بدعوة من رئيس البرلمان الدانماركي ووزير الخارجية السابق، حل يوم الخميس بالعاصمة كوبنهاكن كريم غلاب على رأس وفد من نواب من الأغلبية، نور الدين مديان، عن حزب الإستقلال، عبد اللطيف وهبي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، ولوبنة أمهير عن الحركة الشعبية وعائشة لخماس عن الإتحاد الإشتراكي وقد كانت لقاءات اليوم الأول مكثفة وبحضور سفيرة المملكة المغربية السيدة رجاء غنام تم استقبال الوفد في وزارة الخارجية الدانماركية من طرف وزير الخارجية السيد فيلي سوندال، الذي أكد على الدور الكبير الذي أصبح يلعبه المغرب في المنطقة، لاسيما الأحداث الأخيرة جنوب الصحراء، ونوه بالتحول السياسي الذي عرفه المغرب وبالإصلاحات السياسية التي بدأت منذ 1999، وقد استمع بإمعان للمعطيات التي قدمها الوفد المغربي فيما يخص قضية الصحراء، وأكد على ضرورة إيجاد حل سياسي للقضية، وأن بلاده تساند قرارات المنتظم الأممي. بعد ذلك كان للوفد المغربي اجتماع مع نواب في البرلمان برئاسة رئيس مجلس البرلمان الدانماركي، الذي نوه بدوره بالإصلاحات التي يعرفها المغرب وعلى رغبته في تحسين وتطوير العلاقات والتعاون بين البلدين السيد كريم غلاب والوفد المرافق لم يتركوا الفرصة تمر دون أن يصححوا العديد من المغالطات حول قضية الصحراء. وفي نفس الوقت أبدى الطرفان عزمهما على تطوير العلاقات بين البلدين في المستقبل وتكثيف الزيارات، وقد أشاد السيد كريم غلاب بالديمقراطية الدانماركية التي تعتبر رائدة وعريقة، ووجه بالمناسبة دعوة للسيد منس لكنتوف رئيس البرلمان الدانماركي لزيارة المغرب من أجل تطوير التجربة الديمقراطية المغربية. كما كان للوفد لقاء مع رئيس لجنة الخارجية في مجلس البرلمان الدانماركي والذي أكد بدوره على دعم مثل هذه اللقاءات. وفيما يخص قضية الصحراء فهو يدعم قرارات الأممالمتحدة. ومساء الخميس نظم رئيس مجلس البرلمان الدانماركي للوفد المغربي حفل عشاء بمقر البرلمان الدانماركي حضرته شخصيات متعددة، وألقيت فيه كلمات من الطرفين، تنم عن مدى حرص الجانبين على تطوير العلاقات في المستقبل لما فيه خير البلدين.