أجرى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الخميس الماضي بالرباط, مباحثات مع رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية, السيدة إليزابيث غيغو, تمحورت حول العلاقات بين البلدين والإصلاحات التي انخرط فيها المغرب. وأشادت السيدة غيغو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء, بالعلاقات الممتازة القائمة بين البلدين, مضيفة أن جودة الروابط التي تجمع المملكة بفرنسا وأوروبا «لا مثيل لها في المنطقة». وبخصوص الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب, وصفت السيدة غيغو المبادرات التي اتخذتها المملكة في هذا الإطار بí «المهمة جدا» مؤكدة أنها لمست لدى رئيس الحكومة إرادة قوية لإنجاح تفعيل هذه الإصلاحات. وأشارت المسؤولة الفرنسية, التي سبق لها أن شغلت منصب وزيرة للعدل ,إلى أن هذه المباحثات توقفت أيضا عند الأوضاع بالمنطقة. وتقوم غيغو بزيارة إلى المغرب ما بين 31 أكتوبر و2 نونبر الجاري, على رأس وفد برلماني فرنسي, التقت خلالها مع أعضاء في الحكومة والبرلمان وكذا مع فاعلين في المجتمع المدني. كما أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون, سعد الدين العثماني, في نفس اليوم, مباحثات مع إليزابيث غيغو, تناولت على الخصوص عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشاد العثماني في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء, بالعلاقات المتميزة القائمة بين البلدين, لاسيما على المستوى السياسي, مؤكدا أن المغرب يولي أهمية كبيرة للتفاعل بين المؤسستين التشريعيتين المغربية والفرنسية. كما أكد تقارب وجهات نظر البلدين حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك, مشيرا إلى أن الطرفين تباحثا, على الخصوص حول قضية الصحراء المغربية, والوضع في الساحل والصحراء ومالي وقضية الأمن في المنطقة وكذا التحولات في شمال أفريقيا. كما أجرى رئيس مجلس النواب كريم غلاب مباحثات مع إليزابيث غيغو حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين. وأوضح بلاغ لمجلس النواب,أن الجانبين تناولا خلال هذا اللقاء, الذي حضره سفير فرنسا بالرباط السيد شارل فري, سبل تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وفرنسا خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, وكذا بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين, فضلا عن بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك كبناء اتحاد المغرب العربي والوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء.