تبادل صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ وعاهل مملكة السويد، صاحب الجلالة كارل السادس عشر، التهاني بمناسبة التوقيع على أول معاهدة بين المملكة المغربية ومملكة السويد٬ والتي يعود تاريخها إلى 16 ماي لعام 1763 م. ففي برقية تهنئة بعث بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى العاهل السويدي بهذه المناسبة٬ أعرب جلالته عن أحر تهانئه وأصدق متمنياته لجلالة الملك كارل السادس عشر بدوام الصحة والسعادة٬ وللشعب السويدي الصديق باطراد التقدم والازدهار. وأكد جلالة الملك أن التوقيع على "معاهدة السلام والتجارة والملاحة البحرية"٬ التي بموجبها منحت المملكة المغربية الحماية للسفن السويدية٬ قد شكل بحق نقطة انطلاق جديدة في تاريخ علاقات الصداقة المتينة، التي جمعت على الدوام بين المملكتين. ومما جاء في برقية جلالة الملك "إن استحضارنا لهذا الحدث التاريخي اليوم٬ ليجسد حرصنا المشترك على تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى أعلى المستويات٬ لما فيه مصلحة شعبينا الصديقين٬ وبما يسهم في إشاعة القيم السامية للديمقراطية والحرية والسلم٬ والتعايش بين الأديان والحضارات". وأعرب جلالة الملك بهذه المناسبة عن اعتزاز جلالته العميق بروابط الصداقة المتينة والتقدير المتبادل، التي تجمع الأسرتين الملكيتين٬ مؤكدا عزم جلالته الوطيد على مواصلة العمل سويا مع جلالة الملك كارل السادس عشر ومع حكومة بلاده٬ من أجل تكثيف الحوار والتشاور بين المغرب والسويد٬ وإعطاء دفعة قوية لعلاقاتهما الثنائية٬ على أساس من التعاون والتضامن٬ وفي إطار احترام الثوابت الوطنية لكلا البلدين٬ سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف٬ وسواء في إطار الوضع المتقدم، الذي يجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي٬ أو في مختلف المحافل الدولية. من جهته بعث العاهل السويدي صاحب الجلالة كارل السادس عشر ببرقية مماثلة إلى صاحب الجلالة، جاء فيها "بمناسبة الذكرى ال250 لمعاهدة السلام والتجارة والملاحة البحرية بيننا، وهي أول معاهدة ثنائية موقعة في 1763 بين بلدينا٬ نود أن نعرب لجلالتكم وكذا للشعب المغربي عن تهانئنا الصادقة ".