بحث الوزير الأول عباس الفاسي، أول أمس الخميس بالرباط، مع رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية بيرنار أكويير، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وقال عباس الفاسي، في تصريح صحافي، إن مباحثاته مع المسؤول الفرنسي تمحورت حول العلاقات «الممتازة» بين المغرب وفرنسا والتعاون المتنوع والمثمر بين البلدين في جميع الميادين، خصوصا الاقتصادية والتجارية والثقافية. وأضاف الفاسي أنه قدم خلال هذا اللقاء عرضا حول مضامين الخطاب الملكي ل 9 مارس الماضي والأوراش المفتوحة والإصلاحات التي باشرها المغرب في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية لجعل المملكة في مصاف الدول الديمقراطية. وأبرز في هذا الصدد جهود المغرب في مجال تكريس المنهجية الديمقراطية وتخليق الحياة العامة ومحاربة الرشوة واستقلال القضاء وتعزيز حقوق الإنسان. من جهة أخرى، أطلع الوزير الأول رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية والوفد المرافق له على آخر تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة في ضوء القرار الأخير لمجلس الأمن، مشيدا في هذا الصدد بالتأييد الذي عبر عنه أكويير والوفد المرافق له لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب. ومن جهته، قال رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية إن «المغرب وفرنسا تجمعهما علاقات متينة»، مشيرا إلى أن زيارته للمغرب تندرج في إطار «بعث دينامية جديدة في العمل البرلماني المشترك بين البلدين». وأشاد أكويير بالنتائج الإيجابية للاقتصاد الوطني والإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي حققها المغرب وبانتقاله الثابت والرصين نحو الحداثة والديمقراطية، مبرزا في هذا السياق أهمية الإصلاحات الدستورية العميقة التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس. وفي ما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أكد أكويير دعم فرنسا القوي لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل نهائي لهذا النزاع المفتعل. يشار إلى أن رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية يقوم حاليا بزيارة للمغرب على رأس وفد هام، يرافقه خلالها رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية جان رواتا إضافة إلى النواب إليزابيت غيغو وجاك دوسالوغر ومشيل هونو. وقد أجرى رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية في نفس اليوم مباحثات مع كل من وزير الخارجية والتعاون ورئيسي مجلس النواب والمستشارين.