استقبل رئيس مجلس النواب٬ عبد الكريم غلاب٬ أول أمس الاثنين٬ رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الكولومبي٬ مريم باريداس، التي تقوم بزيارة إلى المغرب على رأس وفد كولومبي٬ وجرى بحث سبل تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين. وقال غلاب٬ في تصريح للصحافة عقب لقائه بباريداس٬ تباحثنا حول "القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والجمهورية الكولومبية٬ سيما العلاقات البرلمانية". وأضاف أن باريداس أعربت خلال هذا اللقاء عن "وقوف بلدها إلى جانب المملكة المغربية في قضية وحدتها الترابية، والدفاع عنها في جميع المناسبات في إطار الأممالمتحدة". وأعرب غلاب عن اعتزازه ب "قرار الحكومة الكولومبية فتح سفارة في المملكة المغربية في الشهور القليلة المقبلة"٬ معتبرا أن ذلك "يجسد الاتجاه الإيجابي جدا للعلاقات الثنائية بين البلدين". من جانبها٬ جددت باريداس٬ في تصريح مماثل٬ التأكيد على "تضامن بلادها مع موقف المغرب بخصوص الصحراء٬ وهو الموقف الذي عبرت عنه كولومبيا من خلال الأممالمتحدة". وأوضحت أن زيارة وفد البرلمان الكولومبي إلى المغرب تروم أساسا "توسيع إطار العلاقات الدبلوماسية والتجارية، وعلاقات الصداقة القائمة بين البلدين"٬ مشيرة إلى عزم "الحكومة الكولومبية فتح سفارتها من جديد بالمغرب من أجل تحقيق التبادل ليس فقط في المجال التجاري بل أيضا على المستوى الثقافي". وشكل هذا اللقاء، كذلك، فرصة لتقديم المعطيات التاريخية والقانونية حول ما تعرفه المملكة من إصلاحات ديمقراطية، وما يتعلق بتفعيل الدستور الجديد للمملكة. وقامت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الكولومبي٬ بتوشيح غلاب بوسام يرمز إلى الصداقة القائمة بين المؤسستين التشريعيتين، وإلى تقدير اللجنة للبرلمان المغربي ولمجلس النواب. وتدخل هذه الزيارة٬ حسب مصادر دبلوماسية٬ في إطار توطيد علاقات الصداقة بين المؤسستين البرلمانيتين لكلا البلدين٬ في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين المغرب وكولومبيا دينامية جديدة تترجمها الاتصالات المنتظمة الجارية بين مسؤولين سياسيين رفيعي المستوى من كلا البلدين٬ والتطور المشجع للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري. وينظم العلاقات بين المغرب وكولومبيا إطار قانوني يتجلى في مذكرة حول التشاور السياسي والاتفاقات في مجال التعاون الاقتصادي والتقني والثقافي.