بلغ العجز المالي لطرامواي الدارالبيضاء ثمانية ملايير سنتيم ونصف على مجلس مدينة الدارالبيضاء ان يؤديها، كاملة بعدما رفعت الدولة دعمها له في نهاية سنة 2015، حيث كانت بمعية الجماعة الحضرية للبيضاء والمجالس الاخرى تغطي فارق ثمن تذكرة الركوب وهو الفارق الذي يبلغ اربعة دراهم. وكان شركة «كازاطرانسبور» المشرفة على طرامواي الدارالبيضاء قد عقدت صفقات مع شركات خاصة على رأسها مؤسسة بنكية كي تغطي جانبا من هذا العجز. مسؤولو مجلس ومدينة الدارالبيضاء بمعية شركة «كازاطرانسبور» يحاولون جاهدين استقطاب اكبر من الركاب لوسيلة النقل هذه، التي يصل عدد ركابها اليوم 3 ملايين في السنة من أجل سد العجز، وفي هذا الإطار علمنا ان المعنيين، الذين استعرضوا يوم الاثنين في لقاء بين الشركة ورؤساء المقاطعات، مختلف الاكراهات التي يواجهها الطرامواي، خصوصا وان الاشغال جارية من أجل احداث الخط الثاني، يتوقون الى الوصول الى رقم 20 مليون راكب، واذا كان هذا الحلم بالنسبة لهم لفك العجز، فان فاعلين آخرين يرون انه اذا ما تم الحال على ماهو عليه، خاصة أمام العجز المالي الذي يعرفه المجلس المسير لشؤون العاصمة الاقتصادية. فانه في حال الوصول الى رقم 20 مليون راكب فان العجز المالي للطرامواي سيصل الى 24 مليار سنتيم. وبالتالي فانه لا مفر من انه يفرض المجلس زيادة في ثمن تذاكر الطرامواي تصل الى 12 درهما.