اعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني. امس الأربعاء في باريس. عقب أول لقاء له مع بيير موسكوفيتشي ممثل الرئيس المنتخب حديثا. الاشتراكي فرانسوا هولاند. أن التحول السياسي في فرنسا لن يغير من موقف باريس بشأن القضايا الحيوية بالنسبة للمغرب. خصوصا ملف الصحراء. وأكد العثماني. في تصريح له. أن الفريق الذي سيولى إدارة فرنسا مستقبلا " سيواصل نفس النهج بخصوص القضايا الحيوية للمغرب خاصة تلك الخاصة بالصحراء والعلاقات الاقتصادية والاستثمارات" في المغرب مذكرا بالموقف الإيجابي للاشتراكيين الفرنسيين من مخطط الحكم الذاتي ودعمهم لمسلسل التسوية السياسية للنزاع تحت رعاية الأممالمتحدة.
وكانت الكاتبة الأولى للحزب الاشتراكي الفرنسي مارتين أوبري. التي أوفدها هولاندا إلى المغرب. حيث استقبلت في مارس الماضي من قبل جلالة الملك محمد السادس عبرت عن دعم حزبها للمقترح المغربي. باعتباره أرضية " جادة " لتسوية النزاع حول الصحراء. وأكدت أن "الحزب الاشتراكي دعم على الدوام المقترح المغربي للحكم الذاتي الموسع. ويعتبر أن على مجلس الأمن العمل على أساس هذا الاقتراح لإيجاد حل لقضية الصحراء". ومكنت المباحثات "الممتازة والودية" مع موسكوفيتشي . رئيس الفريق الانتقالي الرئاسي الذي أنشأه هولاند قبل الشروع رسميا في مهامه يوم 15 ماي الجاري.العثماني من التعرف على مدى حرص الرئيس المنتخب والحكومة التي سيشكلها على الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها بشكل أفضل". وتدارس ان العثماني وموسكوفيتشي خلال هذه المباحثات مختلف جوانب العلاقات الثنائية " السياسية والاقتصادية" بين المغرب وفرنسا. وشددا على أن هذه العلاقات جيدة . ليس فقط على المستوى الرسمي. ولكن أيضا على المستوى الشعبي. اعتبارا لأهمية الجالية المغربية المقيمة في فرنسا وكذا الاستثمارات الفرنسية في المغرب. وجدد العثماني لممثل هولاند تهانئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي أعرب عنها جلالته برقية بعث بها إلى الرئيس الجديد. مباشرة بعد الإعلان عن فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ليلة الأحد الماضي. وأشار العثماني إلى أنه اتخذ هذه المبادرة. التي تعتبر الأولى من نوعها لعضو حكومة أجنبية للاتصال بالرئيس المنتخب. " لتهنئة أصدقائنا الفرنسيين على النصر الذي حققوه وإقامة اتصالات أولية بهدف مواصلة العمل لتعزيز العلاقات العريقة المتينة والمتميزة" القائمة بين البلدين. وتعكس هذه المبادرة أيضا تعبير المغرب. قبيل تشكيل حكومة هولاند. عن ارادته في الحفاظ على الحوار السياسي المتواصل. ومواصلة التشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتشكل أيضا فرصة للسيد العثماني لتسليط الضوء على الشراكة " الفريدة والنموذجية " بين باريس والرباط اللذين تمكنا من تطوير وتعزيز علاقاتهما الثنائية " مستفيدين في ذلك من التطورات السياسية الداخلية التي يعرفها البلدان". ومن جانبه جدد موسكوفيتشي تشبث الحزب الاشتراكي بتعزيز العلاقة الخاصة مع المغرب وتقوية الروابط بين مختلف الفاعلين على المستوى السياسي والاقتصادي والمجتمع المدني. اللذين يعملون على إثراء التعاون بين البلدين. ورأى أن برقية التهنئة التي بعثها جلالة الملك إلى الرئيس المنتخب وكذا زيارة العثماني يحملان في طياتهما " رسالة صداقة بين فرنسا والمغرب". وهي " صداقة ظلت قائمة في ظل التغيرات السياسية التي تحدث لدى الجانبين. بسبب التحولات التي يعرفها المغرب. والغيير الهام الذي تعرفه فرنسا". وفي إطار مقامه بباريس عقد العثماني لقاء مع وزير الشؤون الخارجية الفرنسي آلان جوبي . الذي سيواصل مهامه إلى غاية 15 ماي الجاري. حيث نوه الجانبان بالعلاقات "العريقة والمتينة والمتميزة " القائمة بين البلدين. وأشاد العثماني بالتزام الوزير المنتهية ولايته بتعزيز الحوار السياسي والنهوض بالتعاون بين المغرب وفرنسا. وبعمل الحكومة الفرنسية لإعطاء دفعة قوية للشراكة المكثفة ومتعددة الأبعاد بين البلدين.