، في حين أن الوفد المرافق للوزير جلس يستمع إلى شكاوى ومقترحات مغاربة الدانمرك لإيجاد الحلول المناسبة في الشأن العقاري وبعض النزاعات الأسرية وغيرها من الأمور العالقة في المحاكم المغربية. وفي اليوم التالي، انطلق السيد الوزير متجها نحو دولة النرويج لإكمال جولته الاسكندنافية، التي سيلتقي فيها بمجموعة من ممثلي أفراد الجالية المغربية المقيمة هناك.