تمكن فريق طبي مغربي عن لجنة زرع بالمستشفى الجامعي محمد السادس في مراكش، بتعاون مع فريق طبي لجراحة الكبد التابع لمستشفى بوجون بباريس، من إجراء رابع عملية لزرع الكبد، استفاد منها شخص يعاني من التهاب كبدي فيروسي حاد. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن العملية الجراحية الرابعة تمت الجمعة الماضي، بحضور الطبيبين الجراحيين ص. دكطاط وب. أوصلحو. وتعد هذه العملية الأولى من نوعها على صعيد المملكة، حيث إنها أجريت من متبرع حي لفائد شخص بالغ، ويتعلق الأمر بتبرع الأخ البالغ بجزء من كبده لأخيه الذين يعاني من تليف كبدي ناتج عن التهاب كبدي فيروسي حاد. وأفاد بلاغ للجنة زرع الكبد بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، يتوفر "اليوم24″ على نسخة منه، أن المتبرع والمتلقي بصحة جيدة، ويرقدان حاليا في قسم الإنعاش الجراحي إلى حين انتهاء فترة الاستشفاء اللازمة. وكان لحسين الوردي، وزير الصحة، قد أكد أنه بإمكان المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي من النوع "سي" الاستفادة من دواء من نوع جديد ذي فعالية عالية وبأقل الأعراض الجانبية، ولن يكلف الكثير. وأوضح الوردي أن الدواء الجديد المكون من مادة "سوفوسبوفير" يؤخذ عن طريق الفم ونسبة الشفاء جد عالية تفوق 90 في المائة، مضيفا أن الدواء سيتم تسويقه بمبلغ 3 آلاف درهم مقارنة بالدول الأخرى، حيث تصل كلفته إلى 80 مليون سنتيم، مشددا أن وزارته تتوفر على استراتجية جديدة للقضاء نهائيا على التهاب الكبد الفيروسي من نوع "سي" في أفق عام 2020، الذي يعانيه 625000 مواطن مغربي.