شهد المستشفى الجامعي محمد السادس، أخيرا، إجراء أول عملية لزراعة الكبد، انطلاقا من متبرع حي، تعد الأولى من نوعها في المغرب، استفاد منها طفل في العاشرة من عمره، في إطار نظام المساعدة الطبية. وتأتي هذه العملية في إطار عملية تضامنية، بتبرع والد الطفل المتلقي بجزء من كبده لإنقاذ هذا الطفل، بعد أن بلغ مرحلة حرجة من إصابته بقصور كبدي ناتج عن الالتهاب الكبدي من نوع ( أ)، تطلبت دخوله إلى مصلحة إنعاش الأطفال التابعة للمركز الجامعي محمد السادس بمراكش، يوم 7 فبراير الماضي. وأشرف على العملية أعضاء لجنة زرع الكبد في المستشفى، بتعاون مع الفريق الطبي لجراحة الكبد التابع لمستشفى بوجون بباريس، تحت إشراف البروفسور البلغيثي، الذي كان ممثلا بالدكتور دكماك، بحضور فريق من الجراحين في المستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، في إطار تطوير الكفاءات في مجال زرع الأعضاء. وتأتي هذه العملية، حسب بلاغ لوزارة الصحة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، في إطار تطوير برنامج زرع الأعضاء والأنسجة البشرية للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. وتفيد وزارة الصحة أن المتبرع يتمتع بصحة جيدة، وغادر المستشفى، وأن عملية الزرع جرت في ظروف جيدة وحالة الطفل مستقرة، تقتضي بقاءه في قسم إنعاش الأطفال إلى حين تحسن حالته الصحية.