تمكنت لجنة زرع الكبد بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بتعاون مع الفريق الطبي لجراحة الكبد التابع لمستشفى بوجون بباريس، من إجراء رابع عملية لزراعة الكبد في هذه المؤسسة الصحية، وذلك يوم الجمعة 11 دجنبر الجاري، وهي العملية التي أمكن إجراءها بفضل شخص تبرّع بجزء من كبده لفائدة شقيقه الذي كان يعاني من تليّف كبدي ناتج عن التهاب كبدي فيروسي حاد، ويعد هذا التدخل الجراحي الأول من نوعه الذي يتم القيام به على صعيد المغرب، والذي أكّد الفريق الطبي أنه تم في ظروف جيدة. الأستاذ ناصر السمكاوي، رئيس لجنة التبرع بالأعضاء والأنسجة، وفي تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي»، أكد أن عملية الزرع تمت بمساعدة الجراحين الفرنسيين «ص. دكماك»، و «ب. اوصلحو»، والفريق الطبي المغربي، والتي تعد الأولى من متبرع حيّ بالغ، لأنه سبق وأن أجريت عملية مماثلة من طفلة، مبرزا أن المركز الاستشفائي الجامعية محمد السادس بمراكش هو الوحيد الذي يقوم بهذا النوع من العمليات على الصعيد الوطني لكون المراكز الاستشفائية الجامعية الأخرى تقوم بعملية الزرع في حالة الموت الدماغي للمتبرع، وأضاف الأستاذ السمكاوي أن المتبرع الذي يبلغ من العمر 40 سنة والذي تبرّع بجزء من كبده الأيسر قد غادر المستشفى أمس الجمعة وهو في وضعية صحّية جيدة، في حين أن شقيقه الذي يكبره بخمس سنوات، هو الآخر في وضعية صحية مستقرة، ويتواجد بقسم الإنعاش الجراحي مستفيدا من المتابعة الطبية تحت الملاحظة والمتابعة الدوائية، مشددا على أن عملية التبرع كانت هي الأمل الوحيد لاستمراره في الحياة، لأنه كان معرضا للوفاة في أجل لايتعدى بضعة أشهر، داعيا عموم المواطنات والمواطنين إلى الاستفادة من هذه الأمثلة والإقبال على التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة مواطنين آخرين.